هل سبق لك أن حاولت اللعب بثلاث كرات أو أكثر؟ إنه أمر صعب للغاية، أليس كذلك؟ حسنًا، إذا كنت والدًا أو ستصبح عمّا قريب، فمن المحتمل أنك تفهم هذا الشعور جيدًا. أكره أن آتي بأخبار سيئة، ولكن إذا رحبت أنت وشريكتك مؤخرًا بطفلك الأول، فمن غير المرجح أن تجد الكثير من وقت الفراغ في جدولك لفترة طويلة من الزمن.
من المهم أن تكون مُستعدًا لمجيء طفلك، إذ أنه سيجلب لك سعادة كبيرة، ولكن قد تأتي أيضًا مع الأبوة تحديات ومسؤوليات أخرى.
(هل تبحث عن بعض النصائح لإدارة الإجهاد؟ أوصي بشدة بالاطلاع على هذه المدونة وهذه الأخرى اللتين تغطيان مواضيع مختلفة قليلًا ولكنها لا تزال قابلة للتطبيق بموقفك هذا. لا تفوت عليك فرصة قراءتهما!)
لا شك أنك تدرك أن الكثير من اللحظات المُتعبة في انتظارك، إذ قد تكون قد توصلت إلى هذا الإدراك منذ بعض الوقت، وأنت الآن هنا، تستعد للجزء التالي من حياتك. هدفك هو تقليل التوتر، واحتضان الفرح الذي يأتي مع إنجاب طفل، والاستفادة القصوى من كل لحظة ثمينة من وقت الفراغ التي يُمكنك إيجادها على طول الطريق.
دعنا نبدأ العمل!
ما هي رؤيتك لحياتك المثالية؟
في هذه المرحلة، قد يكون من المغري الدخول في توقعات غير واقعية، فكلنا نرغب في الحصول على كل شيء والاستمتاع بأفضل ما في العالمين. ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن الواقع يتطلب منا غالبًا تحديد الأولويات وتقديم التضحيات. في حين أن التفكير في تقديم التضحيات قد يكون مؤلمًا، فمن المهم أن تتذكر أنك تفعل ذلك من أجل طفلك؛ ضع في اعتبارك رفاهيته ومستقبله أثناء السير في هذه الرحلة.
خصص وقتًا للجلوس مع زوجتك والانخراط في مناقشة صادقة حول مستقبلك. اكتشف ما تتصوره لحياتك، وكيف تخطط لتربية طفلك، والطموحات التي لديك من أجله. بالإضافة إلى ذلك، تعمق في أهدافك المهنية وأهداف شريكتك، فمن الضروري تقديم إجابات مُفصلة على هذه الأسئلة لتجنب أي غموض.
توقع تغيير بعض الأشياء (أو العديد منها)
هذا هو الوقت الذي يتطلب التغيير، وعلى الرغم من أنه قد لا يكون سهلًا، فمن المهم أن تقر بأنه لا يُمكنك دائمًا الحصول على كل شيء كما تريده تمامًا. إذا كنت ترغب في أن يحظى طفلك بحضور كل من الأم والأب طوال فترة نموه، فمن الجدير التفكير في طرق لدمج العمل عن بُعد في حياتك المهنية، إما جزئيًا أو كليًا. إن أخذ إجازة الأمومة للسنة الأولى هو أيضًا خيار موصى به.
بعد طرح الأسئلة المهمة وتقديم الإجابات، حان الوقت لإنشاء خطة قابلة للتنفيذ توجّهك نحو تحقيق أهدافك.
احتضن البراعة: أطلق العنان لقدرتك على إيجاد الحلول
لا شك أن رعاية الطفل يمكن أن تستنفد الموارد العقلية والبدنية لمقدمي الرعاية، بدءًا من ترتيبات الرعاية النهارية إلى الفحوصات الصحية والغسيل الذي لا ينتهي، فلا شك من أن التحديات هائلة. لهذا السبب من الضروري تبني عقلية بارعة، اسأل نفسك باستمرار "كيف يمكنني أن أصبح أكثر براعة؟". استكشف خيارات مثل الرعاية النهارية التي يوفرها صاحب العمل أو إمكانية تلقي المساعدة من والديك أو من والدي زوجتك في التسوق من البقالة والواجبات الأخرى.
احتضن عقلية التفكير خارج الصندوق. لا يتعلق الأمر بحياتك فحسب، بل يتعلق أيضًا برفاهية طفلك. كن منفتحًا لاستكشاف الحلول والأساليب غير التقليدية التي يمكن أن تجعل الحياة أسهل لجميع المعنيين.
قم بالتخطيط، ولكن التخطيط التعاوني
أصبحتم فريقًا - الآن أكثر من أي وقت مضى، مع الإضافة الحديثة للعائلة، إذ أنه لا يُمكنك التخطيط لكل شيء في أسبوعك أو حتى يومك بنفسك. تواصلوا وتناقشوا بانتظام مع بعضكما البعض لتحديد الأولويات وتفويض المهام وإجراء التعديلات اللازمة. ضع في الاعتبار الأحداث مثل مواعيد الطبيب وحفلات أعياد الميلاد، بالإضافة إلى الالتزامات المتعلقة بالعمل مثل العمل الإضافي أو السفر للعمل. حدد الأدوار والمسؤوليات بوضوح، مثل إدارة الرعاية النهارية وحضور المواعيد وإدارة المهام المنزلية مثل التغذية والغسيل.
أخيرًا، أعطِ الأولوية للرعاية الذاتية، فلا ينبغي أن تأتي رعاية الطفل على حساب إهمال رفاهيتك. في الواقع، كلما كنت اعتنيت بنفسك أكثر، كانت رعايتك لطفلك أفضل. تذكر أن الرعاية الذاتية ستفيدك أنت وطفلك على حد سواء.
تقبل التحديات التي لا مفر منها
ومع ذلك، يُمكنك تقليل الصعوبات غير الضرورية عن طريق التخطيط المسبق. إن الإرهاق والتوتر هما أمران لا مفر منهما، ولكن من خلال توقعهما والسيطرة عليهما، يُمكنك التعامل معهما بشكل أكثر فعالية.
يُمكنك العمل بفعالية من أجل التخفيف من الآثار الحتمية من خلال إيجاد التوازن الصحيح بين عملك ومسؤوليات تربية طفلك الصغير.
وتذكر: طفلك ليس مسؤولًا عن مشاعر الإرهاق التي قد تواجهها، ومن المهم التأكد من أنه لا يتحمل وطأة إحباطاتك. ضع ذلك في اعتبارك، وحافظ على مزاج إيجابي وابتسامة.
