ما الذي يخبؤه لي المستقبل؟ هل سأجد الوظيفة المثالية؟ هل ساتمكن من العمل و االتقدم مهنيا في بلدي الام أم أني قد أضطر الى المغادرة؟ كلها أسئلة تجول في خواطر التلامذة الجامعيين الذين على وشك التخرج، ولعل مخاوفهم كثرت اليوم بعدما عانى العالم أجمع من هزة أقتصادية دامت أكثر من المتوقع. هدف بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الاوسط في دراسته الجديدة الى ايضاح دور التعليم الجامعي في تحديد المسار الوظيفي للخريجين الجدد في منطقة الشرق الاوسط، والخيارات التي ينظرون فيها في مرحلة ما بعد التخرج وتوقعاتهم بالنسبة للرواتب والمزايا وفرص العمل المتوفرة
وجدت الدراسة ان اكثرية الخريجين قي جميع أنحاء المنطقة راضون- بنسب مختلفة- عن جودة التعليم الجامعي الذي تلقوه أو يتلقونه في الوقت الحالي حسبما صرح 91% من المشاركين وأن 43% منهم يجدون ان تعليمهم الجامعي قد حضرهم لاستهداف قطاع عملهم المفضل ولكن الامر الاهم الذي يجدر على الجامعات، الهيئات الحكومية وأصحاب العمل الوقوف عنده هو غياب تام وواضح للتخطيط التربوي: فمن الجلي ان الجامعات في المنطقة لا تقدم المساعدة الكافية للطلاب حتى يحصلوا على فرص التوظيف- حسبما صرح 70% من المشاركين. لا بد من التخطيط التربوي حتى نتمكن من خلق توازن بين المناهج التعليمية وسوق العمل للخريجين الجدد
ما المطلوب اذا؟ توجيه الطلاب الى الاختصاصات التي تحتاجها سوق العمل، عرض المزيد من الاعلانات عن الوظائف الشاغرة في الحرم الجامعي والتاكد من معرفة الطلاب بها، تنظيم معارض عمل مكثفة ان كان في الحرم الجامعي أم على الانترنت عبر المعارض الافتراضية للوظائف (كالتي ينظمها بيت.كوم باستمرار)، انشاء المكاتب التوظيفية في الجامعة و تاسيس رابطة خريجين تتابع فرص العمل المتاحة في السوق وتسعى الى مقاربتها مع كفاءات الطلاب والخريجين تباعا. ما هو تقييمكم لهذا الوضع في جامعاتكم المحلية اليوم؟