هل سبق وأن شعرت بأن أحد موظفيك المتميّزين قد يُخطّط للاستقالة ؟ يخشى كل مدير هذا السيناريو، لكن هناك إشارات متكررة يمكن أن تنبّهك إلى مثل هذا الموقف قبل وقوعه. وفي هذا المقال سنناقش خمس علامات تحذيرية تُشير إلى أن الموظف على وشك الاستقالة. لنبدأ!
فيما يلي خمس إشارات إنذار تُشير إلى أن الموظف على وشك الاستقالة:
من العلامات الواضحة التي تُشير إلى أن موظفًا ما على وشك الاستقالة هو عدم التزامه بالدوام بشكلٍ متزايد. وهنا لا نتحدث عن إجازة مرضية أو عرضية، بل أنه يتّبع أنماط مختلفة من الغياب غير المبرر أو الغياب بشكلٍ متكرر. لذا فإنه من الضروري أن تنتبه الإدارة إذا بدأ موظفٌ بالاختفاء فجأة في بيئة العمل.
ويعدّ هذا الغياب أمراً بالغ الأهمية لأنه قد يُشير إلى فقدان الاهتمام بالوظيفة أو الالتزام بها، فقد يُشير إلى أن الموظف يحضر مقابلات عملٍ في مكانٍ آخر أو يبحث عن فُرصٍ أخرى خلال هذه الفترة. كما أن هذا التغيُّب قد يكون انعكاساً لإرهاق أو مشكلاتٍ شخصية يمرّ بها الموظف تُشعره بالقلق وتدفعه للبحث عن وظيفةٍ جديدة يأمل فيها إيجاد ظروف عملٍ تُناسبه بشكلٍ أفضل.
نصيحة لأصحاب العمل:
عندما يبدأ موظف ملتزم بالدوام الرسمي بالتغيُّب عن العمل بشكلٍ روتيني، فإن هذه هي الفرصة الأنسب للتحدُّث معه بصراحة عن نواياه. وبهذه الطريقة، يُمكنك اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة مشكلاته قبل فوات الأوان.
من العلامات المهمة الأخرى التي تُشير إلى أن الموظف قد يكون على استعداد للاستقالة هو إذا كان غير راضٍ بشكلٍ واضح. وقد يظهر شعور عدم الرضا هذا بعدة طرق، مثل انخفاض جودة العمل، أو قلة الحماس في اجتماعات الفريق، أو الشعور بالابتعاد بشكلٍ عام.
نصيحة لأصحاب العمل:
إن التعرُّف على علامات عدم الرضا في وقتٍ مبكر يمكن أن يُغيّر قواعد اللعبة، لأن هذه الخطوة توفّر فرصةً للتحدُّث مع الموظف، وتحديد مخاوفه، وربما إجراء تعديلات لتعزيز مستوى رضاه الوظيفي. وقد يؤدي معالجة هذه المشكلات بشكلٍ استباقي إلى تحسين بيئة العمل للجميع والمساعدة في الاحتفاظ بالموظفين.
من علامات التحذير الرئيسة الأخرى التي يجب مراقبتها هي عدم التزام الموظف بالعمل. وسيكون واضحاً أن الموظفين يبذلون الحد الأدنى من الجهد لمتابعة العمل، وهو ما يُعرف باسم الانسحاب بهدوء. كما قد يبدو الموظفون غير مهتمين باجتماعات الفريق، ونادراً ما يساهمون في المناقشات أو يتطوعون للقيام بالمهام، ويفتقرون عموماً إلى الحماس الذي كانوا يتمتعون به في السابق.
نصيحة لأصحاب العمل:
يُعدّ نقص الاهتمام هذا أمراً مهماً لأنه يحدث بشكلٍ ملحوظ قبل استقالة الموظف. ومن الأرجح أن يبحث الأشخاص عن فرص في أماكن أخرى إذا لم يشعروا بالمشاركة أو الحماس في مناصبهم الحالية. كما يُعدّ التعامل مع هذا الأمر على الفور كأحد العلامات التحذيرية من الخطوات الهامة جداً لأنه يمثل فرصة لإعادة إشعال حماسهم والتزامهم تجاه المؤسسة.
من بين العلامات التحذيرية التي تُشير إلى أن الموظف على وشك الاستقالة هو توقفه المفاجئ عن التواصل مع الآخرين. لذا يجب الانتباه إلى أي تغييرات في مستوى شفافية الموظف أو مشاركته النشطة في مناقشات الفريق.
نصيحة لأصحاب العمل:
إن هذا التحوّل في التواصل هو محورٌ مهم لأنه قد يُشير إلى مشاكل أعمق، فقد يبدأ الموظف بإخفاء طموحاته، ويتجنّب المحادثات حول مستقبله في المؤسسة، أو حتى ينفصل عاطفياً عن زملائه في العمل. وقد يبدو أنه قد وضع حاجزاً بينه وبين الفريق. وبالتالي، فقد تفتح هذه العلامة التحذيرية أمامك فرصاً لتعديل أسلوب قيادتكوبناء ثقافة مؤسسية مثمرة.
من أهم العلامات التحذيرية التي تُشير إلى أن الموظف على وشك الاستقالة هي عندما يتوقف عن السعي إلى إرضاء غيره. بعبارةٍ أخرى، إذا لم يعد الموظف مهتماً بإرضاء المشرفين عليه، أو الالتزام بالمواعيد النهائية، أو تجاوز التوقعات. ويُصبح الموظف الذي كان متحمساً في السابق غير مبالٍ، ولا يبذل سوى القليل ليتمكن من إنجاز عمله.
نصيحة لأصحاب العمل:
يُعدّ هذا التغيير في السلوك مهماً لأنه يعني تغييراً في أولويات الموظف وأفكاره. وقد يشعر بالانفصال عن دوره أو عدم الرضا عن بيئة عمله، مما قد يؤدي إلى توقفه عن السعي لتحقيق التميُّز.
في الختام، إن مراقبة هذه العلامات التحذيرية يمكن أن يُساعد المدراء على معالجة مخاوف الموظفين بشكلٍ استباقي، بل وقد يحُدّ من خروج الكفاءات الجوهرية من المؤسسة وبناء ثقافة مؤسسية قيّمة. ويمكن للمؤسسات إنشاء مكان عمل أكثر دعماً وتعاوناً للجميع من خلال تعزيز التواصل المفتوح ومعالجة القضايا الأساسية.