كيف تجيب على أسئلة المقابلة الشخصية الأكثر شيوعاً‎؟

إن الهدف الأساسي من المقابلات الشخصية هو إعطاء أصحاب العمل فكرة أفضل حول مؤهلات المرشح وكفاءاته، إلى جانب شخصيته. فبعد إتمام عملية المقابلة الشخصية، يستطيع أصحاب العمل استبعاد المرشحين غير الملائمين، ووضع لائحة بالمرشحين النهائيين الذين يتناسبون مع الوظيفة. وهنا تكمن أهميّة المقابلة الشخصية للباحثين عن عمل في إثبات ملاءمتهم للمناصب الشاغرة؛ فإذا لم يُجِب المرشحون على الأسئلة المطروحة بشكل مناسب في المقابلة الشخصية قد يتم استبعادهم لعدم ملائمتهم.

وقد تكون المقابلات الشخصية غير منصفة ولا تعكس مهاراتك ومؤهلاتك الحقيقة إذا لم تستطع الإجابة على الأسئلة المطروحة بطريقة صحيحة. ولمساعدتك على التميّز في المقابلة الشخصية وضمان تجاوزها بنجاح، يقدّم لك خبراء بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، في ما يلي أكثر أسئلة المقابلات الشخصية شيوعاً وكيفية الإجابة عليها، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع أي أسئلة أو مواقف خلال المقابلة الشخصية.

1. حدثنا عن نفسك

يُعد هذا السؤال أكثر الأسئلة شيوعاً لبدء 99% من المقابلات الشخصية، إذ يُفضّل أصحاب العمل البدء به لأنه سؤال مفتوح وغير محدد، حيث يمكن الإجابة عنه بعدة طرق ومن عدة زوايا. وما يمّيز هذا السؤال هو سهولة الإجابة عليه؛ حيث لا أحد يعلم عنك ما تعلمه عن نفسك، لذا يمكنك اختيار الجانب الذي تُفضّل تسليط الضوء عليه وذكر إنجازاتك وقدراتك التي أنجزتها عبر السنين، وبذلك ستُعطي صاحب العمل فكرة جيّدة عن نفسك.

والغرض من طرح صاحب العمل لهذا السؤال هو معرفة المعلومات التي تعتقد أنها تستحق الذكر عن نفسك والتي تعتقد أنها مهمة للمنصب الشاغر، لذا عليك توضيح مدى فهمك للقدرات والمهارات التي يتطلبها المنصب الشاغر من خلال تسليط الضوء على الأمور التي تمتلكها وتتعلّق بالوظيفة الشاغرة.

وإذا ركّزت بشكل أساسي على الأمور التي تأخذها الشركة في عين الاعتبار، فلا شك بأنك ستنجح في المقابلة الشخصية!

الأمور التي عليك التركيز عليها:

  • جوابك على هذا السؤال لا يجب أن يكون "ما الذي توّد معرفته؟"
  • قدّم إجابة قصيرة ومباشرة، إذ لا يجب أن تتعدى 60 إلى 90 ثانية.
  • سلّط الضوء على إنجازاتك المتعلّقة بالمنصب الشاغر.
  • لا تبدأ بسرد قصة حياتك كاملة.
  • تجنب تسميع الكلام المذكور في سيرتك الذاتية ورسالتك التعريفيّة.

وتذكّر أن إجابتك يجب أن تعكس ما يوّد أصحاب العمل في الشركة التي تجري المقابلة فيها سماعه، ويجب ذكر الأمور التي تعلم جيداً أن أصحاب العمل في هذه الشركة يبحثون عنها، لذا احرص على إظهار المهارات والقدرات التي تمتلكها بطريقة ذكيّة؛ حيث تهتم الشركة بما تستطيع تقدميه لها أكثر مما حققته للشركات الأُخرى.

وإذا كنت خريجاً جديداً، يمكنك الإجابة عن هذا السؤال عن طريق ذكر الإنجازات الأكاديميّة الخاصة بك، والنشاطات الرياضيّة التي اشتركت بها، والعمل التطوعي. ولتجنب الارتباك، يمكنك التدرّب مسبقاً وتحضير إجابة عن هذا السؤال.

2. ما الذي تعرفه عنّا؟

الغرض من طرح هذا السؤال هو معرفة ما إن كنت أجريت بحثك الخاص حول الشركة التي ستجري مقابلة معها قبل موعد المقابلة الشخصية، فهذا الجانب تحديداً يعكس الكثير عن شخصيتك. لذا احرص على إجراء بحث سريع حول الشركة، إلى جانب قراءة الوصف الوظيفي، بمعنى آخر، قم بإعداد نفسك جيداً قبل المقابلة الشخصية.

الأمور التي عليك التركيز عليها:

  • ما هو مجال الشركة؟
  • ما هي المنتجات أو الخدمات التي توفرها الشركة؟ ومن هم العملاء المستهدفين؟
  • ما هو الغرض من الوظيفة؟ احرص على معرفة الهدف الوظيفي من الوظيفة الشاغرة.
  • من هو الشخص الذي سيجري المقابلة معك؟

كل ما عليك فعله هو تحضير إجابات للأسئلة السابقة، وإذا لم تجد إجابات واضحة عليك البحث عن إجابات مناسبة.

3. لماذا تود العمل معنا؟

قد يبدو هذا السؤال بسيطاً نوعاً ما، ولكن في الحقيقة هو سؤال معقد وقد يشمل عدّة أسئلة فرعيّة، منها:

  1. لمَ أنت مهتم بشركتنا؟
  2. لمَ تود العمل في شركتنا؟

عليك استغلال هذا السؤال من خلال تقديم إجابات مدروسة، وذكية، وتلائم احتياجات الشركة. قبل الإجابة، فكّر بالتالي: هل تتوافق هذه الشركة مع خططك وطموحاتك المستقبلية والسمعة التي ترغب ببنائها لنفسك؟ هل ستساهم هذه الوظيفة في دفعك نحو تحقيق خططك المستقبلية، أم أنها مجرّد مضيعة للوقت؟ هل أكثر ما يبدو جاذباً بالنسبة لك في هذه الشركة هو برامجها في دعم المجتمع المحلي، أو خطتها التسويقيّة، أو برامجها التدريبية؟ يمكنك الإجابة على هذا السؤال من خلال ذكر أي عنصر يشّد انتباهك في هذه الشركة. كما يمكنك الشرح كيف تجعلك ثقافة الشركة أو فلسفات الإدارة في أن تكون جزءاً منها.

أخطاء عليك تجنبّها:

  1. الأسلوب الفظّ: هناك خط رفيع بين الصراحة والتكلّم بأسلوب فظّ.
  2. التحدّث بشكل عامّ: لا تقدم إجابات عامّة يمكن أن تنطبق على أي شركة، واذكر تفاصيل دقيقة.
  3. إجابة مملة: لا تقدم إجابة مملة ومكررة قد تُشعر صاحب العمل بالملل.

كل ما عليك فعله هو إقناع صاحب العمل أنك المرشح المثالي وأنك لا تهدر وقته دون فائدة، حيث يعمل أصحاب العمل على مقابلة الأشخاص الذين يوّدون العمل معهم وليس فقط التعرّف عليهم.

4. هل تفضّل العمل بشكل فردي أم ضمن مجموعة؟

الغرض من هذا السؤال هو معرفة مدى تقبّلك للعمل بمفردك أو ضمن مجموعة. وللإجابة على هذا السؤال، عليك أن تكون متوازناً في إظهار تقبلك للعمل في كلتا الطريقتين، إذ يجب عليك فهم نقاط قوتك والطريقة التي تفضل العمل بها للإجابة على هذا السؤال بشكل صريح ولبق. تذكّر أنه بإمكانك اختيار طريقتيّ عمل وعدم حصر نفسك في طريقة عمل واحدة، وتستطيع إظهار ما تُفضّله في كلتا الطريقتين، بذلك ستظهر مدى مرونتك في التكيّف مع ظروف العمل المختلفة.

أخطاء عليك تجنبّها:

  1. المبالغة في التحدث عن قدراتك: كن واقعياً واذكر نقاط قوّتك وضعفك كما هي.
  2. لا تبالغ في إظهار اعتمادك على المجموعة لأداء عملك، وفي نفس الوقت لا تظهر نفسك بأنك لا تستطيع العمل في وسط مجموعة.

5. ما هي قيمة الراتب الذي تتوقع الحصول عليه؟

الغرض من الرواتب هي توفير مستوى معيشي أفضل، ولكنها لن تساعدك في الحصول على وظيفة أفضل، ولكن هذا لا يعني أن عليك العمل بشكل مجانّي.

وأفضل إجابة لهذا السؤال هي:

"إنني مهتم في الحصول على وظيفة مرموقة وتناسب خبراتي واهتماماتي، وأعتقد أن الراتب الذي ستقدمه شركتك سيكون منافس للشركات الأُخرى ويناسب متوسط الرواتب في السوق حالياّ"

بهذه الطريقة ستظهر أنك مهتم بأمور أكبر من مجرد راتب، وأنك مهتم بالوظيفة نفسها وفي بناء مسيرتك المهنية.

Duaa Saif
  • Posted by Duaa Saif - ‏12/10/2017
  • Last updated: 17/04/2023
  • Posted by Duaa Saif - ‏12/10/2017
  • Last updated: 17/04/2023
Comments
(31)