أفضل نصيحة للنجاح في وظيفتك الأولى

عندما كنت في الجامعة، كنت أعتقد أن عملية البحث عن عمل هي أصعب مرحلة في الحياة المهنية، الا أنني أدركت بعدها أن الحصول على الوظيفة هو أسهل بكثير من تأديتها بفعالية. ففي ظل سوق العمل الحالي التنافسي للغاية، يتعين عليك السعي جاهداً للتطوّر والتميّز عن الآخرين كي تتمكن من الاحتفاظ بوظيفتك والتألق كخبير في مجال عملك.

أنا أعمل في وظيفتي الأولى منذ حوالي سنتين. ونظراً الى افتقاري الى الخبرة المهنية في ذلك الوقت، واجهت تحديات عدة وصعوبة كبيرة في الحفاظ على نشاطي وتركيزي في خلال الأشهر الأولى من العمل. وعلى الرغم من قصر المدة التي قضيتها في هذه الوظيفة، الا أنني تعلّمت العديد من الدروس القيّمة.

اليك 5 نصائح لمساعدتك على النجاح في وظيفتك الأولى وتسهيل عملية انتقالك من مرحلة الدراسة الى العمل:

1. أحب عملك

إن التمتع بشغف تجاه عملك هو أفضل وسيلة للتميّز به! لطالما قيل لنا أن مفتاح السعادة هو العثور على الوظيفة المثالية. الا أنني أدركت مع الوقت أنه لا يوجد وظيفة مثالية، حيث يتعين علينا التكيّف مع كافة الأمور التي نقوم بها. فان كنت حديث التخرج وحصلت على عرض عمل جيد براتب منخفض، لا تتردد في قبوله، فالخبرة التي ستكتسبها هي أفضل بكثير من الراتب الذي ستتلقاه. ولا تتردد في شغل وظيفة في مجال عمل آخر، فمن المحتمل بأن تجد شغفك في مجال عمل يختلف تماماً عن مجال دراستك. في الواقع، إن الأمور التي نشعر بشغف تجاهها تتغير مع تقدمنا في العمر. فعندما كنت في المدرسة مثلاً، كنت أحب المواد العلمية، وكنت أعتقد أني سأعمل حتماً في هذا المجال، الا أنني اخترت تخصصاً أدبياً في الجامعة وانتهى بي الأمر بالعمل في هذا المجال، حيث أدركت مع الوقت أنني أتمتع بشغف كبير تجاه اللغات!

2. لا تفقد شغفك وحماسك في العمل

قد تكون السنة الأولى من عملك صعبة للغاية، فمن المحتمل جداً بأن تواجه مشاكل وتحديات عدة تؤثر بدورها سلباً على مستويات سعادتك ورضاك. فقد تشعر أحياناً بالحزن أو الضياع، وقد تفقد حماسك عندما لا تجري كافة الأمور كما هو متوقع. لا تيأس، حافظ على هدوئك ولا تسمح للتحديات بالتأثير سلباً على أدائك في العمل. حاول العثور على طرق للحفاظ على انتاجيتك وحماسك في العمل. لن تتمكن حتماً من السيطرة على كافة الأمور التي تحيط بك، الا أنه يمكنك الحد من التوتر واستغلاله لصالحك. قد يساعدك التحدث الى مرشد يتمتع ببضع سنوات من الخبرة، ابحث عن شخص تحترمه ولديه كافة الأمور التي تسعى للحصول عليها.

3. تمتع بالمرونة

نظراً لكونك حديث التخرج، قد يطلب منك أداء مهام لا تتعلق مباشرة بوظيفتك. لا تخشَ المخاطرة والقيام بمهام جديدة، فقد تساعدك هذه الأمور بشكل كبير في تعزيز مسيرتك المهنية. في الواقع، ستساعدك هذه المهام على اكتساب خبرات متميزة واكتشاف مواهب ومهارات جديدة لم تكن تعلم بوجودها. ولكن احرص على رفض القيام ببعض المهام عند الضرورة، فكونك حديث التخرج، قد تخشى رفض أداء بعض المهام وبخاصة إن أوكلها اليك مديرك، ولكن في الحقيقة قد يتفهم مديرك موقفك واصرارك، فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "التزام الموظفين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، ابريل 2014، الى أن 7 من أصل 10 مهنيين في المنطقة يشاركون آرائهم بسهولة مع مدرائهم.

4. اطرح الأسئلة

لا تخشَ طرح الأسئلة حتى وإن كانت غبية بنظرك. تذكر بأنك انتقلت للتو الى الحياة المهنية وتفتقر الى الخبرة المطلوبة. ولكن تجنب طرح الأسئلة بشكل مفرط والاعتماد كلياً على مديرك، بل حاول ابتكار الحلول بنفسك. ولا بأس إن ارتكبت الأخطاء طالما أنك تتعلم منها ولا تكررها.

5. احترم الآخرين وتعامل معهم بلباقة

الاحترام هي الصفة التي تميّز الأشخاص المهنيون عن غيرهم من الأشخاص. لذا احرص على اقامة علاقات جيدة مع مديرك وزملائك في العمل، وبادر لمساعدة من هم بحاجة للعون، واشكر الأشخاص الذين يقدمون لك المساعدة واعتذر عند ارتكاب الأخطاء. فالامتنان هو أفضل وسيلة لتعزيز شعورك بالسعادة والرضا، فلن يعمل على تعزيز علاقاتك مع الآخرين فحسب، بل سيعزّز أيضاً انتاجيتك وكفائتك في العمل.

وختاماً، احرص على الفصل بين حياتك المهنية والشخصية، وتجنب جلب مشاكلك الشخصية الى مكان العمل.

ماذا عنك؟ ما هي الدروس التي تعلمتها من وظيفتك الأولى؟

Zeina
  • Posted by Zeina - ‏06/06/2016
  • Last updated: 06/06/2016
  • Posted by Zeina - ‏06/06/2016
  • Last updated: 06/06/2016
Comments
(0)