خمس نصائح لإنشاء بيئة عمل متميزة

لقد تغيّرت أساليب التوظيف اليوم عمّا كانت عليه قبل بضع سنوات، حيث أصبحت العديد من الشركات تلجأ لتوظيف أشخاصاً يعملون بشكل حر وبدوام جزئي وعن بعد، دون الحاجة للقدوم الى المكتب، الا أن هذه الأساليب مناسبة لمجالات معينة فقط. في الواقع، تخسر الكثير من الشركات أفضل موظفيها نتيجة لاتباعها سياسات وقوانين صارمة وروتين ممل، حيث أصبح عدد الموظفين الذين يستقيلون من عملهم فور حصولهم على فرصة جديدة في تزايد مستمر.

أفضل حل لذلك هو تعزيز ثقافة عمل مبتكرة، فما يميّز بيئة عمل عن غيرها هو الثقافة التي تتبناها. في الواقع، يشكل كل موظف جزءاً مهماً من الهدف الكلي للشركة، لذا يساعد إنشاء ثقافة عمل متميزة على خلق بيئة إيجابية تساعد الموظفين على التميّز في عملهم.

يقدم خبراء بيت.كوم في ما يلي أهم الصفات التي تميّز ثقافة العمل المبتكرة:

1. تعزيز ولاء الموظفين

تعد معدلات تبدّل الموظفين مؤشراً واضحاً على مدى سعادة ورضا فرق العمل في الشركة. فالموظفون الذين يحبون مكان عملهم يتمتعون بمستويات التزام ونشاط كبيرة، وبالتالي هم أقل احتمالاً لترك الشركة. كما تعمل معدلات تبدّل الموظفين المنخفضة على زيادة مستويات الانتاجية في الشركة، كونها تخفّض تكاليف التوظيف.

وكي تتمكن من تعزيز ولاء موظفيك، يجب عليك إنشاء بيئة عمل تضمن لك الاحتفاظ بموظفيك لأطول فترة ممكنة. قم بتوظيف أشخاصاً يتناسبون مع ثقافة شركتك وساعدهم على الاندماج فيها. وان لاحظت بأن موظفيك يخططون لبناء مسيرتهم المهنية والنمو في شركتك، فمن المحتمل بأنك نجحت في إنشاء بيئة عمل متميزة تضمن لك الاحتفاظ بالموظفين لأطول فترة ممكنة.

2. تعزيز التواصل بشفافية

إن البيئة المتميزة هي تلك التي تتيح للموظفين فرصة مشاركة أفكارهم وملاحظاتهم والتواصل بفعالية مع بعضهم البعض. في الواقع، تشكل الشفافية عنصراً مهماً في بيئة العمل، فكافة الموظفين يودون الاطلاع على التغيّرات التي تجري في الشركة، سواء كانت إيجابية أو سلبية. واخفاء المعلومات لن يؤثر سلباً سوى على بيئة عملك، وبالتالي ستحصل على نتائج سيئة.

احرص على إنشاء بيئة عمل قائمة على أساس التواصل المفتوح والثقة بين كافة الموظفين. فإنشاء قنوات تواصل مفتوحة يجعل موظفيك يشعرون بالراحة، وبالتالي يعزّز نشاطهم وانتاجيتهم في العمل. يمكنك تعزيز ثقافة التواصل في شركتك من خلال اعداد منصات تواصل الكترونية، وتنظيم اجتماعات مع الادارة العليا، وتبادل الأفكار والملاحظات.

3. تعزيز العمل الجماعي

تساعد العلاقات القوية بين أعضاء فريق العمل على تعزيز التواصل بينهم. فالفرق التي يمكنها التعاون مع بعضها، وابتكار الأفكار، وتقاسم المهام، والعمل معاً من أجل تحقيق النتائج هي فرق منتجة وفعّالة. فالعلاقات القوية بين أعضاء فريق العمل تتيح لهم حل المشاكل بفعالية وتشجعهم على التواصل خارج ساعات العمل الرسمية. كما تعمل على تجنب النميمة وحل كافة المشاكل الشخصية باحترام ولباقة.

4. التوفيق بين أهداف الشركة وأهداف الموظفين الشخصية

كل موظف يود معرفة مدى أهمية عمله في تحقيق أهداف الشركة. فالجهود التي يبذلونها مهمة جداً للشركة، ودورك يتمثل في توضيح مدى أهمية عملهم في تحقيق رسالة الشركة. كما يجب عليك تعزيز معرفة موظفيك بقيم الشركة والتوفيق بينها وبين قيمهم وأهدافهم الشخصية. من الضروري القيام بهذه الخطوة في مرحلة مبكرة من عملية التوظيف. فعندما تقوم بتوظيف أعضاء جدد، يجب عليك شرح أهداف شركتك ورسالتها لهم، والتعرّف على أهدافهم الشخصية، ومن ثم مناقشة الاختلافات بين الأهداف.

5. الثقة بالموظفين

يعد الاحترام والثقة أسرار نجاح أي علاقة. فاظهار احترامك وثقتك لموظفيك، يشعرهم بالتحفيز ويدفعهم للافتخار عند بذل مجهود في العمل. في الواقع، يجب عليك الثقة بموظفيك عند اتخاذ القرارات، كالسماح لهم مثلاً باحالة أحد معارفهم لوظيفة شاغرة في شركتك. فذلك سيشجّعهم على تقديم أفضل ما لديهم ويعزّز ولائهم لشركتك.

جميع هذه الأمور تساهم في تعزيز كفاءة وإنتاجية فرق عملك. فعندما يعمل أعضاء فرق العمل بفعالية مع بعضهم البعض ووفقاً لمعايير الشركة، يصبحون أكثر ولاءً واخلاصاً، وبالتالي يبذلون جهداً أكبر لتحقيق أهداف الشركة. كما أن اظهار ثقتك بموظفيك يزيد من شعورهم بالمسؤولية، وبالتالي لن تضطر للاشراف عليهم طوال الوقت، مما يوفر على كل منكما الوقت والجهد واستثماره لصالح العمل.

Zeina
  • Posted by Zeina - ‏15/12/2016
  • Last updated: 31/05/2017
  • Posted by Zeina - ‏15/12/2016
  • Last updated: 31/05/2017
Comments
(0)