لقد أصبحت أهم مواقع التوظيف الإقليمية أسرع وأسهل وأكثر فعالية بالنسبة لأصحاب العمل. كما انها سمحت لسوق العمل أن يصبح أكثر شفافية وأصبحت متاحة أمام المهنيين في أي وقت وفي أي مكان ومجاناً. وفي ظل شفافية سوق العمل وأدوات جذب المرشحين السريعة، أصبح الإحتفاظ بالموظفين أكثر أهمية من أي وقتٍ مضى بالنسبة لأصحاب العمل كما انهم يسعون الى ايجاد المصادر الأساسية من أجل استيعاب كيفية تحفيز الموظفين وإشراكهم والإحتفاظ بهم. إذاً لم يقوم الموظفون بالإستقالة من عملهم؟ نقدم لك في ما يلي أهم الأسباب التي تدفع الموظفين الى البحث عن مجالاتٍ أوسع، بحسب أبحاث بيت.كوم، اكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط.
1. تدريب غير كافي
يتوقع المهنيون اليوم أن أصحاب العمل سيقومون بالإستثمار في نموهم وتطورهم بطريقةٍ منظمة وأنهم متعطشين لإكتساب المهارات وتطويرها. ومع تراجع فكرة الأمن الوظيفي لمدى الحياة، وتراجع مدة العمل، أصبح المهنيون مدركين أنه يتعين عليهم تحسين مجموعة مهاراتهم باستمرار من أجل التنافس مع الأخرين في سوق العمل. وبالإضافة الى ذلك ومع تعديل سوق عمل التوظيف من أجل استيعاب الإستشاريين والأعمال الحرة التي وفرتها التقنيات الحديثة بشكلٍ أكبر، يسعى المهنيون اليوم الى بناء مهارات متعددة تمكنهم من الحصول على قدر معين من المرونة والإستقلالية على المدى الطويل.
- حوالى 45.8% من المهنيين وبحسب استبيان "ظروف العمل الجيدة في الشرق الأوسط"، أشاروا الى أن المعايير الأكثر أهمية لخلق ظروف عمل جيدة هي برامج التدريب والتطوير المهنية المناسبة.
2. سوء الإدارة
يقال أن المهنيين لا يتركون الشركات السيئة بل المدراء السيئين. وفي حين أن التمكن من إدارة فريق عمل يعدّ مهارة يفتقدها الكثير من المهنيين، إلا أن إدارة المرؤوسين تتطلب نوعية متميزة من المهارات ودرجة كبيرة من التعاطف والإنضباط والذكاء العاطفي. ويُنصح أصحاب العمل الذين يقومون بترقية المهنيين الى المراكز الإدارية بالإشتثمار في تدريبهم على متطلبات الدور الجديد ومراقبتهم والإشراف عليهم عن قرب لتجنب حصول الأخطاء وسوء فهم وعدم ولاء الموظفين الأخرين.
- 31.1% من المهنيين في المنطقة يعتقدون أن مديرهم يمتلك "مهارات إدارية ضعيفة" وذلك بحسب استبيان بيت.كوم حول "تحديات الإدارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
- 34% من المهنيين المشاركين صرحوا بأن مهارات القيادة والمهارات الإدارية هي أهم ما يبحثون عنه في خلال عملية توظيف المدراء التنفيذيين والإداريين وذلك بحسب استبيان بيت.كوم حول "توظيف الكوادر الادارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
- 17% من المهنيين يصفون علاقتهم بمدرائهم سيئة في حين أن 24% قالوا أن علاقتهم مع مديرهم ليست مستقرة، وتعتمد في العادة على مزاج رئيسهم في العمل وذلك بحسب استبيان بيت.كوم حول "العلاقة بين المدير والموظف في منطقة الشرق الأوسط".
- 72% من العاملين في منطقة الشرق الأوسط يعتبرون أن العلاقة الصحية بين المدير الموظف أمراً بالغ الأهمية في مكان العمل وذلك بحسب استبيان بيت.كوم حول "العلاقة بين المدير والموظف في منطقة الشرق الأوسط".
17% من المهنيين قالوا أن الدافع الضعيف لدى الموظف له تأثير بالغ الضرر، فيما أقرت ما نسبته 13% أن النتيجة ستكون بيئة عمل مرهقة بالنسبة للمدير والموظف على حد سواء، في مقابل 12% ممن يعتقدون بأنها قد تقود إلى عدم إنجاز المهام الوظيفية. وقد ذكر 54% من المشاركين أنه بالإمكان حصول كل هذه التأثيرات نتيجة للعلاقة غير الصحية مع رئيسهم في العمل وذلك بحسب استبيان بيت.كوم حول "العلاقة بين المدير والموظف في منطقة الشرق الأوسط".
3- تعويضات غير مرضية
على الرغم من أن التعويضات ليست السبب الوحيد لبقاء المهنيين في وظائفهم إلا أن التعويض الغير عادل والقليل غالباً ما يكون أحد الأسباب التي تدفع المهنيين الى البحث عن وظائف جديدة في سوق العمل. فالمسائل المتعلقة بالتعويضات لا تعني الراتب فقط بل تركيب التعويض وأنواع الفوائد المقدمة وحجمها.
- 31.6% من المهنيين وبحسب استبيان بيت.كوم حول "الرضا الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" صرحوا أن راتبهم هو أكثر ما يودون تغييره في عملهم الحالي.
- 60.8% من المهنيين ليسوا راضين عن رواتبهم في وظيفتهم الحالية وذلك بحسب استبيان بيت.كوم حول "الرضا الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
- 62.9% من الشركات في المنطقة التي لاتقدم أي حوافز من أي نوع وذلك بحسب استبيان بيت.كوم حول "برامج المكافآت ومشاركة الموظفين بفعالية في الشرق الأوسط".
- 69% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يشيرون الى انهم راضين الى حدٍ ما بالراتب الذي يتقاضونه حالياً وذلك بحسب دراسة الرواتب في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية.
- 63% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يشعرون أن رواتبهم أقل من معايير مجال العمل في المنطقة وذلك بحسب دراسة الرواتب في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية.
- 1 من بين 10 مهنيين يقولون أنهم تلقوا زيادة على راتبهم في خلال السنة الفائتة وذلك بحسب دراسة الرواتب في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية.
4- بيئة عمل سيئة
في الواقع، إن بيئة العمل الجيدة تساعد على التخفيف من التوتر وترفع المعنويات وتزيد الإنتاجية. فالإضاءة، وترتيب المكتب، والألوان، والتصميم تلعب جميعها أدوار مهمة من حيث تحديد بيئة العمل المادية. كما ان تأثيرات بيئة العمل تعتبر عوامل تأثر على ثقافة الشركة بما فيها الرحلات والنشاطات الخارجية والنزهات والإحتفالات التابعة للشركة بالإضافة الى سياسات الموارد البشرية والسلوك العام الظاهر في مكان العمل.
- 32.7% من المهنيين المشاركين في استبيان بيت.كوم حول "التغيّب عن العمل في منطقة الشرق الأوسط" يقولون أن بيئة العمل في شركتهم تتراوح ما بين سيئة ومقبولة. كما ان 23.4% من الموظفين يشعرون أن نسبة التغيب في شركتهم عالية .
- 15% من المهنيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يقولون أن بيئة العمل السيئة في شركتهم هو المصدر الأول للتوتر في العمل وذلك بحسب استبيان بيت.كوم حول "التوازن بين العمل والحياة في الشرق الأوسط".
5- غياب المسيرة المهنية
يتوق المهنيون للحصول على المكافآت والتقدير ويحتاجون أن يشعروا بأن هناك من تطور في انتظارهم وبأنهم يسيرون على الطريق الصحيح من أجل تحقيق التقدم في مسيرتهم المهنية. فالشركات التي لا تقدم معالم واضحة للتطور توضح فيها المسارات المهنية المحتملة للأفراد توشك على خسارة هؤلاء الموظفين الذين يختارون الذهاب الى الشركات التي تقدر الموظفين وإمكانياتهم وتقوم بتقييم آدائهم وتساعدهم على التطور والنمو.
- 34.3% من المهنيين المشاركين في استبيان بيت.كوم حول "توظيف الكوادر الإدارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" يقولون أن ما من مسار واضح للإدارة في شركاتهم.