تعتبر فترة ما بعد جائحة كورونا فترة صعبة بالنسبة لأصحاب العمل، إذ يتوجب على الشركات الآن الحفاظ على سعادة الموظفين ورضاهم عن طبيعة العمل، مما يعني أنهم قد يحتاجون إلى أفكار جديدة وأساليب عمل مميزة، وتقديم المزايا دون تجاوز الميزانية المحددة للشركات.
لقد تعرضت الكثير من القطاعات للأضرار المتعددة منذ عام 2020 وحتى الآن، ونتيجةً لذلك، تأثرت الخطط الاستراتيجية للشركات وطريقة العمل أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، يبحث أصحاب العمل الآن عن طرق لمساعدة الموظفين على تجاوز هذه الأوقات الصعبة.
يتطلع الموظفون اليوم إلى ما هو أبعد من الراتب الذي تقدمه الشركة، إذ يبحثون الآن عن المزايا التي تهتم بصحتهم النفسية والجسدية للحفاظ على الإنتاجية في مكان العمل.
فيما يلي بعض المزايا التي يجب على أصحاب العمل مراعاتها للاهتمام بصحة الموظفين والاحتفاظ بهم على المدى البعيد.
1. توفير فرص للتعليم والتطور المهني.
يشعر الموظفون عادةً بأهميتهم وقيمتهم بالنسبة للشركة عندما يتم تشجيعهم ومساعدتهم على الالتحاق بالدورات التدريبية التي ستزيد من خبرتهم وتعزز مهاراتهم. لن تساعدك فرص التدريب إلى تطوير فريق العمل في شركتك فحسب، بل ستساعدك أيضًا على زيادة إنتاجيتهم وتحقيق المزيد من الإنجازات. قد تشمل الفرص التي يمكنك توفيرها ما يلي:
2. تقديم حوافز ومكافآت وهدايا.
لا ينحصر تقديم الهدايا من جانب صاحب العمل بالهدية بحد ذاتها فحسب، بل يؤثر أيضًا بشكل إيجابي على معنويات الموظفين. إذ يعطي ذلك انطباعًا عن قيمة الموظف بالنسبة لصاحب العمل، وبالتالي يشعر الموظف بالتقدير والاحترام والانتماء للشركة.
كما أن الزيادات والحوافز والمكافآت المقدمة للموظفين العاملين من المنزل تعتبر ذات أهمية وفائدة كبيرة بالنسبة لهم، إذ ستساعد هذه البدلات في التعويض عن التكاليف المالية المختلفة مثل تكلفة إنشاء مكتب في المنزل والأدوات التكنولوجية الضرورية، كما ستسمح لهم بتهيئة بيئة عمل جيدة من منازلهم.
3. العناية بالصحة النفسية ورفاهية الموظفين.
بات مستوى المرونة في العمل من أهم الميزات التي يمكن أن تقدمها الشركات ما بعد جائحة كورونا. إذ يمكن لأصحاب العمل توفير مستوى جيد من المرونة فيما يتعلق بوقت ومكان العمل للحفاظ على رضا الموظفين وراحتهم.
كما أنّ السماح للموظفين بالتوقف عن العمل لفترة مؤقتة خلال اليوم عند الضرورة يعتبر ميزة مثالية للحفاظ على مستوى النشاط لديهم. سيمكن ذلك الموظفين من تحقيق التوازن بين العمل ومتطلبات الحياة الشخصية، كما يمكن توفير تطبيقات الرعاية الصحية عن بعد للموظفين الراغبين بذلك .
4. تحسين مستوى التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
يجب على أصحاب العمل التركيز على الالتزام بساعات العمل المحددة وعدم التعدي على الوقت الشخصي للموظف، بالإضافة إلى الحفاظ على حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية، واحترام وقت الموظف.
يجب الأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:
إن تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يحافظ على صحة الموظف وسعادته ويزيد من إنتاجيته بشكل ملحوظ.
5. تقديم طرق لتنظيم الميزانية الفردية.
يجب على أصحاب العمل تنظيم دورات من شأنها مساعدة الموظفين على تخفيف عبء الديون والأمور المالية، إذ تعتبر الأعباء المالية من أهم التحديات التي يواجهها أي موظف، وإذا ما انتبه صاحب العمل إلى هذا الأمر فسينجح في الاحتفاظ بأفضل الموظفين لأكبر وقت ممكن. إذ يمكن لأصحاب العمل تعليم الموظفين كيفية تنظيم نفقاتهم وتخفيض حجم الديون، بالإضافة إلى التركيز على العوامل الاجتماعية، فمن الضروري أن تتناسب المزايا المقدمة للموظفين مع وضعهم المالي والاجتماعي وعدد أفراد أسرتهم، إذ سيساهم ذلك في زيادة مستوى مشاركتهم وإنتاجيتهم في العمل.
إن أهم جزء من تكوين الشركة هو موظفوها، ولضمان صحة الموظفين النفسية والجسدية، من الضروري مراجعة وتعديل الإجازات والمزايا المقدمة لهم ليكونوا أكثر نجاحًا وإنتاجية بعد الجائحة.
الخلاصة
توجد العديد من المزايا التي يمكن لأصحاب العمل تقديمها لموظفيهم خلال فترة ما بعد الجائحة، وتعتبر الحوافز الجيدة ومرونة العمل أهم المزايا التي يمكن توفيرها. بالإضافة إلى ذلك، يجب على أصحاب العمل الاهتمام بالصحة النفسية للموظفين وعائلاتهم للحفاظ على إنتاجيتهم.
هل تسعى لجذب أفضل الكفاءات بعد جائحة كورونا؟ تعرّف على أهم أدوات التوظيف الإلكترونية التي يقدمها بيت.كوم!
