إذا كنت جديدًا في سوق العمل، فإن ملء قسم الخبرة في سيرتك الذاتية بالمحتوى ذي الصلة قد يبدو مثل علم الصواريخ.
لكن لا داعٍ للهلع.
على الرغم من أن أصحاب العمل يقدّرون الخبرة في العمل، إلا أنها ليست الشيء الوحيد الذي يبحثون عنه عند مراجعة طلبك للوظيفة. حيث يمكن أن توفر الدورات الدراسية ذات الصلة لمدير التوظيف نظرة خاطفة على نوع المهارات التي تمتلكها كمتقدم وإقناعه بأنك الشخص الذي يبحث عنه.
لكن يبقى سؤال واحد، كيف يمكنك إضافة الدورات ذات الصلة إلى سيرتك الذاتية؟ هل هناك معيار محدد أم يجب عليك إضافة كل ما أنجزته؟
ستجد فيما يلي دليلًا مفصلًا حول كيفية إضافة الدورات بشكل فعال إلى سيرتك الذاتية.
الدورات ذات الصلة هي قائمة بالموضوعات التي درستها في الجامعة، والتي ترتبط بالوظيفة التي تتقدم لها. يمكنك إضافة الدورات الدراسية ذات الصلة إلى سيرتك الذاتية في قسم التعليم. يجب أن تكون أي مشاريع أو مواضيع تُدرجها مرتبطة بالوظيفة الشاغرة، لذلك ركز على وضع مهاراتك ذات الصلة في بؤرة الاهتمام بدلًا من حشو سيرتك الذاتية بما هو غير مرتبط بالوظيفة التي تتقدم إليها.
إذًا، كيف تعرف ما يجب إضافته وما يجب عدم إضافته؟ المزيد عن ذلك أدناه.
في بعض الأحيان، يكون مدراء التوظيف متشككين في الدورات التدريبية عبر الإنترنت، لذلك عليك أن تكون حذرًا عند إدراج دوراتك في سيرتك الذاتية. فإذا تم وضعها بشكل غير لائق أو صياغتها بشكل غير صحيح، فقد يعتبر خبراء التوظيف مهاراتك غير موثوقة ويضعون سيرتك الذاتية في كومة المهملات. علاوة على ذلك، بينما تساعد الدورات التدريبية عبر الإنترنت في تعزيز نموك المهني كمتقدم للوظائف، إلا أن مدراء التوظيف لا يرون بها أي قيمة في بعض الأحيان.
لذلك، تأكد من أنك على دراية بما تدرجه في سيرتك الذاتية وأضف الدورات التدريبية من مؤسسات جديرة بالثقة فقط. على سبيل المثال ستكون شهادة التسويق الرقمي من جوجل مقبولة للغاية إذا كنت خبير تسويق رقمي.
تعمل الدورات الدراسية ذات الصلة على تعزيز السير الذاتية للمتقدمين الذين ليس لديهم خبرة أو لديهم خبرة قليلة في القطاع الذي يتطلعون للانضمام إليه. بالنسبة إلى المرشحين ذوي الخبرة، تُعد الدورات بمثابة رابط حيوي بين التعليم الرسمي والخبرة العملية. لا يهم أي باحث عن عمل أنت، لا تجعل دوراتك الدراسية مركز سيرتك الذاتية.
بدلًا من ذلك، اجعل قائمتك مختصرة وضع موضوعاتك ومشاريعك بشكل استراتيجي في منطقة صغيرة من السيرة الذاتية. على سبيل المثال، يمكنك إنشاء قسم محدد بعنوان "التطور المهني" للدورات الدراسية في سيرتك الذاتية، حيث يمكنك وضع هذا القسم أسفل "خبرة العمل". الهدف هو التأكد من أن الدورات الدراسية الخاصة بك تقدم قيمة ولكن لا تجعلها محور التركيز الأساسي لسيرتك الذاتية.
يمكنك أيضًا وضعها في قسم التعليم (هذا مثالي بشكل خاص للمتقدمين الذين ليس لديهم خبرة). ستشكل رسالتك التعريفية اتصالًا شخصيًا بخبراء التوظيف وتمنح فرصة لمناقشة مهاراتك. بالإضافة إلى ذلك، لا يُوصى ببدء البحث في سجل دوراتك الكامل، بل عليك الاكتفاء بإدراج دوراتك التدريبية المكتملة ذات الصلة فقط.
عليك التأكد من البحث عن الكلمات المفتاحية المدرجة في إعلان الوظيفة واستخدامها في سيرتك الذاتية. على سبيل المثال، إذا كانت الوظيفة تتطلب خبرة عملية، فيمكنك ذكر "خبرتك العملية الممتدة لأكثر من 40 ساعة" عند وصف مشروعك الجامعي. وإذا كانت الوظيفة تتطلب خبرة بحثية ميدانية، فيمكنك إضافة "طرق البحث الميداني" كأحد الموضوعات التي درستها في الجامعة.
مرة أخرى، لا تضع سوى الدورات الدراسية المكتملة فقط في سيرتك الذاتية. عندما تبدأ في سرد الدورات التدريبية التمهيدية، ستظهر بأنك أقل تأهيلًا. لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك تجاهلها تمامًا، حيث يمكنك إضافة دورات تمهيدية إلى سيرتك الذاتية إذا كانت جزءًا من برنامج المنهج الدراسي الكامل الذي أكملته. بخلاف ذلك، قم بالإشارة إلى الدورات التمهيدية كجزء من رحلتك المهنية أثناء مقابلتك.
على سبيل المثال، تعد شهادة إعلانات جوجل إضافة مثالية إلى سيرتك الذاتية إذا كنت خبير تسويق رقمي. ومع ذلك، تُعد دورة "مقدمة إلى تسويق المحتوى" أساسية للغاية بحيث لا يمكن إضافتها.
تجاوز الشهادات والدورات الأساسية إذا كنت تريد أن تميز سيرتك الذاتية عن غيرها. امنح سيرتك الذاتية دفعة قوية واجعلها ذات قيمة لخبراء التوظيف من خلال تحديد جميع الموضوعات ذات الصلة بالوظيفة، وتسليط الضوء على إنجازاتك، وإدراج المعلومات المهمة التي تعلمتها من كل دورة تدريبية.
بإمكان خبراء التوظيف رؤية التزامك عندما تعرض ما تعلمته. كما أن ذلك يسلط الضوء على معرفتك بالسوق الحالية واتجاهات التعلم الإلكتروني. قم بذكر أي مشاريع إضافية مرتبطة بالموضوعات المذكورة للمساهمة.
الآن، بعد أن عرفت كيفية إضافة دوراتك الدراسية إلى سيرتك الذاتية، يجب أن تستعد للمقابلة. بما أن الدورات التدريبية عبر الإنترنت تتسم بالتميز عن غيرها، فإنها تجذب انتباه خبراء التوظيف – فعندما تجتمع السيرة الذاتية الاستثنائية مع الدورات الدراسية ذات الصلة، سيفتح ذلك باب الحوار ويشعل شرارة المحادثة.
لذلك، استعد للإجابة عن أسئلة مثل:
بالإضافة إلى ذلك، قد يطرح خبير التوظيف أسئلة فنية محددة إذا كانت الدورات تتضمن خبرة فنية معينة. لذلك، تأكد من استعدادك لجلسة أسئلة وأجوبة شاملة بشأن شهاداتك ودوراتك التدريبية.
تأكد من تخصيص الوقت الكافي لتعديل سيرتك الذاتية، فأنت لا تريد إرسال سيرة ذاتية مليئة بالأخطاء النحوية إلى خبير التوظيف. تذكر أنك تنافس آلاف المتقدمين، لذلك عليك أن تكون دقيقًا.
تأكد أيضًا من التحقق من اتساق الخط والنمط - إذا قمت بتنسيق عنوان قسم بخط عريض، فإنه يجب أن تكون جميع عناوين الأقسام الأخرى بالخط العريض. سيكون من الأفضل أن تطلب من مرشدك أو صديقك أو مدربك المهني قراءة السيرة الذاتية للتأكد من أنها مثالية.
