ماذا لو عرفت أن سمعتك كمدير يمكن أن تُساهم في استقطاب أفضل الكفاءات؟ ولكن ما معنى أن تتمتع بسمعة طيبة كمدير؟ ببساطة يتمحور الأمر كله حول طريقة تعاملك مع موظفيك ومع الصعوبات، وكيف تستطيع أن تُمثّل قدوةً للآخرين. سنلقي نظرةً في هذا المقال على أهمية سمعة المدير وكيف يمكن أن تُساهم في استقطاب أفضل الكفاءات.
فيما يلي بعض المحاور التي ستُساعد على تعزيز سمعتك كمدير في عام ٢٠٢٤:
١. تولي مكانة بارزة في القطاع
٢. تحويل المقابلات إلى حوار من طرفين
٣. تقديم معرّفين للتحقُّق
٤. تعزيز القيم التي تُميّزك
إن تولي مكانة بارزة في مجال عملك يعدّ من الجوانب الجوهرية لبناء سمعة المدير التي يمكنها أن تستقطب أفضل الكفاءات. ووفقاً لدراسة أجرتها لينكدإن فإن ٧٨٪ من الباحثين عن عمل يدرسون سمعة الفريق القيادي للمؤسسة عند تقييم فرص العمل. ولتحقيق هذه المكانة البارزة:
علاوةً على ذلك، كشف بحث أجرته مجلة هارفارد بيزنس ريفيو أن المدراء الذين يشاركون بشكلٍ دائم في التطوّر المهني المستمر هم أولئك الذي يُمكن اعتبارهم قادةً في القطاع، وهم أيضاً الذين يساهمون بشكلٍ كبير في استقطاب أفضل الكفاءات المحتملة. ومن خلال هذه المكانة القديرة، كخبير ومدير متميّز ، ستتمكّن من عرض مدى كفاءتك وتفانيك في تحقيق التميُّز.
إن تحويل المقابلات إلى محادثة ثنائية الاتجاه هي خطوة جوهرية تُساهم في استقطاب أفضل الكفاءات وتعزيز سمعتك كمدير. وبدلاً من مجرد تقييم المرشحين، يُمكنك أن تسمح لهم بتقييم الفريق ومكان العمل.
إن إجراء المقابلات ثنائية الاتجاه يعكس مدى الشفافية والانفتاح التي تتمتع بها، مما يُشير إلى تقديرك للاحترام المتبادل والتعاون، فضلاً عن حرصك على تقديم تجربةٍ إيجابية لهذه المقابلة. وبالرغم من أن الكفاءات تبحث عن الوظيفة المناسبة، إلا أنهم يريدون أيضاً مكان عملٍ يمكنهم التطوّر من خلاله وإحداث فرق حقيقي.
علاوةً على ذلك، إن تشجيعك للمناقشات خلال المقابلات من شأنه أن يساعدك على إيجاد الكفاءات التي تتمتع برغبة صادقة في الانضمام إلى فريقك ويشاركون قيمك. ومن خلال هذه الإستراتيجية، سيُنظر إلى المدير على أنه قائدٌ يهتم حقاً بنجاح وتطوير فريقه، مما يزيد من قدرة الفريق على استقطاب أفضل المواهب.
إن إضافة المُعرّفين كجزء من إجراءات التوظيف هو من الاستراتيجيات القيّمة لاستقطاب أفضل الكفاءات وتعزيز سمعة المدير. إذا اعتقد المرشح أنك قادرٌ على تقييم مؤهلاته وقدراته بدقة، قد يسعى بشكلٍ أكبر إلى الانضمام إلى الفريق. إضافة لذلك، فإن هذه الخطوة توضح مدى الانفتاح والمصداقية التي يجدها أي موظف محتمل عامل جذب.
يُساهم إضافة المُعرّفين إلى إجراءات التوظيف في اتخاذ قراراتٍ مُستنيرة ويُعزز من سمعة المدير كشخصٍ يقدّر التميّز والنزاهة. وبالتأكيد ستُساهم هذه السمعة بدورها في استقطاب أفضل الكفاءات!
من الاستراتيجيات الرائعة لاستقطاب أفضل الكفاءات وتعزيز سمعة المدير هي تعزيز القيم التي تُميّزه. مما لا شك فيه أن توضيح الأفكار والقيم التوجيهية للمدير سيُبيّن لكل مرشح نوع مكان العمل الذي تقوم بتطويره. ووفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة غالوب ، من المرجح أن ينظر المرشح إلى المدير الذي يشارك بشكلٍ دائم في مكان العمل على أنه خبير في مجاله. كما أن بإمكان هؤلاء المدراء، الحريصون على مشاركة قيمهم، إقامة علاقة أقوى مع فرقهم نتيجةً لهذه الشفافية.
علاوةً على ذلك، ينظر المرشح إلى هؤلاء المدراء كقادة يقدّرون التنوع أو النزاهة أو القيم الأساسية الأخرى، مثل التوازن بين العمل والحياة الخاصة بالموظف. وإضافة إلى استقطاب الكفاءات التي تشاركه الرؤى، يستطيع مثل هذا المدير مواءمة قيمه مع أهداف الفريق مما يعزّز من سمعته كمدير قادر على قيادة فريقه نحو تحقيق الأهداف، مما يجعل من فريقه بحد ذاته عامل جذب لأفضل الكفاءات.
في الختام، فإن سمعة المدير هي أداةٌ مفيدة لاستقطاب أفضل الكفاءات. كما أن بناء سمعةٍ قوية من خلال تولي مكانة بارزة في القطاع وإجراء مقابلات تتسم بالشفافية والمُعرّفين، فضلاً عن تعزيز القيم هي جميعاً عوامل يُمكنها أن تستقطب أفضل الكفاءات وتُعزّز من مدى مصداقية مهاراتك القيادية. فالسمعة الإيجابية هي الطريق لمستقبلٍ أكثر إشراقاً، مليءٍ بالكفاءات.