لا داعي لسؤالك ما إن كنت مصممًا للعثور على وظيفة في مدينة الذهب، أليس كذلك؟ لم تعد دبي تلك المدينة الصحراوية كما كانت في الستينيات، حيث أصبحت الآن مدينة كبيرة بطابع حديث، مجهزة بأنظمة تكييف الهواء، كما أنها موطن شركة بيت.كوم الأصلي.. ويمكن القول بطريقة تتنبأ بالمستقبل بأن دبي لن تغلق بابها في وجه الباحثين عن الحظ السعيد.
لست متأكدًا إن كانت هذه هي الحقيقة أم لا، لكن يبدو الأمر حقيقيًا للغاية، صحيح؟ غنيٌ عن القول بأن الطلب في دبي يتغلب على العرض، والسبب في ذلك ليس ندرة المتقدمين إلى الوظائف، بل قلة المتقدمين المؤهلين لتلبية معايير المدينة من الناحية المهنية.
لا داعي للقلق، ففي جميع الأحوال ستأخذ هذه المدونة بيدك خلال سعيك. وعما قريب ستعرف الكيفية التي ستحظى بها بوظيفة أحلامك في قلب الإمارة التي تعج بالنشاط والأغنى في دولة الإمارات العربية المتحدة والأشهر إذا دعت الحاجة لقول ذلك.
(هل تكره وظيفتك الحالية؟ لقد مررنا بذلك جميعنا. لا تدع هذا الأمر يرافقك إلى عامك الجديد، هنا توجد نصيحة ستساعدك إن كنت عالقًا في هذه الورطة الشائعة للغاية.)
أسباب تدفعك للتفكير في الانتقال إلى دبي
يوجد عدة مزايا ترافق العمل في دبي، المدينة التي تنبض حيوية والتي تعتبر بوتقة للثقافات. إليك مجموعة من هذه المزايا التي تؤكد أسباب الاهتمام الموجود على الأرجح لديك:
مزايا أكثر من هذه بكثير في انتظار أولئك الذين يخططون للانتقال إلى دبي.
لا يوجد مكان أفضل بالطبع من محرك البحث على موقع بيت.كوم. بينما قد يبدو التمعن في موقع توظيف كالباحث عن إبرة في كومة قش، إلا أنه المكان الأفضل للبدء – حتى لو كان لمجرد تشكيل فكرة عن طبيعة الوظائف المعروضة والمجالات والشركات التي توظف بشكل فعال.
ذكرت ذلك من قبل وسأعيد تكراره: إن أفضل طريقة للفوز هي ترك انطباع أول إيجابي، على الأقل من الناحية المهنية. وما أقصده هو أن يكون لديك سيرة ذاتية مميزة. لا يوجد أي تقصير في النصائح المتوفرة على موقع بيت.كوم أو أي موقع آخر، حول كيفية تكوين انطباع أول إيجابي عبر الإنترنت.
وهنا لمحة مختصرة وسريعة لأهم الإرشادات كي تتبعها:
قد تكون سمعت بعبارة "الأمر لا يتعلق بما تعرفه، بل بمَن تعرفه". جزء من هذه العبارة غير صحيح، ولكن لا يزال أثرها إلى يومنا هذا. لا يزال لدى التواصل مع شبكة المعارف دورًا كبيرًا في فرص النجاح في الحصول على الوظيفة المرغوبة، وهذا يحصل في دبي وغيرها من الأماكن. وفي حين أن أسطورة "أن 80 في المائة من الشواغر الوظيفية لا يتم تعميمها بل ملئها فقط عبر التوصيات أو الإحالات" تتغلغل في سوق الباحثين عن العمل، لا يزال تخصيص بعض الوقت للتحدث مع الأشخاص "الذين لديهم معارف" يستحق بعض الجهد. وإذا جاز القول إن لم يفلح أي أمر، فذلك قد يكون له تأثير (وهذا لا يعني أن تترك الأمر حتى اللحظة الأخيرة،لا بد أنك تعرف ما أعني).
تذكير: معظم المحادثات التي تجريها لن تكون ذات نفع، ولكن مصادفة رد واحد محظوظ قد يمنحك فرصة الأحلام.
أو احصل على واحدة مكتوبة من أجلك! (أعلم ذلك وأعتذر عن الترويج بهذه الطريقة، ولكن لا يمكنك تضييع الفرصة!).
وكما هو الحال مع السيرة الذاتية، يجب تخصيص رسالتك التعريفية وفقًا لكل طلب توظيف. تبدو النماذج مغرية، لكنها غير جديرة بالتقدير. وهنا لا أقصد الإساءة لمستخدمي النماذج الذين يؤمنون بالتنسيقات المعتمدة... الفكرة هي أن العبقرية تفصح عن ذاتها أثناء الكتابة الإبداعية غير المخطط لها (عبارة جميلة أليس كذلك؟).
تتيح لك الرسالة التعريفية والتي تناسب فقط المنصب الذي أنت بصدد التقدم له أن تنطلق بقوة مع شغفك، وتعزز فرصك في لفت انتباه مدير التوظيف. أعلم أن ذلك سيستغرق منك الوقت والمزيد من الجهد، ولكنه يعزز فرص التواصل معك. صدقني فالردود الحماسية تستحق التجربة (إلا إن كنت تتقدم إلى شركة يعمل بها خبراء لا يعبرون عن مشاعرهم).
"النجاح يتطلب المجازفة".
سأخبرك بأمر، يتطلب نيل الفرص جهدًا جبارًا منك، حيث عليك تقديم طلبات كثيرًا وقدر الإمكان. غالبًا ما يكون التقديم للمرة التالية هو الذي يصيب الهدف، ويُحدث تلك النقلة المدهشة من دوامة البحث عن فرصة عمل إلى توفير أول راتب تستلمه. وكي أوضح لك بكلماتي: تمكنك خبرتك ومؤهلاتك من التقدم في هذه التجربة الصعبة، لكن يوجد فسحة حظ بسيطة خلف الأحداث كي تغير المشهد.
يمكنني أن أجمل القول بالتالي، عليك أن تتعمق في بحثك وأن تتقدم إلى الوظائف التي تدرك بأنه يمكنك أداؤها بفعالية وستكون مميزّا فيها. لا تفوت أية فرصة للقيام بما يجب عليك القيام به. تأكد من البحث في كل ركن ومكان، فقد يشكل الطلب التالي الحظ السعيد. وإن كانت قوتك على وشك النفاد، لا تجازف بتقديم طلبات وأنت منهك. خذ قسطًا من الراحة كلما كان ذلك ضروريًا.
هل يُعتبر سوق دبي الستار الذي يستحيل عبوره؟
ليس الأمر كذلك. فقليلٌ من الموهبة مع ضربة حظ، إلى جانب التميز بأخلاقيات قوية في العمل وستكون كفتك هي الراجحة. لا تفقد الأمل، فنجاحك محقق لا محالة. عليك أن تواصل السعي، ولا تتردد في الابتعاد عن الشاشة كي تستعيد طاقتك. القاعدة تقول اليُسر يتبع العُسر.
هل تبحث عن المزيد من الإرشادات حول كيفية إيجاد وظيفة أحلامك؟ سأقترح عليك قراءة هذه المدونات.