هل تغيّرت أسعار هذا العام عن العام الماضي؟ ما مدى سهولة إيجاد وظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا؟ هل يشعر الأشخاص بالرضا عن رواتبهم الحالية؟ وهل يخططون للقيام بإستثمارات؟ ستجد إجابات لكافة هذه الأسئلة في مؤشر بيت.كوم لثقة المستهلك.
إن التعرّف على آراء ومواقف المستهلكين هو مفتاح فهم الوضع الاقتصادي وسوق العمل في المنطقة. يسلّط مؤشر بيت.كوم لثقة المستهلك (اكتوبر 2016) الضوء على مدى رضا المستهلكين عن عوامل عدة منها البطالة، وتكاليف المعيشة، وتوافر فرص العمل، والرواتب، والمزايا، وتطوّر الأعمال، وفرص القيام بالإستثمارات وغيرها من العوامل.
سنقدم لك ما يلي لمحة عن أبرز نتائج دراسة قام بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بإجرائها مؤخراً:
1. تحسّن بسيط في الوضع الاقتصادي
قال أقل من خمس المجيبين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا أن وضعهم المادي الآن هو أفضل عمّا كان عليه قبل ستة أشهر، مع وجود بعض الإختلافات الإقليمية، حيث شهدت نسبة أعلى من المجيبين في دول الخليج (25%) تحسّناً في وضعهم المادي. ويعود سبب انخفاض هذه النسب الى ارتفاع تكاليف المعيشة. فبحسب الدراسة، أشار أكثر من نصف المجيبين الى أن ارتفاع تكاليف المعيشة والزيادة الطفيفة على الراتب دفعهم لانفاق مدخراتهم. حيث يعتقد 57% من المجيبين أن مدخراتهم انخفضت في الوقت الحالي.
وعلى المستوى المحلي، لم تطرأ تغيّرات كبيرة على الوضع الإقتصادي في المنطقة، حيث يعتقد 15% من المجيبين فقط أن الوضع الإقتصادي اليوم هو افضل عمّا كان عليه قبل ستة أشهر، في حين يعتقد 6% فقط أن الوضع الإقتصادي هو جيد جداً. وتتشابه الآراء أيضاً تجاه توافر فرص العمل، حيث يعتقد غالبية المجيبين أنه يوجد عدد قليل من الوظائف المتاحة في عدد بسيط من مجالات العمل.
2. توقعات إيجابية تجاه المستقبل
على الرغم من حدوث تحسّن بسيط في الأوضاع الاقتصادية الشخصية والمحلية، الا أن مؤشر بيت.كوم لثقة المستهلك يشير الى حالة من التفاؤل. حيث يعتقد ثلث المجيبين أن وضعهم المادي سيتحسّن خلال الأشهر الستة القادمة، ومجدداً تعد هذه النسب أعلى في دول الخليج، حيث عبّر نصف المجيبين في قطر (47%) والإمارات (46%) عن تفاؤلهم تجاه ذلك.
وعلى المستوى المحلي، يتوقع حوالي ثلث المجيبين تحسّن الوضع الإقتصادي خلال الأشهر الستة القادمة، حيث يتوقع 43% من المجيبين تحسّن الأوضاع الإقتصادية. على الرغم من عدم إشارة مؤشر بيت.كوم لثقة المستهلك لحدوث تزايد في فرص العمل، الا أن مؤشر فرص العمل الشرق الأوسط الذي أجراه بيت.كوم مؤخراً، أشار الى تحسّن عمليات التوظيف في المنطقة، حيث يوجد تحسّناً في توقعات التوظيف خلال الأشهر الثلاثة والاثني عشرة القادمة مقارنة مع العام 2015.
3. الإستثمارات الشخصية
بالنظر الى الأوضاع الإقتصادية المذكورة أعلاه، كيف سينفق المستهلكون أموالهم خلال العام القادم؟
يخطط حوالي ثلث المجيبين (32%) لشراء سيارة، في حين ينوي حوالي الربع (23%) الإستثمار في عقار. وفي ما يتعلق بسلع المستهلكين، لا تزال الهواتف الذكية والحواسيب تحتل رأس قائمة السلع التي ينوي المستهلكين شرائها خلال العام القادم.
لمزيد من المعلومات، حمّل الآن مؤشر بيت.كوم لثقة المستهلك 2016 مجاناً!