هل تبحث عن وظيفة جديدة هذه السنة؟ تجنب هذه الأخطاء

كالعديد من الموظفين الآخرين، قد أنت تتطلع الآن إلى وظيفة وتجربة جديدة. إن كنت قد بدأت عملية البحث وإرسال الطلبات بالفعل أم لم تبدأ بها بعد؛ فهنالك بعض الأخطاء التي عليك تجنبها خلال عملية البحث عن وظيفة. جميعنا معرضون للوقوع ببعض الأخطاء، فهذا جزءٌ من طبيعتنا البشرية. لكن الوقوع ببعضها أثناء عملية البحث عن وظيفة جديدة قد يكون مكلفًا، فالسوق شديد المنافسة الآن، والعديد يرغبون في ذات الفرصة التي تبحث عنها. لذلك قد تشكل بعض الأخطاء الصغيرة إجابةً عن تساؤلك حول السبب المتكرر لرفض طلبات التوظيف الخاصة بك.

بعد أن تعرفت على حساسية الأمر وتأثيره على مستقبلك الوظيفي، سنستعرض سويًا بعض الأخطاء الشائعة التي عليك تجنبها للحصول على مقابلة في مكان لطالما رغبت به، بالإضافة إلى توفير الكثير من الوقت الذي كنت ستقضيه في إرسال طلبات توظيف مرفوضة. تاليًا بعد أبرز الأخطاء التي يجب على كل باحث عن عمل تجنبها:

  1. البحث عن الوظائف بدون إعداد خطة مسبقة

قد تستغرق عملية البحث عن وظيفة جديدة الكثير من الوقت، ولذلك فإن امتلاكك لخطة مسبقة حول هذه العملية هو عامل مهم يستحق منك تخصيص بعض الوقت من أجله. ستساعدك الخطة المسبقة في تنظيم عملية البحث عن وظيفة والحد من صعوبتها، بالإضافة إلى تحسين فرصك في الحصول على الوظيفة التي ترى أنها مثالية لك. للأسف، يقوم العديد من الباحثين عن وظيفة الآن بتخطي هذه العملية والبدء مباشرةً في إرسال طلبات التوظيف عشوائيًا.

لإنشاء خطة فعالة لعملية البحث الخاصة بك، فعليك البدء في تحديد أهدافك المهنية، وخبراتك، ومهاراتك، وإمكانياتك. فهذا سيساعدك كثيرًا لتوجيه عملية البحث الخاصة بك إلى مسارها الصحيح. أمّا خطوتك التالية فهي التعرف بعناية على الشركات التي ترغب حقًا بأن تعمل لديها، فهذا سيساعدك على استهدافها. تبدأ هذه الخطوة من خلال التعرف على هذه الشركات أكثر من خلال مواقعهم الرسمية أو حساباتهم على موقع بيت.كوم، أو حتى من خلال صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم. وسيكون من الرائع إن تعرفت خلال عملية البحث هذه على بعض المعلومات حول مدراءهم. لماذا كل ذلك؟! لأن هذه الخطوة ستوفر عليك الكثير من الوقت الذي كنت ستقضيه في إرسال الطلبات وإجراء المقابلات مع شركات ربما تعتقد أن مبادئها وثقافتها لا تتوافق مع ما تبحث عنه.

من أبرز "الأسلحة" التي يمكن لك استخدامها خلال بحثك عن وظيفة جديدة هو إعداد علامة تجارية خاصة بك! هذه العلامة التجارية ستكون ما يميز طلبك عن باقي الطلبات المنافسة، وإليك عدة طرق يمكنك من خلالها إعداد هذه العلامة التجارية:

  • أنشئ موقع شخصي يتحدث عنك أنت فقط، وعن مهاراتك وخبراتك التي يمكن أن تقدمها.
  • قم بالتسويق لمشاريعك وإنجازاتك الشخصية عبر حسابات وسائل التواصل المختلفة.
  • قم بنشر مقالات في مجالك المهني عبر بعض المنصات الاحترافية مثل Quora وMedium.

وبذلك تكون قد صممت خطة مسبقة ستساعدك في عملية البحث عن وظيفتك الجديدة بنجاح. أنشئ قائمة بالشركات التي أرسلت إليها طلباتك بالفعل، وقم بتوضيح مرحلة التواصل التي وصلت إليها مع كل واحدة من هذه الشركات وما هي خطوتك القادمة اتجاهها.

  1. تواجد بعض الأخطاء في سيرتك الذاتية

الخطأ الشائع التالي الذي يجب على كل باحث عن عمل تجنبه هو تواجد أخطاء في سيرتك الذاتية. فالموظف المعني بتعيينك لم يقابلك بعد، وهذه السيرة الذاتية هي ممثلك الوحيد أمامه. لذلك فإن تواجد بعض الأخطاء فيها سيحد بشكل كبير من الردود التي ستتلاقها. مهما كان عدد المرات التي راجعت فيها سيرتك الذاتية، فإن مسؤولي التوظيف في مختلف القطاعات يعربون دائمًا عن صدمتهم من عدد الأخطاء القاتلة التي يجدونها في العديد من السير الذاتية المقدمة إليهم.

سأطلب منك هنا أن نعود سويًا إلى سيرتك الذاتية لنتحقق من عدم وجود أي من الأخطاء التالية فيها:

  • إضافة خبرات لا تتعلق بالوظيفة التي تبحث عنها.
  • ذكر بعض الإنجازات بدون توفير أي أدلة تثبت مدى مصداقيتها.
  • استخدام خط كتابة غير مناسب أو مسافات تباعد غير متسقة بين الأسطر.
  • تضمين بعض العبارات الرنانة غير الواقعية.
  • كتابة تواريخ غير واضحة عن فترات البطالة، مثل كتابة السنوات بدون تحديد الأشهر.
  • إدراج بعض المهارات الاعتيادية، مثل Microsoft Word وPowerPoint.
  • عدم التعبير بشكل واضح عن الفجوات في مسيرتك الوظيفية والتغيرات المهنية التي قمت بها.
  • ذكر الإنجازات بدون ذكر أي أرقام أو تفاصيل عنها.
  • تضمين بعض الهوايات الشخصية التي لا تتعلق بالوظيفة.
  • إبراز بعض المعلومات بشكل خاطئ، مثل إبراز اسم شركتك السابقة بخط عريض بدلاً من إبراز منصبك.
  • وأخيرًا، ذكر معلومات غير صحيحة في سيرتك الذاتية.
  1. عدم توجيه أي أسئلة إلى المسؤول المعني بالتوظيف

المرشح الذي يوجه بعض الأسئلة إلى المسؤول المعني بتوظيفه يتفوق بمراحل عن نظرائه الذين يتقدمون إلى ذات المنصب الوظيفي ولم يوجهوا أية أسئلة. عند طرحك لهذه الأسئلة - وإن كانت شكلية - تُظهر لمسؤولك ذكاءك وحماستك ورغبتك الحقيقية في هذه الوظيفة. بالإضافة إلى ذلك، فأنت حين توجه الأسئلة أثناء المقابلة تتيح لنفسك الفرصة لتوضيح أفكارك وتطلعاتك من هذه الوظيفة. وتتيح لنفسك أيضًا التعرف عن قرب على بعض المعلومات التي تجهلها عن الشركة وما إن كانت تتناسب بالفعل مع ما تبحث عنه.

إليك بعض الأسئلة الفعالة التي يمكن لك توجيهها إلى مسؤول التوظيف:

  • ما هو حجم المبيعات للشركة؟
  • ما هي ثقافة الشركة وما هي أهدافها؟
  • ما هي أهمية هذا المنصب؟
  • ما هي الإجراءات المتبعة لتلقي الشكاوى والتغذية الراجعة في الشركة؟
  • ما الذي تود مني تحقيقه في الأشهر الثلاثة الأولى من العمل؟
  • هل قلت أي شيء في المقابلة تعتقد أنه سيؤثر على فرص قبولي لهذه الوظيفة؟

(هل تريد التعرف على المزيد من الأسئلة التي يمكن أن توجها لمسؤول التوظيف؟ يمكنك الاطلاع على هذه المقالة)

  1. عدم التواصل مع الشركة بعد المقابلة

عندما يتم دعوتك لإجراء مقابلة ما، فهذا دليل على أن الشركة تعتقد أنك مرشح محتمل لشغل هذا المنصب. إن لم تتلق رد بعد المقابلة من الشركة، فهذا لا يعني قطعيًا بأنه تم استبعادك من المنافسة على هذه الوظيفة، فمسؤولو التوظيف وجدوا فيك ما يميزك وهو ما دعاهم إلى استدعائك إلى هذه المقابلة. لذلك تأكد دائمًا من التواصل مع الشركة بعد إتمام المقابلة بفترة وجيزة، فإن كان مسؤولو التوظيف في حيرة بينك وبين مرشحين آخرين، فإن تواصلك مع الشركة من جديد سيشكل بالتأكيد نقطة إيجابية قد ترجح كفتك عليهم. هذا بالإضافة إلى أن تواصلك بعد المقابلة سيبيّن جديتك وحماستك لهذه الوظيفة، وسيتيح لك إمكانية إضافة أي نقاط لم تكن قد سنحت لك الفرصة في المقابلة لذكرها.

  1. تضمين جهات مرجعية للتواصل بدون أخذ الإذن منها

لن تكون صورتك جيدة عندما يتواصل مسؤولو التوظيف مع أحد جهات التواصل المرجعية التي ضمنتها في سيرتك الذاتية ليكتشفوا أنك لم تقم بالتنسيق المسبق حول إضافتك لها. هذا سيُبين قلة التنسيق والتخطيط عند إعدادك لسيرتك الذاتية، وهو ما قد يكلفك الوظيفة. لذلك تحقق من أخذ الإذن المسبق من جهات التواصل المرجعية الخاصة بك وإرسال سيرتك الذاتية لهم ليكون لديهم فكرة مسبقة في حال تلقيهم لأي اتصال بشأنك.

  1. البحث عن الوظائف فقط بعدما يتم تسريحك من العمل

آخر الأخطاء الشائعة في هذه القائمة هو توقف العديد من الموظفين عن البحث عن عمل بمجرد أنهم ما زالوا يعملون في مكان ما، وهذا خطأ فادح بالتأكيد. في معظم الحالات، إن توقفك عن البحث عن فرصة عمل أفضل يشكل خسارة لمسارك الوظيفي، فالفرص متجددة دائمًا، وإن توقفت عن البحث فإنك بالتأكيد ستفوت أحد هذه الفرص.

من المهم أن تقوم بتفعيل خيار التنبيهات الوظيفية على موقع بيت.كوم، حيث سيساعدك ذلك في التعرف على فرص التوظيف الجديدة من حولك بدون تكبد معاناة البحث بشكل متكرر عن أحدث الفرص. تحقق أيضًا من استخدامك للكلمات المفتاحية المتعلقة بمنصبك الوظيفي بشكل صحيح، حيث سيساعد ذلك في ظهور ملفك الشخصي للعديد من مسؤولي التوظيف الذين يزورون موقع بيت.كوم بشكل يومي بحثًا عن كفاءات جديدة.

Dina
  • Posted by Dina - ‏27/03/2022
  • Last updated: 27/03/2022
  • Posted by Dina - ‏27/03/2022
  • Last updated: 27/03/2022
Comments
(0)