قد يظن البعض أنه لا يمكن أن نجد مديرًا محبوبًا من قبل جميع موظفيه، إلا أنه لا شيء مستحيل! لا بدّ أنّ قيادة فريق هي مسؤولية كبيرة تحمل العديد من التحديات، أهمها الحفاظ على التوازن ما بين كونك مدير وزميل عمل في الوقت نفسه. وعادةً ما تحتاج إلى تحقيق التوازن بين تكوين علاقة ودية مع الموظفين وأن تكون حازمًا عند اتخاذ القرارات الحاسمة. إذ قد يكون هناك العديد من أوجه عدم اليقين والتحديات الاقتصادية، وفي مثل هذه الأزمة، من الضروري للمدير الحفاظ على التوازن. والآن السؤال الذي يطرح نفسه هو، ما هي ميزات المدير المثالي؟
عندما تستثمر وقتك في تكوين علاقة جيدة مع زملائك، فإنك تكسب الكثير من الاحترام والولاء، مما يساعدك في الأوقات الجيدة والمواقف الحرجة. دعنا نتعرف على بعض الصفات الأساسية للقائد المتميز والتي يمكن أن تجعلك مديرًا رائعًا.
من المرجح أن يتوقع أعضاء الفريق مكافأة أو ثناء من الإدارة، حتى لو لم تكن على شكل مكافأة مادية، فلا شك أن الثناء والمديح قد يصنع المعجزات. وقد تم الاستنتاج أن الفرق التي لا تحصل على المكافآت والثناء هي أكثر عرضة لتراجع أداء عملها.
اجعل أعضاء فريقك يشعرون بالتقدير من خلال البرامج المختلفة، والتي من شأنها أن تساعد في تعزيز الرضا الداخلي للموظفين.
إن الحفاظ على ثقتك بنفسك هو أمر ضروري دائمًا، إذ أن الثقة بالنفس تؤثر بشكل كبير على أعضاء الفريق. كما سيكون الموظفون أكثر ميلًا لاحترام قراراتك عندما تعرضها عليهم بثقة دون أن تظهر توترك. وحتى لو اضطررت إلى التظاهر بالثقة وكنت تشعر بالتوتر من الداخل، احرص على التصرف بسرعة وبقناعة.
يجب على القادة العظماء الاستماع دومًا بتمعن إلى أعضاء فريقهم، إذ عليهم امتلاك مهارة الاستماع والتصرف بناءً على ما سمعوه. ومن الجيد دائمًا أن تمنح فريقك آذانًا صاغية، حتى وإن لم تتمكن من التوصل إلى حل في كل مرة تطرح عليك مشكلة، فمجرد الاستماع إلى مشكلة الشخص يمكن أن يصنع العجائب. لذلك، تأكد من أن تكون متاحًا للاستماع إلى فريقك دائمًا، إذ سيساعدهم ذلك على الشعور بالراحة وسيزيد من احترامهم للمدير.
تعتبر الأزمات وقتًا مثاليًا لتجربة أشياء جديدة، فهي تساعد على كسر رتابة الروتين اليومي، مما يضمن مشاركة الموظف في أنشطة الشركة بشكل فعال. فاحرص على التفاعل مع الموظفين وتشجيعهم على ابتكار أفكار رائعة لتحسين النتائج على مستوى الشركة بأكملها.
لا شك أن التواضع والتحلي بأسلوب حديث لبق ولطيف يعتبر أمرًا جيدًا لكل مدير. فعندما تقوم بتقديم ملاحظات لفريقك، كن لطيفًا وقدّم لهم نصائح لتحسين أدائهم بالعمل. وتذكر بأن تكون متواضعًا أيضًا، حتى وإن كنت في موقع سلطة، ففذلك سينعكس إيجابًا على أعضاء فريقك.
يجب أن تكون صادقًا مع الموظفين وتحدد أهدافًا واضحة لهم، فممارسة الطمأنة الزائفة لن يعود بالنفع على فريق العمل كونه قد يقلل من تقدير الذات لدى الأعضاء الآخرين الذين يستحقون التقدير بالفعل. واحرص على الحفاظ على هدوئك وتماسكك في أوقات التوتر واللحظات العاطفية، لكي تحقق أفضل النتائج خلال هذه الأوقات الصعبة.
يعد التجول في مكان العمل دائمًا أمرًا جيدًا، فبدلًا من مجرد الجلوس في مكتبك إذا كنت في منصب إدارة عليا، يفضل دائمًا بأن تستمر في الحركة وتبقى على اتصال مع جميع أعضاء الفريق.
الخلاصة
إن قيادة الفريق ليست بالمهمة السهلة، ولكن القائد المتميز هو من يمكنه الإجابة عن كافة استفسارات وأسئلة فريقه بوضوح وشفافية، وإذا سمحت لنفسك بتقبل نقاط قوة أعضاء فريقك، فلا شيء قد يمنعك من التطور والتقدم الوظيفي. كما أن تحليك بصفة المدير المتميز في الشركة سيمحنك العديد من المزايا، أبرزها اكتساب احترام ورضا أعضاء الفريق.
