2018: سنة مليئة بالتفاؤل والفرص ‎الرائعة‎

2018 : سنة مليئة بالتفاؤل والفرص الرائعة

تُمثّل السنة الجديدة بداية جديدة ومنعشة؛ وعادةً ما يكون هذا الوقت من العام مخصص للتفكير في أهداف ومخططات العام الجديد. ويشرع الأشخاص في تقييم وضعهم الحالي فيما يتعلق بنموهم الشخصي والمهني، والتفكير في نجاحاتهم وفشلهم، وتحديد النقاط الايجابية في حياتهم، إلى جانب النقاط التي تحتاج إلى تحسين، والأهم من ذلك، هو تحديد التغييرات التي يرغبون في إجرائها في العام الجديد. إن القرارات التي يتم اتخاذها في بداية العام لا تقتصر على العادة أو التقليد، بل تعكس تفكير وأولويات الأشخاص في المنطقة. فعلى سبيل المثال، تساعد طموحات وآمال الباحثين عن عمل في التنبؤ في خطط المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المدى الطويل، إلى جانب إدراك توقعاتهم تجاه السنة الجديدة بشكل عام.

ولتحديد أولويات الباحثين عن عمل، وأهدافهم، ومشاعرهم، أجرى بيت.كوم استبيان بعنوان ”أهداف العام الجديد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا“ والذي تم نشره في شهر يناير من عام 2018. ويمكن ملاحظة توقعات ايجابية تسود المنطقة من خلال نتائج الاستبيان، حيث قال أربعة من كل خمسة مجيبين (83.9%) أنهم يشعرون ”بالتفاؤل“ تجاه العام الجديد، بينما قال أقل من واحد من بين كل عشرة مجيبين (8.7%) أنهم ”محايدين“، في حين قال (7.4%) فقط من المجيبين أنهم متشائمين تجاه عام 2018.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت نتائج الاستبيان أن أغلبية المهنيين (84%) في منطقة الشرق الأوسط ينوون وضع قرارات للعام الجديد تهدف إلى تحسين وضعهم المهني، وعلاقاتهم الشخصية، ونموهم الشخصي. إلى جانب ذلك، قال ما يُقارب تسعة من كل عشرة مجيبين (89.2%) في المنطقة أنهم وضعوا قرارات للعام الجديد على الأقل مرة واحدة في حياتهم، بينما قال 72.2% منهم أنهم دائماً ما يضعون قرارات للعام الجديد. ونجد أن المستوى العالي من الدافعية والاصرار الذي تعكسه هذه النتائج يُشير إلى بداية ايجابية للعام، وتُعبر عن حسّ متفائل للقوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

النموّ المهني

برزت الأهداف المهنية كأهم الأهداف التي يطمح إليها المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وحين سؤالهم عن قرارات عام 2018، قال أغلبية المجيبين (82.5%) أنهم يسعون لتغيير مهنتهم هذا العام، بينما قال 74.6% من المجيبين أن ”الحصول على عمل جديد“ هو أبرز قرار مهني في هذا العام.

بالرغم من ذلك، فإن الحصول على عمل جديد ليس الخطوة الوحيدة التي يسعى إليها المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث قال حوالي واحد من كل تسعة مجيبين (9.6%) أن تعلُّم مهارات جديدة والحصول على تعليم عالٍ هو هدفهم الرئيسي هذا العام، بينما قال 5.3% من المجيبين أن هدفهم هو الحصول على ترقية أو زيادة في الراتب، وقال 4.1% أنهم يسعون إلى رفع انتاجيتهم، بينما قال 3.1% من المجيبين أنهم يسعون إلى بدء عملهم الخاص، في حين قال 1.7% أنهم يرغبون في إنشاء علاقات أقوى في عملهم. وما يمكن ملاحظته هنا هو أن الأشخاص الذين لا يسعون إلى الحصول على عمل جديد يرغبون في إجراء تغييرات ايجابية في مسيرتهم المهنية.

ومن بين الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على وظيفة جديدة، أبدى غالبيتهم توقعات ايجابية حول البحث عن عمل هذا العام، حيث قال أكثر من تسعة من كل عشرة مجيبين أنهم سيتمكنون من إيجاد الوظيفة المثالية هذا العام. وفي حال كنت تشعر بشعور سلبي تجاه العام الجديد، فإن هذه الأرقام ستدفعك للتفاؤل. وبالرغم من اللحظات السيئة والجيدة في العام السابق، يشعر أغلبية المهنيين بالتفاؤل، ويجب عليك أنت أيضاً الشعور بالتفاؤل. وعلى الباحثون عن عمل الذين يسعون للحصول على وظيفة مثالية عدم إضاعة وقتهم في البحث والتقديم على الوظائف لأنها عملية سهلة جداً، حيث يمتلك موقع بيت.كوم قاعدة بيانات تشمل أكثر من 10,000 وظيفة متاحة يومياً.

وعلى الرغم من أن العام الماضي كان مليئاً بالتحديات، إلا أن هناك العديد من الأمور التي تدعو للتفاؤل. ففي عام 2017، بلغ عدد المرات التي بحث فيها أصحاب العمل عن السير الذاتية أكثر من 1.7 مليون مرة، وتواصلوا مع أكثر من 1.5 مليون باحث عن عمل خلال العام، أي أنهم في المتوسط بحثوا عن 142,000 سيرة ذاتية، وتواصلوا مع 125,000 باحث عن عمل شهرياً. ومن المتوقع أن تتحسن هذه الأرقام مع تطوّر التقنيات والأدوات التي يقدمها بيت.كوم لأصحاب العمل والباحثين عن وظائف، وإمكانية الوصول إلى هذه الخدمات في جميع أنحاء المنطقة والعالم.

النموّ الشخصي

القرارات المهنية ليست القرارات الوحيدة التي يسعى المهنيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتحقيقها، حيث عبّر أغلبية المجيبين عن امتلاكهم طموحات عديدة فيما يتعلّق بأهدافهم الشخصية في عام 2018 إلى جانب المهنية. وكانت أبرز القرارات هي تحسين العلاقات والصداقات، حيث قال 56.1% من المجيبين أن هذا الموضوع سيكون تركيزهم الأساسي في هذا العام. بينما قال ربع المجيبين (25.3%) أنهم يسعون إلى تحسين أوضاعهم المالية وتقليل نفقاتهم خلال العام الحالي، في حين قال 6.6% أنهم يسعون إلى تحسين هواياتهم واهتماماتهم الشخصية.

وتشمل الأهداف الشخصية الأُخرى تحسين الحياة الدينية والروحانية (6.5%)، والصحة والعافية (5.5%). وفيما يتعلق بمجال صحة والعافية، قال أكثر من ثمانية من عشرة مجيبين (80.6%) أنهم يسعون إلى الأكل بطريقة صحية أكثر، والانضمام إلى نادٍ صحي في عام 2018. بينما قال خُمس المجيبين (19.4%) أنهم راضون عن مستواهم الصحي الحالي. وتعكس هذه النتائج أن المهنيين في المنطقة يسعون إلى إجراء تغييرات داخلية وخارجية على حد سواء.

بالإضافة إلى ذلك، تشير البيانات أن أغلبية المهنيين سيحققون قراراتهم. وتم ملاحظة ذلك من خلال إشارة أكثر من ثلاثة أرباع المجيبين (78.3%) إلى أنهم حققوا قراراتهم التي وضعوها لعام 2017. من بين هؤلاء المجيبين، قال 35.9% أنهم حققوا جميع أو معظم قراراتهم.

ويتبع المهنيون طرقاً وخططاً مختلفة لتحقيق قراراتهم، حيث يُفضل (80.6%) من المجيبين ”التخطيط الدقيق والعمل الجاد“، بينما قال (15.9%) من المجيبين أنهم يحققون قراراتهم من خلال ”مواكبة التغيرات وتجربة خيارات مختلفة“. وأياً كانت طريقة تحقيق القرارات، فإن البيانات تُشير إلى أن الطريقتين نجحتا في تحقيق أهداف المهنيين في المنطقة.

هل وضعت قرارات لعام 2018؟ شاركنا قراراتك في صندوق التعليقات أدناه، وأخبرنا عن الطريقة التي تنوي بها تحقيق هذه الأهداف والقرارات، فقد تكون مصدر إلهام للعديد من الأشخاص الآخرين لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم وقراراتهم. نحن نؤمن أنه من السهل تحقيق جميع القرارات في حال كان هناك دافعية وايجابية كافية، وهي ما يمتلكها المهنيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالفعل.

Duaa Saif
  • Posted by Duaa Saif - ‏15/02/2018
  • Last updated: 07/10/2018
  • Posted by Duaa Saif - ‏15/02/2018
  • Last updated: 07/10/2018
Comments
(0)