سؤال الباحث عن عمل أنا أم وربة منزل وأفكر في العودة الى العمل ولكنني مترددة بعض الشيء. ففي السنة الماضية، اضطررت الى ترك وظيفتي بعد 5 سنوات من العمل المتواصل من أجل انجاب طفلي الأول. انها مسؤولية كبيرة وتجربة جديدة في الوقت عينه. وبعد ان بلغ طفلي عمر السنة بتت أفكر في العودة الى سوق العمل والبحث عن وظيفة تسمح لي بممارسة مهنتي ودوري كأم في آنٍ معاً. كيف يمكنني القيام بذلك؟ وماذا إن اكتشفت بأنني غير قادرة على العمل بعد حصولي على الوظيفة؟ أنا أطلب مساعدتكم لأنني لا أشعر بالأمان تجاه العودة الى العمل بعد الإنقطاع عنه لمدة عام كامل
جواب الخبير المهني من بيت.كوم إسمحي لنا ان نبارك لك أولاً على ولادة طفلك الأول
من المؤكد أنها تجربة لا مثيل لها ونحن نحيي طموحك الواسع الذي يظهر في رغبتك بالعودة الى العمل. ان نسبة كبيرة من النساء مررن بالأمر عينه ولكن ما لبثن أن عدن الى العمل حتى حققن التوازن ما بين العمل والحياة الشخصية. في الواقع، أظهرت دراسة بيت.كوم حول "مكانة المرأة العاملة في الشرق الأوسط" (يونيو 2012) أن 57% من النساء يعتقدن أن قرارهن في إنجاب الأطفال أثّر على مهنتهنَّ، وبالأخص على صعيد المشاركات اللواتي تقل أعمارهن عن الخمسة وثلاثين عاما
ولكن لا تقلقي، فقبل قيامك بتلك الخطوة نقدم لك بعض النصائح لمساعدتك على معرفة ما إذا كنت مستعدة للعودة الى العمل والتنسيق ما بين حياتك المهنية وحياتك الشخصية
الخطوة الأولى: تحديد أولوياتك هذه الخطوة هي الخطوة الأهم. تأكدي من قيامك بترتيب أولوياتك من أجل تقييم كافة الفرص المطروحة أمامك بشكل أفضل. فبالنسبة للبعض، الراتب يأتي في المرتبة الأولى أما أنت فقد تكون الوظيفة القريبة من المنزل أو أوقات العمل المرنة هي الأهم أظهرت دراسة بيت.كوم الأخيرة حول "مكانة المرأة العاملة في الشرق الأوسط" (يونيو 2012)، أن النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وعند قيامهن بالبحث عن وظيفةٍ ما تأخذن بعين الإعتبار الأمور التالية بحسب أهميتها: الراتب (59%)، وفرص النمو المهني على المدى البعيد (31%) والتأمين الصحي لجميع أفراد العائلة (28%). أما تعويضات التقاعد، فتعدّ ذات أهميّة كبيرة بالنسبة للنساء اللواتي تفوق أعمارهنَّ الـ46 عاماً
الخطوة الثانية: البحث عن عمل قبل التقدم الى وظائف في مجال عملك عليك البحث ضمن الوظائف الشاغرة: اطلعي على متطلبات الوظيفة، والمهارات المطلوبة وجدول العمل وغيرها من الأمور. قومي بتحسين ما لديك وتعلمي الأمور التي تجهلينها القيام بالأبحاث اللازمة: ابحثي عن أهم الشركات في بلدك، وراجعي ثقافة الشركة وهدفها وقيمها والمسافة ما بين مكان العمل ومنزلك، والخ طلب المساعدة: احصلي على معلومات من قبل العاملين في الشركة، واحصلي على مساعدة من قبل زميل يعمل في مجال العمل عينه، أو يكون على علم بمتطلبات سوق العمل من أجل الحصول على التوجيه الصحيح
مرحلة عرض العمل تأكدي من مراجعة كل عرض عمل بتمعن تام على أساس أولوياتك المحددة مسبقاً قبل القبول به أو رفضه. ومن ضمن الأمور التي عليك النظر فيها الفوائد المالية أي الراتب، والعمولة وغيرها الفوائد غير المالية أي التأمين الصحي للعائلة، وبدل تعليم الأولاد وغيرها جدول العمل أي دوام جزئي/ دوام كامل/ أوقات مرنة إمكانية العمل عن بعد أيام العطل نسبة السفر إجازة الأمومة إن كنت تنوين إنجاب المزيد من الأطفال
وقد أشارت دراسة بيت.كوم الأخيرة حول "مكانة المرأة العاملة في الشرق الأوسط" (يونيو 2012)، الى أن أكثر الحوافز التي تحصل عليها النساء العاملات من قبل شركاتهنَّ هي الضمان الصحي الفردي (51%)، تليه إجازة الأمومة المدفوعة (38%) والنقل المؤمن من الشركة أو بدل النقل (28%) والتدريب المهني (28%) والتأمين الصحي للأسرة
الخطوة الثالثة: التحديات استبقي التحديات التي ستواجهينها عند عودتك الى العمل. فقد أظهرت دراسة بيت.كوم المذكورة سابقاً أنه وبحسب 44% من النساء العاملات في المنطقة، ان التحدي الأكبر في أماكن عملهنَّ هو قلّة فرص الحصول على ترقيات مهنية. وتعتبر 38% منهنَّ، أن بيئات أعمالهنّ مجهدة وضاغطة ومتطلبة، في حين قالت 33% ان أوقات العمل غير مرنة وان حرية الآداء محصورة وفرص التدريب غير كافية. وفي ما يتعلق بساعات العمل، فقد قالت 58% من النساء أنهن يعملن لساعات عمل موازية لزملائهن من الرجال، في حين صرحت 22% أنهنَّ يعملنَ لوقت أطول
الخطوة الرابعة: خياراتك حددي خياراتك. فهي غالباً ما تكون التالية وظيفة بدوام كامل وظيفة بدوام جزئي عمل مستقل تأسيس عمل خاص بك
اختاري الإحتمال الأنسب لك ولعائلتك، اتخذي قرارك ولا تنظري الى الوراء. فبفضل التخطيط والشغف والطموح من المأكد من أنك ستنجحين حظاً سعيداً