إذا كنت ستقوم بإرسال سيرتك الذاتية عبر البريد الإلكتروني، فأنت بحاجة إلى تضمين رسالة تعريفية. الرسالة التعريفية التي سترسلها ضمن بريدك الإلكتروني هي عبارة عن نبذة مُختصرة عن هويتك والوظيفة التي تتقدم لها وسبب رغبتك في التقدم لها. أول ما يراه صاحب العمل هي تلك الرسالة، وعلى الأرجح أنه لن يتم فتح سيرتك الذاتية المُرفقة إن لم تكن الرسالة التعريفية على النحو المطلوب.
ولكن لا داعي للقلق، إذ أن هناك طرق لكتابة رسالة تعريفية تميزك عن الآخرين. يمكنك ضمان لفت انتباه صاحب العمل من خلال اتباع نصائح كتابة الرسالة التعريفية هذه:
لماذا تُعتبر الرسالة التعريفية عنصرًا مهمًا؟
من الضروري فهم أهمية الرسالة التعريفية قبل أن نشاركك بعض الأفكار الجوهرية حول كيفية كتابة واحدة مميزة. بشكل أساسي، إن الرسالة التعريفية هي عبارة عن بريد إلكتروني يعُرّف عن نفسك ويُبلغ الشركة بطلبك الوظيفي، مصحوبًا بتفاصيل إضافية. ولكن الأمر ليس بتلك البساطة.
وفقًا للإحصاءات، يعتقد 83% من أصحاب العمل أن الرسالة التعريفية مهمة عند اتخاذ قرارات التوظيف. كما يعتقد 83% من أصحاب العمل أن وجود رسالة تعريفية مميزة يمكن أن تقنعهم بدعوة مُقدم الطلب لإجراء مقابلة حتى لو لم تكن السيرة الذاتية ذات كفاءة عالية. بالإضافة إلى ذلك، كشف ما يقرب من 72% من خبراء التوظيف أنهم يفضلون المرشحين الذين يقدمون رسائل تعريفية، حتى لو لم يُطلب منهم ذلك على وجه التحديد.
تمهل للحظة وأعد النظر في الأمر قبل أن تتجاهل إرفاق رسالة تعريفية، إذ أنه من الضروري أن تتذكر أن هذا الجانب الذي يبدو غير مهم في طلبك الوظيفي يُمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في النتيجة النهائية، حيث قد يكون العامل الحاسم بين حصولك على الوظيفة أو اختيار مرشح آخر بدلًا منك.
نصائح حول كتابة رسالة تعريفية مثالية
فيما يلي أفضل النصائح لكتابة رسالة تعريفية تتيح لصاحب العمل معرفة أنك تستحق الحصول على مقابلة عمل:
احرص على أن تكون مختصرة
لتحقيق أقصى تأثير، يجب أن تكون الرسالة التعريفية سهلة القراءة وموجزة، وأن لا تزيد عن 500 كلمة أو جانب واحد من ورقة A4. على غرار السير الذاتية التي يجب أن تتكون من صفحتين فقط، يجب أن تقتصر الرسالة التعريفية على ثلاث فقرات أو أقل، ولا تستغرق أكثر من دقيقة لقراءتها.
قم بتخصيص طلباتك الوظيفية
يجب تخصيص كل طلب توظيف حسب الشركة المُحددة التي تود أن تتقدم إليها. قد يكون من الأسهل بالنسبة لك استخدام رسالة تعريفية عامة وتغيير تفاصيل الشركة فقط، ولكن ذلك قد يُظهر لصاحب العمل أنك لست مهتمًا حقًا بشركته أو المنصب المتوفر لديه، وأنك تتقدم إلى أي وظيفة متاحة. وقد يكون النموذج التقريبي مفيدًا، ولكن تجنب نسخ المحتوى نفسه ولصقه في كل طلب توظيف، واستخدمه فقط كدليل.
ركز على جوانب معينة قد تكون لفتت انتباهك بخصوص الشركة في حال وجدت نموذجًا يروق لك. سلط الضوء على الميزات الفريدة للشركة التي أثارت اهتمامك، أو كيف يُمكنك تطوير مهاراتك من خلال العمل في هذه الشركة بالذات. عند قيامك بذلك، ستضمن ترك انطباع إيجابي لدى صاحب العمل.
تجنب العبارات غير الرسمية
يُنصح بتجنب استخدام التحيات غير الرسمية مثل "أهلًا" في الرسالة التعريفية كونها قد تشير إلى افتقار الاحترافية والجدية. اعتبر الرسالة التعريفية فرصة لإحداث انطباع إيجابي، وكأنك تصافح صاحب العمل في الحقيقة. وبالتالي، اسعى لأن تكون واضحًا وموجزًا وودودًا بشكل مناسب، مع الحفاظ على لهجة احترافية بشكل عام.
اجعل فقرتك الأولى مميزة
لدى البشر عمومًا فترة انتباه تدوم لمدة 20 دقيقة للمهام التي عليهم القيام بها، وبعد ذلك قد يصرفون انتباههم. ولكن عندما يتعلق الأمر بالرسائل التعريفية التي يرسلها مئات المتقدمين للوظيفة، فقد يقضي خبير التوظيف بضع ثوانٍ فقط في الإطلاع عليها قبل أن يقرر ما إذا كان سيستمر في القراءة أم لا. على هذا النحو، من المهم أن تكون الفقرة الافتتاحية من الرسالة التعريفية جذابة وتُمثل أفضل ما لديك، من أجل جذب انتباه القارئ وحثه على قراءة ومراجعة سيرتك الذاتية.
دليل خطوة بخطوة لكتابة رسالة تعريفية مثالية
إليك طريقة كتابة رسالة تعريفية خطوة بخطوة بحيث يمكنك التقدم لأي وظيفة عبر البريد الإلكتروني بشكل فعال:
لقد وفرت لك هذه القائمة الأساسية إرشادات قيّمة لكتابة رسالتك التعريفية بشكل فعال. يمكنك العثور على نماذج مميزة للرسائل التعريفية هنا إذا كنت بحاجة إلى بعض الأمثلة. فقط تذكر أن تكون مبدعًا ومحترفًا بنفس الوقت لأن هذه الرسالة هي ما سيعرض مهاراتك وخبراتك الفريدة بطريقة مُقنعة.
يُمكنك صياغة رسالة تعريفية مميزة تعرض نقاط قوتك وخبراتك بدقة من خلال اتباع نصائحنا والاستفادة من النماذج الجاهزة. إذا نجحت في إنشاء رسالة تعريفية مُقنعة، فقد تحصل على دعوة لمقابلة عمل ووظيفة أفضل وفرص جديدة تعزز مسيرتك المهنية.