هناك قاعدة تقول أنه لا يوجد ثوابت في الحياة، إذ علينا دائمًا أن نضع في عين الاعتبار أن لا شيء يدوم، كما علينا دائمًا الاستعداد للتغيرات المفاجئة التي يمكن أن تحدث في كل مكان عمل.
هناك العديد من التغيرات التي يمكن أن تطرأ على أي مكان عمل، على سبيل المثال، قد يكون التغيير اقتطاع من راتب الموظف، أو تخفيض في ميزانية الشركة، أو تخفيض أو زيادة في عدد الموظفين. ومن الضروري أن يكون الموظفون مستعدين تمامًا لأي تغييرات قد تطرأ. ولكن الأمر يتطلب أكثر من مجرد كلمات للاستعداد لمثل هذه الأنواع من التغييرات.
وبصفتك قائدًا لشركتك، قد تكون معتادًا على التغيرات التي من الممكن أن تطرأ على الشركة؛ ولكنك تحتاج إلى مساعدة موظفيك في الاستعداد لأي تغيير غير متوقع قد يحدث. بالإضافة إلى ذلك، عليك مساعدتهم على تقبل التغيير حتى يعتادوا عليه.
فيما يلي بعض النصائح لمساعدة موظفيك على التأقلم مع التغيير في شركتك:
إذا كان من المتوقع حدوث تغير في تاريخ محدد، فيجب عليك إبلاغ موظفيك مسبقًا، وذلك كي تجعل تقبل التغير أسهل عليهم، ومساعدتهم على الاستعداد بكل طريقة ممكنة.
على سبيل المثال، يمكن لرؤساء الأقسام المختلفة في شركتك البدء في العمل على طرق يمكن من خلالها استخدام هذه التغييرات لتعزيز نمو الشركة، وبالتالي تحسين الإنتاجية. سيشمل الترحيب بهذا التغيير محاولة إعداد جميع الأقسام لمرحلة الانتقال لتتم بسلاسة وبشكل مثالي.
إحدى الأمور الشائعة جدًا حول التغيير هو أنه يأتي مع شعور الخوف من الفشل. لذلك، عندما تخبر موظفيك أن هناك تغيير محتمل سيحدث قريبًا، فقد يشعرون بالخوف من الفشل أو خيبة الأمل.
الأمر يعود لك لتطوير خطة تساعد على إزالة الخوف من الفشل، فكل ما عليك فعله كقائد هو طمأنة موظفيك أن التغيير الجديد هو وسيلة أخرى لتعلم أمور جديدة، ومساعدتهم على عدم الخوف من أي أوجه القصور.
حيث يجب أن يروا التغيير الجديد على أنه فرصة للتعلم عليهم اكتشافها لتحقيق أشياء رائعة للشركة. ولهذا السبب، يجب على جميع رؤساء الأقسام المختلفة استخدام وسائل لمساعدة موظفيهم على الشعور بالأمان مرة أخرى.
عند حدوث التغيير، سيكون من الضروري ابتكار سياسات جديدة لتسهيل عملية تقبل الوضع الجديد، إذ سيكون هناك احتمال كبير بحدوث انتكاسات غير متوقعة في مكان ما. لذلك، من الضروري التخطيط لاستراتيجيات جديدة قد تساعد في مواجهة الانتكاسات وحالات الطوارئ المستقبلية بالتعاون مع رؤساء الأقسام والموظفين بشكل عام. واحرص على الانتباه لجميع الجوانب، من خلال التأكد من وجود خطة طوارئ تضمن بأن التغيير لا يضر بنمو الشركة.
كما ذكرنا سابقًا، الخوف من الفشل هو شعور ملازم لأي تغيير جديد، لذا فعند إعادة هيكلة الشركة مثل تقليص عدد الموظفين، يتعين عليك طمأنة موظفيك من خلال إخبارهم بأن وظائفهم آمنة ولا داعي للقلق من هذه الناحية. فالخوف من فقدان الوظيفة هو شعور طبيعي ممكن أن يراود أي موظف.
من المهم إجراء برامج تدريبي للموظفين لتزويدهم بالمهارات والتقنيات الأساسية المطلوبة للعمل بشكل أفضل بمجرد حدوث التغيير. ويمكنك البدء عبر التخطيط للبرنامج التدريبي مع مدراء الشركة.
سيؤدي التغيير الجديد بلا شك إلى جلب نظام جديد لتنفيذ عمليات شركتك، مما يفرض عليك إجراء تغييرات ممكنة على استراتيجية التوظيف الخاصة بك تتضمن تعيين كفاءات جديدة تكون أفضل للنظام الجديد. حيث سيكون من الأفضل البحث عن المحترفين الأكثر تناسبًا مع الوظائف الجديدة التي سيوفرها التغيير القادم أو الوظائف التي تُركت شاغرة.
الخلاصة
عندما تبقي موظفيك على اطلاع على جميع المستجدات والتغيرات المحتملة، فإنك تمكنهم من التكيف والاستعداد جيدًا والحفاظ على مستوى أداء جيد. لهذا السبب، يجب أن تأخذ هذه الخطوات الست المذكورة أعلاه على محمل الجد إذا كنت تريد تطبيق أي تغييرات بسلاسة.