بصفتك خبير توظيف، فأنت بلا شك ترغب في جذب الكفاءات المتميزة إلى شركتك. لذا، فقد تتصفح العديد من منصات الوظائف وتبحث عن مرشحين يتمتعون بالخبرة المناسبة.
ولكن، هل يعد نهج التوظيف هذا مُجديًا؟
إن التركيز فقط على اختيار المرشحين ذوي الخبرة يؤدي إلى زيادة تكاليف الشركة، كما أن غالبية هؤلاء المرشحين من فئات عمرية وعقليات مماثلة.
ولعلك توافقني الرأي في أن توظيف مزيج من حديثي التخرج وذوي الخبرة مفيدًا لأي شركة، حيث يؤدي ذلك إلى تبادل الأفكار وتعزيز فرص تحويل الكفاءات الشابة إلى موظفين على المدى الطويل.
إن توظيف المتدربين يقدم منظورًا جديدًا لشركتك، وتعتبر الفوائد المترتبة عليه مذهلة، لذا سنُوضح في هذه المدونة الأسباب التي تدفعك لتوفير فرص التدريب.
ما الذي يُميز أكبر الشركات في العالم؟
بصرف النظر عن مواردها وهياكلها الأساسية، فإنها تستثمر في الموارد البشرية. وأحد جوانب هذا الاستثمار هو توفير برنامج تدريبي.
ولكن، كيف يساعد هذا البرنامج التدريبي هذه الشركات؟
تهدف برامج التدريب الداخلي إلى توظيف الكفاءات الشابة كمتدربين. وينتمي هؤلاء المتدربون إلى الجيل البارع والمتمرس في التكنولوجيا، وبالتالي، فهم على دراية جيدة باستخدام المنصات الرقمية الحديثة.
وبصفتك خبير توظيف، يجب أن تكون على دراية بأهمية الرقمنة. وقد يؤدي توظيف متدربين بارعين في التكنولوجيا إلى دمج أدوات مختلفة عبر الإنترنت، ونتيجة لذلك، يُمكنك الاستفادة من الاستراتيجيات الرقمية مثل الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي لاكتساب ميزة تنافسية في السوق.
اتبع هذا النهج: قدم فرصة للمتدربين وعلمهم المهارات العملية، حيث سيغتنمون هذه الفرصة الرائعة لبدء حياتهم المهنية.
تدريجيًّا، سيُصبح بعض هؤلاء المتدربين محترفين في عملهم وعلى دراية بثقافة شركتك ومتطلبات الوظيفة، حيث يُمكنك بعد ذلك أن تعرض على هؤلاء المتدربين وظيفة بدوام جزئي أو بدوام كامل.
إذًا، ما هي فوائد توظيف المتدربين؟
اعتبر فترة توظيف المتدربين كفترة تجريبية، ففي حال كان أداؤهم جيدًا للغاية، يُمكنك تقديم فرصة عمل لهم بدوام كامل. بخلاف ذلك، يُمكنك منح شهادات خبرة دون أي التزام مُسبق.
لا يُمكن إنكار حقيقة أن الموظفين يفضلون التواصل مع زملائهم.
وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي إبقاء نفس القوى العاملة إلى الرتابة في التواصل والعمل، ولكن توظيف المتدربين يُعزز التواصل بين الموظفين في شركتك. حيث يُمكن لموظفيك الحاليين التعاون والتفاعل مع أفراد جدد، ويؤدي هذا التفاعل إلى خلق بيئة عمل رائعة.
كما أن تبادل الأفكار بين المتدربين والمهنيين ذوي الخبرة يعزز التواصل المثمر.
وبشكل عام، يُمكنك الاستفادة من جلسات العصف الذهني والمناقشات الجماعية والأنشطة الترفيهية لتعزيز الروح المعنوية في شركتك.
لقد زادت المنافسة في سوق العمل، وكل خريج يحتاج إلى خبرة عملية. لذا، ماذا لو أصبحت شركتك الحاضن الرئيسي لتلك الكفاءات؟
سيُكوّن المتدرب نظرة إيجابية عن شركتك. ونتيجة لذلك، يُمكن لهذا المتدرب أن يُوصي الآخرين بالوظائف الشاغرة المستقبلية أو برامج التدريب في شركتك، حيث سيتم تعزيز سمعة شركتك بين مجتمع المتدربين.
ونتيجة لذلك، يُمكن للمتدربين أن يصبحوا سفراء لعلامتك التجارية، حيث أن الآراء الإيجابية حول شركتك ستساهم بشكل كبير في بناء سمعتك التجارية.
قد تكون أنت أو موظفيك الحاليين تقومون بالعديد من المهام وتواجهون ضغوط عمل مستمرة، لذا فقد تحتاجون لبعض العون في مثل هذا الموقف.
إن توظيف المتدربين يساهم في تخفيف عبء العمل في شركتك، بحيث يُمكنك توكيل المهام الرتيبة والبسيطة لهؤلاء المتدربين.
ونتيجة لذلك، يُمكن لموظفيك الحاليين التركيز على مسؤولياتهم المهمة.
كما أنك لست بحاجة إلى استثمار مبلغ كبير لدفع رواتب للمتدربين. ومن ناحية أخرى، يُمكن أن تكون المهام البسيطة فرصة تعليمية مميزة لهؤلاء المبتدئين.
وبشكل عام، يُعتبر الاستعانة بالمتدربين استراتيجية فعّالة للموارد البشرية.
تعد فرص التدريب مفيدة لكل من المهنيين الشباب والشركات، فمن خلال برامج التدريب الداخلي، يكتسب المرشّحون خبرة عملية، كما تتمكّن الشركات من تعزيز كفاءة أعمالها.
وعليه، فإن توظيف المتدربين سيعود بالنفع على شركتك في عدة جوانب. وبصفتك خبير توظيف معاصر، ينبغي عليك اختيار المتدربين المناسبين بذكاء.
في النهاية، إن اختيار المصدر المثالي لتوظيف المتدربين يوفر وقتك ومالك. ولتحقيق هذه الغاية، يُمكنك الاستفادة من أدوات التكنولوجيا المتطورة مثل البحث عن السيرة الذاتية وإعلانات الوظائف التي يوفرها بيت.كوم.
