مشاعر متقلّبة حول الوضع الإقتصادي والمالي الشخصي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام 2013

بيت.كوم هي إحدى الشركات القليلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تقوم بدراسة مؤشر ثقة المستهلك فصلياً من أجل تقييم الوضع والتوقعات المتعلقة بالوضع الإقتصادي عامة الى جانب الوضع المالي الشخصي، ووضع التوظيف، والتوقعات الشرائية وسوق العمل. فنتائج هذه الدراسة تساعد صانعي القرارات على إيجاد النماذج والأنماط المناسبة والحصول على معلومات قيمة. كما أنها تساعد الجميع على تكوين فكرة عامة حول نظرة الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الى سوق العمل، والإقتصاد، وأوضاعهم المالية الشخصية.

وقد تبيّن لي وأنا أطّلع على نتائج دراسة مؤشر ثقة المستهلك الأخيرة من بيت.كوم (مارس 2013) ان بعض الأرقام إيجابية أما بعضها الآخر فيثير الشكوك والقلق حول الأوضاع الإقتصادية في المنطقة في فترة الستة أشهر القادمة.

فعلى سبيل المثال، صرح 15% فقط من المشاركين في المنطقة أن مدخراتهم قد ارتفعت خلال العام الماضي في حين توقع 44٪ أن تتحسن أحوالهم المالية الشخصية أو الأسرية في غضون الأشهر الستة المقبلة وهو ما يدل على التفاؤل السائد.

وعلى نحو مماثل، أشار 18% فقط من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الى أنهم الآن في وضع مالي أفضل مما كانوا عليه قبل ستة أشهر، في حين صرح المهنيون في بلدان مجلس التعاون الخليجي بأن إقتصاد بلدهم تحسن في الستة أشهر التي مضت، وهم يتوقعون المزيد من التحسن في الستة أشهر القادمة.

التباين بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

بشكل عام، إن بلدان الربيع العربي لا تعتبر في وضع جيد، فعلى سبيل المثال، توقع 48% من المهنيين في سوريا تراجع الوضع العام في بلدهم في خلال الأشهر القادمة (يزعم 85% أن الوضع الآن هو أسوأ مما كان عليه في الستة أشهر الماضية). ويتوقع المشاركون في كل من مصر، وسوريا والأردن إرتفاع كلفة المعيشة في بلدهم (78% إقليمياً).

أما دول مجلس التعاون الخليجي التي تنعم باستقرار سياسي وإقتصادي، فتتمتع بتفاؤل أكبر من البلدان الإقليمية الأخرى. فقد صرحت دول المجلس بوجود فرص توظيف كثيرة وظروف عمل أفضل، وعبّرت عن تفاؤل كبير حيال الوضع المالي الشخصي للأفراد وإقتصاد البلاد في خلال فترة الستة أشهر القادمة.

أما على الصعيد الإقليمي، فقد صرح 78% من السكان باحتمال إرتفاع كلفة المعيشة في الفترة المقبلة. ونتيجة لذلك، يفكر 32% فقط في شراء سيارة في خلال السنة القادمة (وسيبحث معظمهم عن سيارة مستخدمة) وسيسعى 20% فقط لشراء عقار في الوقت عينه.

ومن خلال ما ذكر سابقاً، يتضح لنا أن الأحداث التي تجري في بعض بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تؤثر على مشاعر المواطنين وتوقعاتهم بشكل كبير. أما الخبر الجيد فهو وجود توقعات أكثر إيجابية للمنطقة بشكل عام نظراً الى توقّع عدد كبير من الأشخاص توفّر بيئة عمل أفضل تؤدي بدورها الى تعزيز التوظيف والوضع المالي العام لسكان المنطقة.

للمزيد من المعلومات والتفاصيل حول التطلعات في المنطقة في خلال الأشهر القادمة، يمكنك تحميل دراسة مؤشر ثقة المستهلك الأخيرة من بيت.كوم.

في الواقع، يجري بيت.كوم تقارير بحثية وإستبيانات ودراسات بشكل منتظم ويتم نشرها شهرياً على الموقع. اطلع على هذه التقارير كي تبقى على علم بأهم وآخر الأخبار في المنطقة!

Zeina
  • Posted by Zeina - ‏06/06/2016
  • Last updated: 06/06/2016
  • Posted by Zeina - ‏06/06/2016
  • Last updated: 06/06/2016
Comments
(0)