إن النجاح ليس بالأمر السهل فتحقيقه يتطلب الكثير من العمل الشاق، والمجهود، والتفاني والسلوك الصحيح. فالنجاح المهني يتطلب منك تطوير مجموعة من العادات المناسبة وإجراء بعض التغييرات على حياتك. نقدم لك في ما يلي 10 تغييرات بسيطة من شأنها مساعدتك على تحقيق المزيد من النجاح المهني.
1. الإصغاء
خذ الوقت اللازم لإلتزام الصمت والإصغاء الى زميلك في العمل أو الى عميلٍ ما أو مديرك لتستوعب جيداً ما يقولونه ووجهة نظرهم. صدق أو لا تصدق فإن الإدعاء بأنك على علم بكافة الأشياء وأنك تعرف كافة الإجابات الصحيحة هو عامل أساسي لفشلك المهني. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "الرضا الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (نوفمبر2012)، الى أن 70% من المهنيين في المنطقة يعتبرون قنوات التواصل مفتوحة دائماً في شركتهم. تذكر أن الإصغاء الفعال لا يعني الإستغراق في الأحلام بل الإصغاء الى كافة الفروق الدقيقة، والنغمات والأصوات المتعلقة بالحديث الجاري.
2. فكر قبل التكلم
لا يمكن التشديد كفاية على أهمية مهارات التواصل الفعالة. إن كنت من الأشخاص الذين يتكلمون قبل التفكير بما يقولونه في كل مناسبة ويندمون بعد قيامهم بذلك، فقد حان وقت تغيير هذه العادة السيئة. اسأل نفسك ما إذا كانت الأشياء التي تقولها ستساعد على حل المشكلة أو تحسن الموقف أو ستكون جارحة أو تنمّ عن عدم نضج أو وقاحة. اختر كلماتك بدقة بالغة وحكمة كي تتجنب الوقوع في الخطأ. فقد تخسر الكثير من العملاء بسبب مهارات التواصل الضعيفة، كما يمكن أن تكون الثرثرة خطيرة لسمعة الشركة وسمعتك الشخصية على حد سواء. أما في ما يتعلق بعملائك، فتعلم كيفية جذبهم من خلال عشر خطوات سهلة وبسيطة.
3. كن أكثر دقة في مواعيدك
يشير تأخرك المتواصل وعدم احترامك للمواعيد الى عدم انضباطك الشخصي والى عدم احترامك لنفسك وللاخرين. في الواقع، لدى كل مهني ساعة بيولوجية خاصة به وإن كان تأخيرك يؤثر سلباً على جميع من حولك فقد حان وقت إجراء بعض التعديلات واحترام وقت الاخرين وأولوياتهم. الأمر عينه ينطبق إن كنت تأخذ قترات استراحة طويلة، والكثير من العطل المرضية، والعطل، وتغادر المكتب قبل انتهاء الدوام. تأكد من أن هذه التصرفات تلفت الانتباه ولا تحظى بأي احترام أو تقدير. اليك خمس نصائح لإدارة وقتك بفعالية وتحسين مستوى انتاجيتك في العمل.
4. نظم يومك
يساعدك التصور الذهني الى حد كبير من حيث الإنجازات اليومية بالإضافة الى التخطيط المهني طويل الأمد. تصوّر كيف ستبدو السنة الناجحة ومن ثم تصوّر الشهر الناجح واعتمد على هذه التصورات بشكل يومي. تعرف على احتياجاتك لإتمام كل يوم بيومه والأمور التي ستفرحك وتعزز نجاحك واعمل بجهد كي تتمكن من تحقيقها. فالأهداف الذكية قصيرة الأمد وطويلة الأمد على حد سواء ستساعدك على التحكم بمسيرتك المهنية وسوف تدور في اتجاهات قد لا تهمك. اليك 12 طريقة لتحسين انتاجيتك في العمل.
5. انتبه لجسدك
جميعنا يعلم أن العقل السليم في الجسم السليم، ولكن هل تستثمر فعلاً في الغذاء السليم، والنوم الجيد، والتمرين باستمرار والحصول على الفيتامينات اللازمة؟ فقد أشار 80% من المهنيين في المنطقة الى أنهم يمارسون التمارين الرياضية على الرغم من جدولهم المزدحم، وذلك بحسب استبيان بيت.كوم حول "العادات الصحيّة والغذائية للمهنيين في الشرق الأوسط افريقيا الشمالية"، ابريل 2012. فبالإضافة الى الأدرينالين الذي ستشعر به من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بالتزام، ستشعر بتحسن كبير من حيث شكلك ونفسيتك كما أنك ستكون أكثر انتاجية، وصحة وسعادة. اليك 10 نصائح متميزة لتحسين مستويات السعادة والرضا وأربع نصائح لتناول غذاء صحي وسهل التحضير في العمل.
6. تعرف على اصدقاء جدد
لا تقلل أبداً من أهمية التواصل البشري في ما يتعلق برفعك، وتثقيفك والهامك. اخرج من منزلك وحاول بناء علاقات جديدة قدر الإمكان أو توسيع معارفك المهنية. فقد تتمكن من لقاء توأم روحك أو تتعلم شيء جديد. يمكنك مقابلة زملائك في العمل والتفاعل معهم عبر شبكة الإنترنت من خلال مواقع التواصل كتخصصات بيت.كوم أو التواصل معهم وجهاً لوجه من خلال الأحداث المهنية، والمؤتمرات، والمعارض، وورش العمل، والدروس ومعارض الوظائف.
7. حافظ على سلوك مناسب
إن كنت شخص تعيس ومتذمر وتساهم في نشر السلبية في مكان العمل لأنك تظن أن شركتك لا تقوم بالكثير من أجلك فقد حان الوقت كي تتغير. فأنت الشخص الوحيد القادر على التحكم بمسيرتك المهنية ويتعين عليك طرح السؤال على نفسك حول ما قدمته للشركة مؤخراً لتستحق العلاوة أو الترقية أو المعاملة الخاصة التي تدعي انك تستحقها. في الواقع، المسؤولية تُؤخذ ولا تُمنح وإن كنت تظن أن المجهود المحدود، وقنوات التواصل الضعيفة والسلوك الفوضوي سيساهم في تعزيز مكانتك فقد تتعرض الى خيبة أمل كبيرة. فالولاء، والنزاهة والسلوك المهني والتمتع بأخلاقيات عمل عالية تساهم في تعزيز مكانتك وأهميتك. اليك خمس صفات للمهنيين المتميزين.
8. امنح القليل
متى كانت المرة الأخيرة التي قدمت فيها المساعدة في شركتك أو حتى خارج الشركة؟ هل تترك البريد والصحف على الأرض عندما تصل في الصباح الباكر وتعتمد على من يأتي من بعدك كي يرتبها؟ هل ترحب بالأشخاص جيداً وتنشر الإيجابية في المكتب؟ هل تتطوع للقيام بالمشاريع الخاصة أو النشاطات اللامنهجية أو الأحداث الإجتماعية أو الأحداث الخيرية؟ هل تقوم بتدريب الموظفين عند الحاجة أو تقدم المساعدة لحل المشاكل العالقة؟ هل تمثل شركتك بشكل متميز خارج دوام العمل؟ إن القيام بعملك بشكل مستقل وتجنب التصرفات السيئة قد يساهم في حصولك على الترقية التي ترغب بها ولكنها لن تجعلك محبوباً بالضرورة أو تظهر شغفك تجاه الشركة أو مهنتك.
9. ضع نفسك مكان مديرك
إن عدم النضج المهني قد يشكل نزاع ما بينك وبين مديرك والإدارة العليا بشكل عام. يبحث معظم مدراء التوظيف عن مهنيين لا يقدرون أو يحترمون الشخصيات التي تتمتع بالسلطة وإن كنت كذلك، فعليك تغيير هذا التفكير فوراً. فالمدراء ليسوا كلهم متساويين ولكن إن اخترت العمل لدى أحد منهم، فأنت مدين لنفسك ولهم الحفاظ على علاقة ودية انتاجية وقنوات تواصل مفتوحة معهم على الدوام. قد تساعدك تقنية تخيل نفسك المدير وتسأل نفسك ما هو المتوقع منك وكيف يمكنك تأديته على أكمل وجه.
10. تقدم
يتعلق الأمر برمته بالشغف (اليك كيف تجد شغفك) . فالشغف هو العامل الوحيد غير المادي الذي يميز ما بين الرابحين والمثابرين. إن كنت موظف ينتظر راتبه بدلاً من العمل على تقديم مساهمة مهمة لشركتك والتعلم والتطور، فانك لن تتمكن من التقدم كثيراً في مسيرتك المهنية أو تحقيق أية انجازات تذكر. فالموظف الناجح هو الذي يسأل نفسه يومياً كيف يمكنه التألق وتحقيق انجازات مهمة في الشركة وتعزيز المنتجات والخدمات. فالشغف معدي ويمكن لكل من زملائك وعملائك لمسه. كما انه يشكل اندفاعاً فعالاً ودافعاً للنجاح. اليك 10 أسئلة لتقييم مسيرتك المهنية.