أصبحنا في منتصف السنة، أي بالنسبة للكثيرين حان وقت خلق الأعذار لعدم تمكنهم من تحقيق الأهداف المحددة، وترتيب الحالات الطارئة للعطل الصيفية الطويلة والمتضاربة للموظفين، واحتمال تمضية الشهور المشمسة والوردية في مكتب بدلاً من تقضيتها في الخارج. في الواقع، واجه أفضل المدراء الكثير من التحديات من أجل الحفاظ على مكانة متميزة في خلال فترة نصف السنة التي تعرف عادةً بفترة التوتر. إن كنت تعتقد أن مهاراتك الإدارية لم تعد كافية في الوقت الحالي أو بشكل عام، نقدم لك في ما يلي بعض النصائح من أجل المحافظة على مستوى إداري متميز.
1. التواصل بصراحة وباستمرار
يشعر الموظف عند عدم قيام الشركة بإطلاعه على كافة المستجدات والأحداث، بأنه مهمل وبأن الشركة لا تحترمه كونه غير مهم لذا تأكد من أن الجميع على اطلاع على اتجاه الشركة وما هي كل من رؤية الشركة، ومهمتها وأهدافها، وتذكير فريق العمل باستمرار بأهمية مساهماتهم وكيفية تأثيرها بالشركة. ويتضمن ذلك القيام بدورات أداء على الدوام حيث تكون التعليقات بناءة والأهداف محددة بوضوح. وقد صرح 52% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا انهم يحصلون دائماً على التعليقات والآراء للمساعدة في تحسين أدائهم وذلك وفقاً لاستبيان بيت.كوم حول ’التزام الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا‘.
2. التدريب والتوجيه
إن الموظف الذي يشعر أن شركته تستثمر فيه يزيد انتماؤه للشركة ويستثمر في الشركة بشكل أكبر. وبحسب استبيان بيت.كوم حول "التعليم في شركات الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، مارس 2015، 98% من المهنيين يقولون أن العمل في شركة توفر فرص التعليم والتدريب مهمة الى حد كبير. خذ الوقت اللازم من أجل تقييم احتياجات التدريب الرسمي لكل عضو من أعضاء فريق العمل ومن أجل تنظيم تدريب في فصول دراسية أو دروس على شبكة الإنترنت أو دورات التدريب والتوجيه. فبرامج التوجيه والتعاون وسيلة متميزة من أجل سد الثغرات، ونوادي القراءة ولوائح الكتب الموصى بها هي أفكار ممتازة من أجل ضمان تحديث المهارات اللازمة.
3. الوقوف على قمة مختلفة
من السهل جداً اللهو عن الأساسيات عند قيامك بالتركيز على الأمور الثانوية بسبب التوتر اليومي الذي يفرضه منصبك الإداري. لذا ضع نفسك مكان كل شخص من فريق عملك وحاول أن ترى الأمور من منظارهم أو من منظار العملاء أو الرؤساء. لا تقلق فقد أشار 7 من أصل 10 مهنيين الى انهم لا يخافون من التعبير عن آرائهم أمام مدرائهم وذلك بحسب استبيان بيت.كوم حول "التزام الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". كما أن استيعاب الأخرين يساعدك على التخلص من القلق والغضب الذي تشعر به عند شعورك بالفشل وسيسمح لك ببناء مكان عمل أكثر شغفاً وتجانساً وتفاعلاً.
4. المحافظة على الهدوء
تذكر أنه يتعين عليك الإبتعاد عن اللغة الهجومية أو الإتهامية، وغير المهنية والإحتفاظ بكافة التعليقات السلبية لنفسك. حاول أن تنمق ملاحظاتك السلبية كي لا تبدو وكأنها انتقاد للشخص بل الأداء وحولها الى ملاحظات بناءة تساعد الشخص على تحسين نفسه. حافظ على لغة مهنية وبناءة في كافة الأوقات. اتبع نظام الحوار مع فريق العمل كي يشعر الجميع بالأمان والإحترام لكل من أفكارهم وآرائهم.
5. طرح الأسئلة بدلاً من إصدار التوجيهات
حين تشعر بأنك ترغب بالصراخ وتأنيب الشخص الذي قدم أداء ضعيف للغاية خذ نفساً عميقاً، قم بالإسترخاء واطرح الأسئلة التي تمكنهم من تحقيق الأهداف المحددة لهم من دون أية عدوانية. فالمساعدة التي تصدر منك أفضل بكثير من الإتهامات أو التجاهل وذلك من خلال طرح بعض الأسئلة للسماح لهم باستيعاب نقاط ضعفهم وايجاد الحلول المناسبة لها. في الواقع، صرح 75% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن المشاكل في شركاتهم تعتبر بمثابة فرص للتعلم والتطور وذلك بحسب استبيان بيت.كوم حول "التعليم في شركات الشرق الأوسط وشمال افريقيا". اطرح الأسئلة التالية على موظفيك "كيف تشعر حيال أدائك في الآونة الأخيرة؟" و "هل تشعر بأنك كنت قادراً على القيام بمجهود إضافي لتحقيق الأهداف المحددة؟" و "ما هي برأيك الخطوات التي يمكن كل من المدير والشركة القيام بها من أجل مساعدتك على تحقيق الأهداف" الخ.
6. تعزيز علاقتك مع فريق عملك
إن التواصل بفعالية مع فريق عملك ومعاملته بشكل جيد يساهم بشكل كبير في تعزيز مستوى انتاجيته في العمل. في الواقع، يحتاج كافة الموظفين الى أن يتم تقديرهم، واحترامهم وتفهم احتياجهم باستمرار، لذا احرص على تعزيز علاقتك بهم والتحدث حول أمورهم الشخصية وعدم الاكتفاء بالتحدث حول أدائهم المهني. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "التزام الموظفين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" الى أن 82% من المهنيين يشعرون أنهم ملتزمون في مكان عملهم. بادر وتحدث مع أحد موظفيك حول الأنشطة التي قام بها في خلال عطلة نهاية الأسبوع، أو قم بدعوة أحدهم لتناول الغذاء، أو تناول الغذاء أو العشاء مع فريق عملك في خلال أيام العطل، أو قم بدعوة الأطفال الى المكتب الخ. فتعزيز علاقتك مع فريق عملك يساهم بشكل كبير في زيادة مستويات اخلاصه وولائه تجاه شركتك.
7. عدم تضخيم الأمور البسيطة
تذكر بأن الاحتفاظ بالموظفين يقع ضمن قائمة أهدافك المهنية على المدى الطويل، لذا احرص على التعامل مع المشاكل بطريقة ايجابية وتجنب تضخيم الأمور البسيطة. تمسك بقيمك وقيم شركتك ولا تساوم على أخلاقك ونزاهتك أو أهداف شركتك. هل لاحظت مؤخراً بأن أحد موظفيك المتميزين قام بأخذ العديد من الاجازات المرضية؟ قد يعاني من القلق أو الاكتئاب، لذا لا داعي للقلق طالما أن أدائه في العمل لم يتراجع. أو هل واجهت مؤخراً صعوبة في التواصل مع موظف متميز أو تلقيت شكوى عنه من أحد العملاء أو أنه لم يلتزم بأحدى الإجراءات أو السياسات؟ تغاضى عن الأمر، فذلك مجرد خطأ بسيط، وليس نتيجة اهمال أو عدم مبالاة. هل فشل مشروع معين خططت له بفعالية وبذلت فيه مجهوداً كبيراً؟ لا تيأس، تعلّم من أخطائك وتابع التقدم. قم بالتركيز على الأمور المهمة فحسب لتجنب خلق بيئة عمل سلبية يخشى فيها كافة الموظفين من تلقي العقاب والمخاطرة. فقد اشار استبيان بيت.كوم حول "الرضا الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" الى أن 74% من المهنيين صرّحوا بأن عملهم يسبب لهم التوتر. لذا احرص على تفهم احتياجات موظفيك والحد من عوامل التوتر والقلق، فذلك سيساعد بشكل كبير في تعزيز احترامهم وولائهم تجاهك وتجاه شركتك.
8. الابتسام
لا يُعرف عن كافة المدراء المتميزين بأنهم لطفاء، الا أن كسب احترام وتقدير فريق عملك أمر مهم للغاية. ابدأ بمعاملة الاشخاص بالطريقة التي ترغب بأن يعاملوك بها، واحرص على الترحيب بكافة الأشخاص والابتسام والتصرف بطريقة لبقة في كافة الأوقات، فهذه الأمور البسيطة تعزّز صورتك أمام الآخرين وتساهم في كسب احترامهم وتقديرهم.
