سؤال صاحب العمل: أنا أعمل في قسم الموارد البشرية في شركة متعددة الأنشطة. ونحن نتلقى مئات الطلبات لوظائف المستوى المبتدئ ومعظم المرشحين هم من الخريجين الجدد الذين يملكون خبرة متواضعة. ومع ذلك، نحن نقوم على الدوام بتوظيف المرشحين الذين يملكون خبرات واسعة كونهم يضيفون قيمة مهمة الى شركتنا. في الواقع، نحن نفكر في تغيير هذه السياسة ولكننا لم نقتنع بذلك تماماً بعد. هل يمكنك تزويدنا بالأسباب التي يتعين علينا من أجلها توظيف الخريجين الجدد؟ رنا ف.
الإجابة: مرحباً رنا. يكون من الصعب في بعض الأحيان التعرف على ما هو أبعد وأعمق من الخبرة المهنية للمرشح. فالمرشح الذي يملك خبرة مهنية واسعة يتطلب تدريب أقل ويعرف كيفية التعامل مع ساعات العمل الطويلة. أما الخريجين الجدد فهم بالكاد يملكون الخبرة المهنية. ولكن هناك فوائد عدة لتوظيف الخريجين الجدد. نقدم لك في ما يلي بعض هذه الفوائد:
1. الخريجون الجدد لا يطلبون رواتب عالية
تكمن إحدى أهم فوائد توظيف الخريجين الجدد في الراتب الذي يتقاضونه والذي يعتبر أقل من رواتب المهنيين المخضرمين. فسعر السوق لتوظيف الخريجين الجدد ليس مرتفع جداً. وقد أشار استبيان بيت.كوم حول "الخريجون الجدد في الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، يوليو 2014، الى أن 31% من المشاركين لا يتوقعون راتب أعلى من 500 دولار في الشهر لوظيفتهم الأولى. ولكن ذلك لا يعني أنه يمكنك توظيف خريج جديد وإعطائه راتباً منخفضاً الى حد كبير، أي راتب أقل من سعر السوق، بل يعطيك فرصة توظيف مرشح مبتدئ موهوب والإستثمار فيه كي يصبح من الموظفين اللامعين في الشركة.
2. الخريجون الجدد يقدمون أفكار مبتكرة وآفاق جديدة
يتمتع معظم الخريجون الجدد بخبرة متواضعة الى حد كبير من خلال التدريبات التي قاموا بها ولكنهم لا يتمتعون بخبرة في عالم الأعمال. ففكرهم لم يُفسد بعد بممارسات الشركات السابقة. ومن هذا المنطلق، يمكنهم تقديم آفاق جديدة لشركتك. في الواقع، تشدد معظم الجامعات على أهمية الإبتكار الذي يقدمه هؤلاء الأشخاص. فقد أشار 61,8% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الى أن الابتكارات التي تم تنفيذها في شركاتهم أدت الى أداء مالي أفضل وذلك بحسب استبيان بيت.كوم حول "الابتكار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، يناير 2013. فالخريجون الجدد قد يكونوا قادرين على تحديد الأخطاء التي لا يمكن للموظفين الحاليين ملاحظتها.
3. الخريجون الجدد هم قادة التعلم المستمر
يتمتع الخريجون الجدد برغبة التعلم وإصرار على إثبات جدارتهم. فعندما تعطيهم مهمة معينة، يعالجونها بحماس فهم لا يخافون من طرح الأسئلة كونهم تعودوا على القيام بذلك في خلال دراستهم الجامعية. في الواقع، لدى الخريجين الجدد القدرة على الإنسجام في ثقافة أية شركة بسهولة. فهم قادرين على تقبل كافة الأفكار الجديدة والأنماط المهنية.
4. الخريجون الجدد يتمتعون بمهارات فنية وتجارية متميزة
يتم تعليم الطلاب الكثير من المهارات الفنية في الجامعة مثل مهارات استخدام الكمبيوتر. فهذه المهارات مهمة الى حد كبير حيث أشار 48% من المشاركين في استبيان بيت.كم حول "الخريجون الجدد في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" الى أن مهارات الكمبيوتر مطلوبة في مكان العمل. أما المهارات الاخرى المطلوبة فهي المهارات الإدارية، ومهارات التواصل وحل المشاكل. فقدرات الخريجين الجدد على التحليل والتفكير النقدي وصلت الى ذروتها في خلال هذه الفترة. فكافة المواضيع جديدة في أذهانهم وقد يتمكنوا من تنفيذ كافة المبادئ والشروط بهدف تحسين شركتك.
5. الخريجون الجدد يلتزمون الى حد كبير بعملهم
لا يملك الخريجون الجدد عادةً التزامات عائلية فهم يناضلونلأنفسهم مما يساعدهم على الإلتزام بعملهم بشكل أكبر. أما الأفراد الأكبر سناً فيلتزمون بعائلاتهم مما يجعل عملية الموازنة ما بين عملهم وحياتهم الخاصة أمراً صعباً ويتطلب مجهوداً كبيراً. يمكن للخريجون الجدد تمضية ساعات أطول في عملهم والإلتزام بمشاريع إضافية.
6. الخريجون الجدد مطلعين على التكنولوجيا الحديثة
إن الفجوة الموجودة بين الأجيال كبيرة حين يتعلق الأمر بالتكنولوجيا. فبحسب استبيان بيت.كوم حول "جيل الألفية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، فبراير 2014، صرح كل من الجيل الجديد والجيل القديم بأن التكنولوجيا تجعلهم أكثر فعالية في عملهم. فقد أشار ثلاثة أرباع ممن هم دون 35 سنة الى أن زملائهم الأكبر سناً لا يستفيدون من التكنولوجيا المتوفرة بشكل فعال. ومن ناحية اخرى، يمكن للشباب استخدام لوحة المفاتيح على الكمبيوتر او الهاتف بطريقة سريعة ومتميزة. فهم على اطلاع دائم على آخر تطورات التكنولوجيا واتجاهاتها ويمكنهم الإستفادة من ذلك كميزة في أي وظيفة كانت.