المصمم هو الشخص القادر على تحويل مجموعة متنوعة من الأفكار والكلمات الى أجسام وصور وهياكل ذات معنى.
لقد توصلت من واقع تجربتي الشخصية، الى أن أكبر التحديات التي يواجهها المصمم في عمله هو القدرة على تقديم أعمال مهنية وجذابة ومبتكرة، ترضي جميع الأذواق وتلبي مختلف الاحتياجات. في الواقع، تعتمد التصاميم كلياً على العميل أو الشركة، إذ تتمثل مهمتك كمصمم في التكيّف مع متطلباتهم واحتياجاتهم، حيث تقوم بالاستماع الى أفكارهم وتنظّمها وتجمّلها وتترجمها وتجعلها أموراً ملموسة. ولكن كيف يمكنك إنشاء ملف تصميم يسلّط الضوء على أعمالك المتميزة ويساعدك في العثور على وظيفة أو مشروع معين، ويضمن إرضاء كافة الأذواق ومختلف الاحتياجات دون إخفاء لمستك الخاصة؟
1. اختر أفضل تصاميمك
هذه هي أصعب مرحلة على الاطلاق. يجب أن يشمل ملفك التعريفي مجموعة متنوعة من المشاريع وأن يعرض الأعمال المختلفة التي يمكنك القيام بها ويحدد مدى كفائتك وتميّزك. ذلك لا يعني عرض كافة التصاميم التي قمت بابتكارها، بل يجب عليك اعداد قائمة بتصاميمك، وتصنيفها إلى أنواع مختلفة واختيار أفضل الأعمال فقط. وتذكر بأن معظم الأشخاص لديهم جدول أعمال مزدحم ولا يمتلكون الوقت لتصفح ملف يحتوي على أكثر من 50 صفحة، لذا احرص على اضافة أفضل أعمالك فحسب.
2. تجنب عرض تصاميم مربكة
ملفات التصميم ممتعة للغاية، إذ لا يوجد قيود لإبداعاتك. فلن تضطر للخضوع لأوامر أساتذتك أو عملائك الذين يغيرون آراءهم كل دقيقة! فملف التصميم الخاص بك هو انعكاس كامل لشخصيتك، لذا حاول قدر الامكان إضفاء لمساتك الخاصة عليه، ولكن احرص على مراجعته مراراً وتكراراً. وتأكد من أنه لا يربك الشخص الذي يطلع عليه أو يشوش تركيزه. تذكر بأن الهدف الأساسي من هذا الملف هو تسليط الضوء على أعمالك، والبساطة هي أفضل وسيلة لتحقيق ذلك. لذا احرص على عرض أكثر التصاميم تميّزاً كي تضمن اثارة اعجاب الشخص الذي يطلع على ملفك.
3. ابتكر تصاميم ذات معنى
إن الصفة التي تميّز أفضل المصممين عن غيرهم هي تقديم تصاميم تحمل مغزى معين. فلا يكفي بأن تكون تصاميمك جميلة وملفته للنظر، بل يجب أن توصل فكرة معينة للشخص الذي ينظر اليها. كل مصمم لديه قصة، وكل قصة تستحق أن تُروى. والتصاميم التي لا تحمل مغزى هي عبارة عن خليط غير متجانس من الصور الجميلة. لذا احرص على اعداد موجز مختصر للسبب الرئيسي الذي دفعك لابتكار عمل ما، وقم بتلخيص متطلبات المشروع، واشرح الفكرة ولا تنسَ تفسير وجهات نظرك المختلفة.
4. لا تتجاهل أهمية المسودات والتصاميم الأولية
يلعب العصف الذهني دوراً مهماً للغاية في عملية التصميم. فابتكار تصاميم نهائية جميلة ليس سهلاً على الاطلاق. فحتى أفضل المصممين يقومون بإنشاء عدد كبير من المسودات والرسوم التخطيطية، ويبتكرون مجموعة متنوعة من الأفكار قبل أن يختاروا تصميم واحد في النهاية. وحتى بعد اختيارهم لهذا التصميم، يقومون بتغيير رأيهم مراراً وتكراراً الى أن يقدموه للعميل. في الواقع، يبين التصميم النهائي للشخص الذي يطلع عليه مدى تميّزك، في حين تظهر أفكارك الأولية والعملية التي اتبعتها منذ بداية التصميم قدرتك على التخيّل والابداع والابتكار، كما تسلّط الضوء أيضاً على قدرتك على حل المشاكل. لذا لا تترد في عرض كافة الرسومات والمخططات الأولية التي ابتكرتها منذ البداية وملاحظاتك وحتى خربشاتك.
5. انشئ ملفاً الكترونياً
لا شك بأن امتلاك نسخة ورقية لملفك هو أمر مهم للغاية، ولكن تذكر بأن ملف التصميم يساوي أهمية السيرة الذاتية، وكون طلبات التوظيف أصبحت اليوم تتم عبر شبكة الإنترنت، أصبح من الضروري جداً إنشاء نسخة إلكترونية لملفك الخاص. لا تقلق إن كنت لا تتمتع بمعرفة في مجال تصميم الويب، فالأمر أسهل مما تتخيّل، فلن تضطر أبداً لصياغة الرموز. إذ يوجد العديد من المواقع الالكترونية التي تساعدك على إنشاء موقع خاص بك. كما يوجد مواقع أخرى تسمح لك بتحميل ملفك على شكل كتيب، إن أردت ذلك. قم بإجراء بعض الأبحاث وتعرّف على الخيارات المتاحة واختر الأمر الذي يناسبك. ولا تنسَ اضافة بيانات الاتصال الخاصة بك وسيرتك الذاتية إن إمكن أو رابط لصفحتك العامة على الإنترنت. هل ترغب بالتميّز أكثر؟ قم بإرفاق ملفك التعريفي أو بعض تصاميمك بسيرتك الذاتية على بيت.كوم.
6. حدّث ملفك باستمرار
كما هو الحال بالنسبة للسيرة الذاتية، يجب عليك تحديث ملف التصميم باستمرار. فلن يفيدك عرض تصميم لم يعد دارجاً في سوق العمل الحالي الذي يشهد تغيّراً باستمرار، حتى وان نال هذا التصميم اعجاب آلاف الأشخاص قبل 10 سنوات، فاليوم تغيّرت كافة الأساليب والأنماط وتطوّرت الأدوات التقنية المستخدمة. لذا احرص على تحديث ملفك كل بضعة أشهر وتخلّص من التصاميم التي لم تعد دارجة في الوقت الحالي واستبدلها بتصاميم حديثة أكثر جاذبية.
