في كل صيف، يستعد الآلاف من الشباب والخريجين الجدد لدخول سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حيث يتنافسون بشدة على المناصب المبتدئة. وهذا السنة ليست مختلفة، إذ يتنافس المهنيون بشدة على المناصب المُعلنة على بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، حيث يتقدم إلى الوظيفة الواحدة من 1,000 إلى 2,000 مرشح.
في الواقع، يلعب الخريجون الجدد دوراً مهماً في سوق العمل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. ومن المثير للانتباه، برز الحصول عن وظيفة في أعلى قائمة التحديات التي يواجهها الخريجون الجدد، وذلك بحسب 77% منهم، يليه ادخار المال (38%) واكتشاف هدفهم الأساسي في الحياة (35%).
ولكن ما هي انطباعات الخريجين الجدد حول سوق العمل الحالي؟ وما هي الأساليب التي يتبعونها للنجاح في إيجاد وظيفة في سوق عمل يشهد تنافساً شديداً بين المهنيين؟
أكثر القطاعات جاذبية
لا ينظر جميع المهنيين إلى كافة الوظائف والقطاعات بالطريقة نفسها، فكل شخص يبحث عن أمور مختلفة، سواء كان شخصاً مبتدئاً أو ذو خبرة.
ومن المثير للانتباه، قال أكثر من ربع الخريجين الجدد (26%) في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بأن أكثر القطاعات جذباً للعمل هو القطاع المصرفي /المالي، يتبعه قطاع الهندسة /التصميم (22%) وقطاع إدارة الأعمال /الاستشارات (20%).
وفيما يتعلق بأكثر القطاعات توظيفاً للخريجين الجدد، قال حوالي ربع المجيبين (23%) بأن قطاع التسويق/الإعلان هو الأكثر توظيفاً للخريجين الجدد في المنطقة، يتبعه القطاع المالي/المصرفي (20%)، وقطاع الخدمة العسكرية /الشرطة /الدفاع (18%).
وتختلف التوقعات المتعلقة بالرواتب من شخص لآخر في المنطقة، حيث صرح 30% من المجيبين بأنهم حصلوا/يتوقعون الحصول على راتب يصل إلى 500 دولار في وظيفتهم الأولى، بينما صرحت نسبة 22% بأنها حصلت/ تتوقع الحصول على راتب يتراوح بين 501 و1000 دولار، وقال 21% بأنهم حصلوا/ يتوقعون الحصول على راتب يتراوح بين 1001 و2000 دولار. من ناحية أخرى، قال 9% فقط أنهم يتوقعون الحصول على راتب أعلى من 2000 دولار، أما نسبة 17% فقالت بأنها لا تمتلك أدنى فكرة حول التوقعات المتعلقة بالراتب.
وإضافة إلى الراتب الأساسي، يتوقع المجيبون الحصول على مزايا أخرى من ضمنها التأمين الصحي الشخصي (45%) وبدل التدريب والتطوير (36%) وبدل السكن/تأمين المسكن (33%).
ومن المثير للانتباه، برز الشغف تجاه الوظيفة كأهم العوامل التي يأخذها المهنيون بعين الاعتبار عند اختيار وظيفة معينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بحسب 44% من المجيبين.
التخصص الدراسي
بما أن الخريجين يفتقرون إلى الخبرة، فإن مؤهلهم العلمي والإنجازات التي حققوها خلال فترة دراستهم هي من أهم المزايا التي يمتلكونها.
وفيما يتعلق بمجال الدراسة، صرح حوالي 1 من كل 4 مجيبين (24%) بأنهم يحملون شهادة في الهندسة، وقد برزت أكثر التخصصات شيوعاً بين المجيبين: المحاسبة/التمويل (18%)، وإدارة الأعمال/ التجارة/ الاقتصاد (16%)، وتكنولوجيا المعلومات /علم الحاسوب (11%)، والعلوم (9%).
ويبدو أن معظم المجيبين يأخذوا بعين الاعتبار وضع سوق العمل قبل اتخاذ قرار دراسة تخصص معين. حيث قال أكثر من ثلثي الخريجين الجدد (68%) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنهم أخذوا بعين الاعتبار توفر فرص العمل في مجال تخصصهم قبل اتخاذهم قرار دراسته.
ويظهر أن التعليم العالي هو ذو جودة عالية، حيث صرح غالبية الخريجين الجدد (75%) في المنطقة بأنهم راضون كلياً أو جزئياً عن جودة التعليم العالي الذي تلقوه، مقابل نسبة 15% فقط التي صرحت بأنها غير راضية كلياً أو جزئياً عن جودة هذا التعليم، في حين كان 9% محايدين بخصوص ذلك.
ويبدو أن الدراسات العليا لا تحضر الطلاب بما فيه الكفاية لدخول سوق العمل، فبينما قال 32% فقط من الخريجين الجدد بأن جامعتهم ساعدتهم في الحصول على فرص العمل خلال فترة دراستهم، صرحت نسبة 68% بأنها لم تتلق أي دعم في هذا المجال.
المهارات اللازمة للنجاح
ما هي المهارات التي يعتقد الخريجون الجدد بأنها مهمة للنجاح في مكان العمل؟ في الواقع، احتلت مهارات الحاسوب رأس القائمة، وذلك بحسب أكثر من نصف المجيبين (59%)، تليها مهارات التواصل والمهارات اللغوية (36% لكل منها) ومن ثم المهارات الأكاديمية والتقنية (35%).
ومن المثير للانتباه، قيّم معظم الخريجين الجدد في المنطقة أنفسهم على درجة عالية من الكفاءة، حيث صنف معظمهم (91%) أنفسهم بمستوى "جيد" أو "جيد جداً" في مهارات التواصل، أما نسبة 90% فصنفت نفسها بمستوى "جيد" أو "جيد جداً" فيما يتعلق بالمرونة/القدرة على التأقلم مع التغيير، و90% آخرين في مهارات الحاسوب.
البحث عن وظائف على شبكة الإنترنت
يستفيد الكثير من الخريجين الجدد من مواقع التوظيف الإلكترونية عند البحث عن وظائف في سوق عمل يشهد تنافساً شديداً بين المهنيين. حيث قال أكثر من ثلثي المجيبين في المنطقة (69%) بأنهم حصلوا أو يخططون للحصول على وظيفتهم الأولى عبر مواقع التوظيف الالكترونية الرائدة، كما قال أكثر من ثلث المجيبين (35%) بأنهم حصلوا على وظيفتهم الأولى خلال أقل من 6 أشهر.
في الواقع، يُنظر إلى مواقع التوظيف الرائدة مثل بيت.كوم كأفضل وسيلة للتعلم والتقدم مهنياً، فهي تقدم خدمات متنوعة ككتابة السيرة الذاتية والرسالة التعريفية وتوجيهات للتحضير لمقابلة العمل ومساعدة الباحثين عن عمل على تسويق أنفسهم بفعالية، بالإضافة إلى توفير العديد من المعلومات المهمة والمفيدة.
يجب على الخريجين الجدد الذين يبحثون عن وظيفتهم الأولى، الاستفادة إلى أقصى حد من المناصب المبتدئة وفرص التدريب المتعددة والمعلومات حول سوق العمل التي يقدمها بيت.كوم. في الواقع، يتوفر على بيت.كوم يومياً أكثر من 10,000 فرصة عمل، من ضمنها حوالي 5,000 وظيفة مناسبة للخريجين الجدد والباحثين عن عمل الشباب. ويجب على الخريجين الجدد في سوق العمل الحالي الذي يشهد تنافساً شديداً بين المهنيين، تسويق أنفسهم بفعالية على شبكة الإنترنت واستخدام معايير بحث دقيقة ومواكبة آخر أدوات ووسائل البحث عن عمل، وجميع هذه الأمور توفرها مواقع التوظيف الإلكترونية.