ما من وظيفة مثالية – فحتى أفضل العلاقات تمر بأزمات. فجميعنا نقوم بأشياء لا تعجبنا. أنا أحب العمل لدى بيت.كوم فهي أفضل وظيفة حظيت بها حتى اليوم. ولكن حتى أنا أمر ببعض الأيام حيث أمضي معظم وقتي لا أقوم بالأشياء التي أحبها وأفضلها.
وفي حين أن 60,8% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يشعرون أن راتيهم ليس جيداً في عملهم الحالي، صرح 93,7% منهم الى أن وظيفتهم تعني لهم الكثير (وذلك وفقاً لإستبيان بيت.كوم حول"الرضا الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" ، نوفمبر 2012).
وفي محاولة منا لمعرفة سبب ولع الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بوظائفهم (بحسب الإستبيان عينه، 83% يشعرون بالتحدي في عملهم)، طلب بيت.كوم من ثمانية مهنيين مشاركة الأسباب الكامنة وراء محبتهم لما يقومون به. وجاءت إجاباتهم على الشكل الآتي:
كاسي أوليفيرا، مراسلة فيAdabisc Future Qatar :
"كل مسيرة مهنية تختارها تعرفك على تجارب جديدة ويمكنك تعلم الكثير من خلال هذه الطريقة. وكصحافية، هناك الكثير من الضغوطات التي يتعين عليك الإطلاع عليها في خلال الأحداث اليومية – وليس على النطاق المحلي فحسب بل على الصعيد العالمي ايضاً. فأنا لم أكن أتابع الصحف اليومية أو القنوات الإخبارية ولكنني اكتشفت أهميتها الآن. وفي بعض الأحيان، يتم إلقاء بعض المهام الغريبة على عاتقك والتي قد لا ترتاح للقيام بها ويعتبر هذا التحدي الأكبر الذي قد تواجهه! فأنا لا أحب العمل الذي يتطلب الجلوس وراء المكتب. أحب الخروج لإتمام المهمات في بعض الأحيان، ومقابلة الأشخاص الجدد. كما أنني لا أحب التكلم كثيراً، ولكني مستمتع جيد. هذا هو سبب محبتي لإجراء المقابلات مع الأشخاص والكتابة عن حياتهم وحكاياتهم".
يامن الحاج، رئيس إنتاج في LIVEmena:
"أنا أحب عملي لأنني أواجه كل يوم تحد جديد. أنا أدير فريق من المطورين ومشاريع عديدة في الوقت عينه، لذا علي أن أبتكر أفكار جديدة على الدوام تتناسب مع أو تتخطى احتياجات عملائنا. هذا هو السبب الأساسي لإستمتاعي بما أقوم به".
رونزا أيوب، مديرة مجتمع فيLeo Burnett الأردن:
"من خطابات البيع، الى المهل المحددة والعروضات، تعتبر نشاطات الوكالات مماثلة في كل الأماكن ولكن في شركة Leo Burnett هناك متعة إضافية تترافق مع الأفكار المجنونة. فنحن نحصل على الدعم والتشجيع من قبل الإدارة من أجل التعبير عن شخصياتنا والإحتفال بشخصياتنا الفردية. كما أننا نؤمن بأن الإبتكار قادر على تغيير سلوكنا البشري وما إن تدخل الى مكاتبنا يمكنك الشعور بالنشاط والطاقة في كافة أرجاء المكتب. فعملي حماسي الى حد كبير ولكن شركتي هي التي تزيد الأمور حماسة!".
شيفا سينغ، متخصص في التسويق عبر مواقع التواصل الإجتماعي في Ooredoo :
"لماذا أحب عملي؟ سوف أختصر الإجابة بثلاثة أمور أساسية ألا وهي: 1- الدور الوظيفي: كوني مهووس تكنولوجيا- وأحب كافة الأمور الرقمية – ولكن مواقع التواصل الإجتماعي هي شغفي الأول بالإضافة الى التسويق الرقمي الذي يجعل عملي عبارة عن تجربة ممتازة. 2- فريق العمل: أنا أعمل مع أشخاص ممتازين ويتمتعون بإندفاع عالي وممتعين ويشكلون فريق متميز يساعدني ويساعدون الشركة بأكملها على إتمام أمور رائعة. الأمر الذي يجعل العمل ممتع الى حد كبير. 3- التعلم: إن لم تكن تتذكر آخر أمر تعلمته من وظيفتك فأنت تعمل في وظيفة لا تناسبك. لحسن الحظ، أنا أتعلم كل يوم شيء جديد في وظيفتي. فمواقع التواصل الإجتماعي مجال نشيط وحماسي حيث يسمح لك بالإبتكار والقيام بالأمور بشكل مختلف".
جميلة حياصات، مصممة ويب فيITP Publishing Group :
"إن المعاناة ما بين الجانب المنطقي والجانب الإبداعي من عملي هو إحدى أفضل الأمور التي حصلت لي! وذلك هو سبب حبي الكبير لعملي كمصمم UI/UX ".
بشار الخطيب، مطوّر تطبيقات فيLIVEMena :
" عندما ينتهي المهندسون من عملهم قد يطلبون منك التأكد من عملهم أو لمس ما قمت بابتكاره ولكن مهندسو البرامج لا يطلبون منك ذلك. لماذا. لأنهم وبكل بساطة يعملون مع "الأمور غير الملموسة" وهذا أكثر ما أحبه في عملي. أما بالنسبة اليّ، فهندسة البرامج هو تحدٍ كبير حيث يبدأ بفهم المتطلبات والكلفة وتقدير الوقت وكافة التفاصيل التقنية من أجل تلسيم المنتج النهائي غير الملموس. فالتحديات هي مصدر إلهامي. فكر بذلك وكيف يمكنك بناء منتج صلب من خلال العمل على الأمور غير الملموسة؟ أليس ذلك بتحدي؟".
إيمان السحيمات، مديرة الاتصالات والتسويق في UCMAS – الأردن:
"أنا أم فخورة لدي ابنتان وأركز على الأشخاص واجتماعية الى حد كبير. ولطالما كنت داعمة لأولادي ولحقوق المرأة. أعتقد أن الإبداع والتفكير الموسع وعملي ساعدوني على التركيز على تطوير مهارات تفكير الأطفال مع تعزيز قدرتهم على الإبتكار والخيال وتعزيز ثقتهم بأنفسهم على حد سواء. هذا هو سبب إيماني وحبي لما أقوم به".
موي شواش، مبتكر رقمي في Leo Burnett قطر :
"أحب عملي لأنه يسمح لي بأن أكون مبتكراً الى حد كبي. ففي مجال عملي، لا يتم الحكم عليّ أو يُساء فهمي. فأنا مُحاط بأشخاص يتمتعون بالشغف عينه ويستوعبون الأفكار المجنونة التي قد ابتكرها. فمجال الإعلان هو حياتي وهو عالم آخر لا يمكنك الهروب منه بسهولة".
ماذا عنك؟ هل تحب عملك؟ قل لنا لم تحب عملك في قسم التعليقات أدناه!