عطلة العيد فرصة لمراجعة الذات

عطلة العيد فرصة لمراجعة الذات

مع حلول عطلة العيد، يتساءل البعض: كيف أقضي عطلتي؟ وماذا أفعل للترفيه عن نفسي؟ وإلى أين أذهب؟ وهل أحجز رحلة سياحية إلى بلد آخر ينسيني همومي والتزاماتي العائلية والمهنية؟

لكن الكثير منا لا يدرك أن عطلة العيد يمكن أن تكون فرصة لمراجعة الذات وتطويرها وإثرائها بكل ما هو جديد ومفيد، كما أن هذه العطلة فرصة لاكتساب المهارات التي من شأنها أن تساعدنا على العودة إلى العمل بحيوية ونشاط وقدرة أكبر على إنجاز مهامنا بشكل أفضل

إذاً، عطلة العيد هي فرصتنا التي لا تعوض لتطوير أنفسنا ووضع خطة تساعدنا على العودة إلى العمل بروح جديدة ونظرة أكثر تفاؤلاً. إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها لمساعدتك على العودة إلى العمل بكل نشاط وتفاؤل

استعد للإجازة

مثلما يصيبك الإحباط عند التفكير بيوم الأحد، وهو اليوم الذي تعود فيه إلى العمل كل أسبوع، فإن التفكير بأنك ستعود إلى العمل بعد انقضاء عطلة العيد قد يكون أمراً محبطاً أيضاً. فالكثير من الأشخاص يزعجهم أول يوم في الأسبوع بسبب جدول أعمالهم المزدحم وعدم قدرتهم على التحكم بكمية العمل الكبيرة بعد الإجازة. ولكن إياك واليأس! قم بإعداد لائحة بمهامك لليوم الذي يلي عطلة العيد، وقم بعد ذلك بترتيب هذه المهام من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية. سيساعدك ذلك على أن تبدأ يومك الذي يلي الإجازة بكل سهولة وهدوء. إن إدارة وقتك وعبء العمل من الأمور الأساسية التي تشعرك بالراحة والهدوء مع بداية كل أسبوع جديد

استثمر وقت العطلة لاكتساب مهارات جديدة

المهارات والمعارف المختلفة لا بد من وجودها في حياة كل شخص ناجح في عمله، فهي من ميزات الشخصية القوية والقيادية. استغل وقت العطلة لتعلم مهارات جديدة يمكنك إضافتها إلى سيرتك الذاتية، فربما تحضر دورةتعليمية أو تقرأ كتاباً يناقش بعض النواحي المتعلقة بعملك مثل كيفية الاندماج مع الزملاء أو إدارة الوقت

عليك أن تكون دائم البحث عن فرص لصقل مهاراتك وتوسيع دائرة معلوماتك، كما عليك أن تكون ملماً بآخر التطورات والدراسات في مجال عملك، من خلال متابعة المؤتمرات والندوات ذات الصلة بمجال عملك. كما أن التدريب على المهارات القابلة للتطبيق في عدة مجالات أصبح أمراً شائعاً إليك ست خطوات مضمونة تعطي دفعة لحياتك المهنية

حافظ على التوازن بين العمل والحياة

كشف بيت.كوم في دراسة أجراها مؤخراً أن الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة هو مفتاح السعادة الشخصية والرضا الوظيفي. بالفعل، أظهرت نتائج الاستطلاع أن 26,9% من المشاركين يرون أن عدم وجود توازن سليم بين عملهم وحياتهم الشخصية يمثل خطورة تهدد سعادتهم وصحتهم النفسية. ومن الأمور التي يمكنك اتباعها للمحافظة على توازن سليم بين عملك وحياتك الشخصية هي قضاء المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء، والسفر، وممارسة التمارين الرياضية، والقراءة ومتابعة التعليم، إلى غيرها من الأمور التي تدخل السرور إلى قلبك

حسّن علاقتك بمديرك

إذا كنت تعاني من الكآبة في عملك وتشعر بعدم الإنسجام أو الارتياح عند تعاملك مع مديرك فمن الأرجح أنه حان الوقت لتحسين علاقتك بمديرك، فقد يكون ذلك من خلال التواصل معه أكثر وفهم توقعاته

زد شعبيتك في مكان العمل

الشعبية في مكان العمل أمر مهم، فمعظم الناس يفضلون العمل مع شخص مرح وجدير بالثقة، وقد قام فريق بيت.كوم من الخبراء المهنيين في مقال سابق بتقديم بعض النصائح للمساعدة على زيادة الشعبية في مكان العمل، ومن هذه النصائح: أهمية المحافظة على المهنية والنظرة الإيجابية في مكان العمل، وتقديم يد المساعدة للزملاء متى ما سمحت لك الفرصة بذلك، إلى غيرها من الأمور التي تهدف إلى مساعدتك على زيادة شعبيتك في مكان العمل

لا تستسلم

عندما نواجه الصعاب في العمل نجد أنفسنا أحياناً نتأمل باب المكتب متمنين الخروج دون عودة...هذا ما يعرف بـ "الاستسلام"، وهو أمر يرفضه خبراؤنا. فقد قدمنا في مقال سابق ستة أسباب للبقاء في وظيفتك الحالية، ومن هذه الأسباب أن التغيير الذي تسعى إليه لا يكون دائماً للأفضل، فإن كنت تسعى لترك وظيفتك الحالية من دون فهم الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا القرار، ومن دون خطة فعالة لتحسين مسيرتك المهنية مستقبلاً، فقد تواجه نفس المشاكل في وظيفتك القادمة. عليك إذاً أن تحدد ما هي الأمور التي تزعجك وأن تكتشف كيفية تجنبها في المستقبل قبل أن تسعى الى البدء من جديد

مهما كان ما تستطيع فعله، أو تحلم بأنك تستطيع فعله، ابدأه الآن؛ فالجرأة تحوي في طياتها عبقرية، وقوة، وسحراً. - يوهان فولفغانغ

!وكل عام وأنتم بخير

(الصورة من موقع فلكر)

Zeina
  • Posted by Zeina - ‏06/06/2016
  • Last updated: 06/06/2016
  • Posted by Zeina - ‏06/06/2016
  • Last updated: 06/06/2016
Comments
(0)