لا تقتصر أهداف السنة الجديدة على الأفراد فحسب، فكل عام تقوم الشركات أيضاً بتحديد مجموعة من الأهداف لتحقيقها. ومعظم هذه الشركات يتمثل هدفها في تسويق نفسها أمام الأشخاص والموظفين بهدف جذب أفضل الكفاءات. في الواقع، أصبح يتعين على الشركات اليوم تسويق علامتها التجارية بطريقة مبتكرة والابتعاد عن الأساليب التقليدية، فمعظم المهنيون يسعون للعمل في شركة تمتلك بيئة عمل رائعة، وتبدي اهتماماً بشكر موظفيها ومكافأتهم، وتمتلك ثقافة عمل مبتكرة والمزيد. فذكر لمحة عامة عن رسالة الشركة والاعلان عن الوظيفة الشاغرة لا يكفي لجذب أفضل الكفاءات، اذ يتعين على الشركة تسويق نفسها كأفضل مكان للعمل، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء علامة تجارية متميزة.
وكي تتمكن من إنشاء علامة تجارية متميزة، عليك تسليط الضوء على الأمور التي يبحث عنها المهنيون. يقدم خبراء بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، في ما يلي 4 أساليب تساعدك على تسويق شركتك كأفضل مكان للعمل في 2017:
1. تسليط الضوء على مزايا الشركة
من المهم جداً ربط العلامة التجارية بعناصر ايجابية ومثيرة لاهتمام الجمهور. فكي تتمكن من إنشاء علامة تجارية تلفت انتباه جمهورك المستهدف، يتعين عليك إنشاء شعار وألوان وخطوط تتناسب معهم. كما يجب عليك الأخذ بعين الاعتبار أمور أخرى، مثل كتابة أوصاف وظيفية مفصلة وملفتة للنظر، وعرض احتفالات طاقم العمل على موقع الشركة، وتسليط الضوء على مهمة الشركة ورسالتها وقيمها وثقافة عملها، فهذه الأمور تدعم بشكل كبير العلامة التجارية. وأفضل طريقة لتحقيق هذه الأمور هو الاستعانة بصفحات الشركات بريميوم على بيت.كوم، فهي تساعد آلاف الشركات على إنشاء علامة تجارية متميزة وجذب أفضل الكفاءات.
2. تقديم مزايا غير تقليدية
سيشكّل جيل الألفية قريباً غالبية القوى العاملة في العالم، فأفكارهم ووجهات نظرهم الجديدة ومعرفتهم بأحدث التقنيات الجديدة سيعمل على احداث العديد من التطوّرات في الشركات. كما أن أولوياتهم وتوقعاتهم لا تتناسب مع المنهجيات التي كانت متبعة في الماضي. في الواقع، أشار استبيان بيت.كوم حول “جيل الألفية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا” الى أن التوازن الجيد بين العمل والحياة والدورات التدريبية هما من أهم العوامل التي تؤثر على ولاء جيل الألفية. والعديد منهم مستعدون للتضحية بجزء من حياتهم الشخصية للتقدم في مسيرتهم المهنية.
لهذا السبب، يجب على الشركات ابداء اهتماماً في الأمور التي تهم المهنيين عند تسويق علامتهم التجارية. قد يكون الراتب مهماً بالنسبة للموظفين، الا أنهم يبدون اهتماماً أيضاً في المزايا الأخرى، مثل الدورات التدريبية، وبرامج الرفاهية (مثل التسجيل في النوادي الرياضية والحصول على الاستشارة الغذائية)، والوسائل الترفيهية في المكتب، وساعات العمل المرنة، والمزيد. ستعمل هذه المزايا على إنشاء بيئة عمل متميزة تجذب أفضل الكفاءات.
3. التواصل مع المتابعين
تلعب شبكة الانترنت اليوم دوراً مهماً للغاية في سوق العمل الحالي، فالاعلان عن منشور سيء على مواقع التواصل الاجتماعي يؤثر سلباً على علامة الشركة التجارية. في الواقع، يعد التواصل بفعالية مع الجمهور على شبكة الإنترنت أفضل طريقة لتسليط الضوء على بيئة عملك، فبناء علاقات قوية معهم يساعد بشكل كبير على تسويق شركتك كأفضل مكان للعمل. وقد أشار استبيان بيت.كوم حول “التوظيف الاجتماعي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا” الى أن 55% من المهنيين يقولون أن فرص حصولهم على وظيفة تزداد إن كانوا يتواصلون مع الشركة على شبكة الإنترنت.
لا تستخدم صفحات الشركة على الانترنت لجذب الأشخاص وتسويق منتجاتك وخدماتك فحسب، بل احرص على البدء بحوارات مع جمهورك. شجّع موظفيك على التحدث مع متابعين شركتك، فذلك سيعزّز العلامة التجارية الخاصة بشركتك.
4. الاستعانة بسفراء لتسويق شركتك
لا نعني هنا توظيف أشخاصاً ومنحهم راتب لتسويق علامتك التجارية، فذلك ليس فعّالا للغاية. فبدلاً من ذاك، يجب عليك إنشاء بيئة عمل متميزة، واعداد خطة تسويق مبتكرة، وادارة صفحات الشركة على مواقع التواصل الاجتماعية بطريقة فعّالة الخ. فهذه الأمور ستعزّز مستويات رضا الموظفين وولائهم، بالتالي سيعزّزن سمعة شركتك سواء عبر التحدث بطريقة إيجابية عن الشركة أو نشر أموراً عن بيئة العمل على شبكة الانترنت. بهذه الطريقة، سيصبح موظفيك سفراء علامتك التجارية، كونهم سيشاركون تجربتهم الشخصية مع شركتك. ليس ذلك فقط، فقد يصبح عملائك وشركائك والمزوّدين سفراء علامتك التجارية إن قمت باتباع هذه الاستراتيجيات.