من أهم الأمور التي تعلمناها في العامين السابقين، هو أنّ لا شيء يدوم وأنّه لا يمكننا التنبؤ بما سيحدث أو متى أو كيف. لا يزال الوباء الذي بدأ في عام 2019 مستمرًا ولا تزال آثاره واضحة حتى الآن. إلّا أن الأمر أكثر تعقيدًا في عالم التوظيف، إذ أثرت هذه الجائحة على الشركات والموظفين بشكل كبير إلى درجة خسارة الكثيرين لوظائفهم.
كما أنّ أساليب التوظيف التقليدية أثبتت عدم فعاليتها في ظل هذه الظروف، مما أدى إلى اللجوء إلى أساليب أخرى أحدث وأكثر تطورًا. نود في هذه المقالة أن نعرفك على أهم اتجاهات التوظيف لعام 2021 وكيف يمكنك الاستفادة منها.
كيف يواكب موظفو الموارد البشرية ومدراء التوظيف التغيرات في 2021؟
تعتبر عملية التوظيف عملية معقدة تحتاج إلى التخطيط ووضع الاستراتيجيات المناسبة للنجاح فيها، إليك أهمها:
1. تقنيات الذكاء الاصطناعي والمحادثات التفاعلية: باتت تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة تغطي العديد من مهام موظف الموارد البشرية في عصرنا هذا، إذ تقوم بإدارة طلبات المرشحين وتتبعها إلكترونيًا. وبالتالي، فإنّ الأنظمة المدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تراجع آلاف السير الذاتية وتزودك بالمرشحين المناسبين فقط.
وأحدث إضافة لهذه التقنيات هي المحادثات التفاعلية للتواصل مع المرشحين، حيث تستخدم هذه المحادثات تقنيات الذكاء الاصطناعي لطرح الأسئلة على المرشح كالمقابلة تمامًا. بهذه الطريقة، لن تضطر إلى قضاء الكثير من الوقت في طرح الأسئلة الأساسية التي يمكن الإجابة عليها بشكل رقمي. وبذلك، ستتمكن من توفير وقتك ووقت المرشحين والجهد الذي ستقضيه في طرح هذه الأسئلة.
2. توظيف مرشحين عن بُعد: لكي نكون صريحين تمامًا، أصبح التوظيف بعد جائحة كورونا أمرًا معقدًا، إذ تتغير القوانين بشكل مستمر، فلا يعرف صاحب العمل عدد الموظفين الذين يحتاجهم أو إذا ما كان قادرًا على التوظيف للعمل في المكتب، وذلك يعتمد على القوانين السائدة في البلاد. أفضل حل لتجنب هذه المشكلة هو توفير بيئة عمل آمنة للمرشحين من خلال منحهم فرصة العمل من المنزل. ويعني ذلك أنّ نطاق البحث أصبح أوسع، إذ أنك ستجد المرشح المثالي أينما كان. وثانيًا، ستوفر للمرشحين ساعات عمل مرنة، مما يعني راحة أكثر.
3. توظيف يركز على البيانات: أصبحت معظم الشركات سريعة النمو الآن تلجأ إلى توظيف المرشحين بناءً على البيانات. إذ يعتبر استخدام برامج تتبع طلبات المتقدمين والتوظيف عبر الإنترنت أحد طرق التوظيف الأكثر فعالية من حيث التكلفة. فلن تحتاج إلى إنفاق أموال طائلة على الإعلانات الوظيفة لإيجاد المرشح المناسب.
إنه أحد أفضل البرامج التكنولوجية لهذا العام، وقد أثبت نجاحه بشكل كبير، إذ سيقوم البرنامج بتتبع المرشحين الذين يتمتعون بالمهارات التي تبحث عنها مما يجعل عملك أسهل بكثير. تستخدم معظم الشركات خدمة البحث عن السير الذاتية والإعلانات الوظيفية من بيت.كوم لتوظيف أفضل المهنيين وتسهيل عملية تصفية المرشحين.
4. التوظيف لمشاريع فردية: كانت الشركات في السابق تعتمد على أسلوب تعيين موظفين لمشاريع فردية، حيث يعتبر الأمر مفيدًا للمهنيين وأصحاب العمل على حد سواء؛ إذ تحقق الشركة أهدافها ويستفيد المهنيون أيضًا.
بعد جائحة كورونا، يفضل العديد من مدراء التوظيف اختيار موظفين لمشاريع فردية بدلًا من تعيين موظفين بدوام كامل. بالإضافة إلى توظيف مهنيين مستقلين للعمل من المنزل لمشروع معين، إذ يتوجب على الشركة دفع تكاليف المشروع لا غير، بالإضافة إلى إمكانية التفاوض على المبلغ المتفق عليه.
5. تطوير مهارات الموظفين: مع الإغلاقات وتفشي جائحة كورونا، أصبح العديد من الخريجين الجدد والباحثين عن عمل يواجهون فجوة في المهارات عندما يأتي الأمر للوظائف المتاحة. فمع التكنولوجيا المتقدمة والتغيرات السريعة في المجتمع، ابتكرت الشركات مناصب جديدة بأدوار وظيفية جديدة.
كمدير توظيف، ما عليك سوى مساعدة المرشحين على اكتساب المهارات المطلوبة لهذه المناصب، حيث يمكنك توفير برامج التعلم والتطوير، وتدريب الكفاءات، وتنفيذ الأنشطة التي تساعد المرشحين على التطور. لقد أثبتت هذه الخاصية أنها من أفضل اتجاهات التوظيف لعام 2021.
وضع استراتيجيتك الخاصة
بصفتك موظف موارد بشرية أو مدير توظيف، فإن مهمتك هي العثور على المرشح المناسب للشركة في هذا الوقت الصعب. لذلك، يجب عليك الاستفادة من جميع الموارد المتاحة للعثور على أفضل الكفاءات. كن ذكيًا، واستفد من تقنيات التوظيف عبر الإنترنت والذكاء الاصطناعي، لتجعل عملك أسهل بكثير.
ولا تنس تجربة خدمة البحث عن السيرة الذاتية والإعلانات الوظيفية من بيت.كوم لتوظيف أفضل المهنيين من خلال بعض الخطوات البسيطة. حظًا موفقًا!