أيام قليلة مُتبقية لرمضان، تُكافح فيها أكثر من أي وقتٍ مضى. في ظل الحرارة العالية، وساعات الصيام الطويلة، والعطش الشديد. لذا، كيف يُمكنك العودة إلى المسار الصحيح وزيادة معدل إنتاجيتك خلال الشهر الفضيل؟
إليك بعض النصائح والحيل المُعتمدة من الخبراء لتجربتها عندما تقل طاقتك خلال شهر رمضان:
خطط مُسبقًا
مع ضعف الإنتاجية، يُصبح، التخطيط للمهام أمرًا ضروريًا. إن إعداد قائمة "المهام" سيُساعدك على العمل بكفاءة وتركيز، إن الأمر لا يقتصر على المهام التي ستفعلها في يومك.
لذلك، أنجِز المهام الأكثر أهمية والتي تستهلك الكثير من الطاقة خلال ساعات العمل الأولى. قُم بجدولة جميع الاجتماعات الهامة مسبقًا للتحضير لليوم المُقبل. أخبر زملائك مُسبقًا عن أسباب جدولة الاجتماعات مبكرًا، ليكون لديهم مُتسع من الوقت لترتيب جداولهم وفقًا لذلك.
تناول الطعام الصحي
تَجنب الإفراط في تناول الطعام عند السحور والإفطار. بدلاً من ذلك، تناول وجبة سحور خفيفة، لأن الإفراط في تناول الطعام سيؤدي إلى النعاس ونقص الإنتاجية.
تناول وجبات متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات والألياف والبروتينات. إن تناول الأطعمة الغنية بالألياف سيُساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول وحرق الطاقة ببطء. أيضًا، تناول الكثير من الخضروات والفواكه مثل الأفوكادو. كما ويُفضل الكثير من الناس أيضًا تناول الزبادي على السحور. ومع ذلك، بدلاً من تناول الزبادي العادي، تناول الزبادي اليوناني، لأنه يحتوي على ضِعف كمية البروتين الموجودة في الزبادي العادي. كما أنه منخفض الكربوهيدرات ويقلل من العطش.
تجنب تناول الكافيين
في الأيام العادية، يُساعدك الكافيين على الشعور باليقظة، خاصة عندما تشعر بالنعاس. ومع ذلك، أثناء الصيام، لا يُنصح بتناول الكافيين على وجبة السحورأو الإفطار لأنك ستُواجه صعوبة في النوم وينتهي بك الأمر إلى النوم في وقتٍ متأخر. كما قد يؤدي أيضًا إلى زيادة التبول، ويقلل من نسبة السوائل في جسمك ويزيد من العطش في اليوم التالي. لذلك، تأكد من تناول قدر كافٍ من الماء خلال ساعات الإفطار حتى تشعر بالراحة خلال أيام العمل.
خُذ عطلة
إن أخذ عطلة خلال شهر رمضان، سيُساعدك على استعادة التركيز. لذا إذا كنت تشعر بالخمول أو بالنعاس، خُذ قسطًا من الراحة. يُمكنك الذهاب في نزهة لأن الهواء النْقي سيساعدك على التركيز والاستعداد لمواصلة العمل. كما ويُمكنك أيضًا استغلالها لتهدئة أعصابك، خاصة إذا كنت تعاني من الصداع بسبب نقص الكافيين.
احصل على قدر كافٍ من النوم
يُعد ضبط ساعات النوم خلال شهر رمضان أمرًا هامًا. وذلك لأن نمط النوم يتغيرخلال هذا الشهر. يُمكنك تجربة طريقتين الأولى هي أن تخلد للنوم، وتستيقظ لتناول السحور مُبكرًا، ومن ثم تخلد للنوم مجددًا.
يُمكنك أيضًا محاولة أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار لكي تحصل على قسط كافٍ من النوم. وفقًا لمؤسسة النوم الوطنية، يُمكن أن تساعد القيلولة لمدة أقل من 30 دقيقة في استعادة اليقظة العقلية، وتحسين الأداء، وزيادة الانتاجية، وتعزيز القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات لنسبة تصل إلى خمسة أضعاف.
مارس الرياضة
تُساعد تمارين البطن، والتنفس، والضغط في الحفاظ على نشاطك. مُمارسة التمارين الرياضية يزيد من مستويات الطاقة ويساعد في افراز الإندورفين في الجسم وتحسين المزاج. كما ستُساعدك على الحفاظ على تركيزك ونشاطك، مما يجعلك تشعر بأنك أكثر نشاطًا وإنتاجية في العمل. إن أفضل وقت لمُمارسة التمارين الرياضية هو بعد الإفطار، ولكن يُفضل تجنب التمارين الشاقة.
قلل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
سواءً كنت تبحث عن وصفات على بنترست، أو تُعيد تغريد الميمز المُضحكة، أو تتصفح إنستغرام وتيك توك، أو تُشاهد مقاطع فيديو للقطط على يوتيوب. إن هذا الإدمان يُمكن أن يكون مُدمرًا للإنتاجية إذا لم تكن حذرًا لذا، من الأفضل التقليل من استخدام هذه المواقع.
نقترح عليك تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بعد العمل. أو يُمكنك تخصيص من20 إلى 30 دقيقة للأنشطة الأقل تشتيتًا مثل قراءة مقالات المدونة أو مشاهدة مدونات الفيديو التي تُساعد في تحسين تركيزك ويقظتك.
كن رحيمًا بنفسك
لا تقع في فخ لوم الذات والإحباط لأن الضعف هو الطبيعة البشرية. بدلاً من ذلك، حاول التفكير بإيجابية حول كيفية العودة إلى المسار الصحيح. في بعض الأحيان لن تحظى بيوم أو أسبوع ناجح كما تأمل. لذا، أفضل شيء يمكنك القيام به هو أن تكون رحيمًا مع نفسك. يُمكنك أيضًا طلب التشجيع من أصدقائك للمساعدة في تجديد طاقتك.
إذن، ماذا تفعل لتُحافظ على تركيزك وإنتاجيتك خلال شهر رمضان؟ أخبرونا في التعليقات أدناه!
