هل واجهت يوماً ضغوطات كبيرة في العمل بحيث كانت قائمة مهامك اليومية تتزايد كل ساعة؟ لقد اختبرت أنا شخصياً هذا الأمر! في الواقع، أصبحت بيئة العمل في الوقت الحالي مرهقة ومتطلبة للغاية، بشكل يدفع العديد من الموظفين للشعور بالقلق والتوتر في معظم الأوقات نتيجة لاضطرارهم لإنجاز قائمة مهامهم اليومية التي لا تنتهي.
ولكن ذلك لا يشير الى افتقارك للكفاءة أو الفعالية، فقد يشير الى تغيّر بيئة العمل أو ازدياد المتطلبات، الأمر الذي يجعلك بحاجة لمزيد من الموارد والدعم.
لا تقلق، إذ يوجد بعض الخطوات التي يمكنك القيام بها والتي من شأنها مساعدتك في التعامل بفعالية مع قائمة مهامك اليومية:
– لا تقم بأكثر من مهمة في الوقت عينه
قد تتفاجأ من هذه النقطة إذ يمكن اعتبارها بأنها مفيدة، ولكن العمل على مشاريع متعددة ومهام كبيرة في نفس الوقت قد يربكك بعض الشيء، ومن الأفضل التركيز على كل مهمة على حدة. فالقيام بأكثر من مهمة في الوقت عينه قد يقلل من شعورك بالإنجاز في بعض الأحيان، خاصة إن كنت تتنقل من مهمة إلى أخرى دون إنجاز أياً منها. فحصر كامل تركيزك على مهمة واحدة فقط سيمكّنك من تخصيص الوقت والجهد المطلوب لإنجاز هذه المهمة بفعالية واختبار شعور الرضى الذي يصاحب حذف مهمة منجزة على القائمة اليومية.
– رتّب المهام بحسب أولويتها وقم بإعداد خطة
قد يساعدك للغاية ترتيب مهامك اليومية بحسب أولويتها. حاول تقدير الوقت الذي يلزمك لإنجاز كل مهمة وتحديد نوع المساعدة التي تحتاجها. سيساعدك القيام بذلك في بداية كل يوم على تحديد مدى قدرتك على الإنجاز، والتعرّف على الأمور التي يمكنك القيام بها وتلك التي يمكن تأجيلها. ستتمكن بهذه الطريقة من تحديد كمية العمل اليومي ورفض أي مهمة إضافية لن تتمكن من إنجازها.
– تحدث إلى مديرك
لا بأس إن اضطررنا أحياناً للعمل بشكل أكبر من طاقتنا، فذلك أمر طبيعي، ولكن لا تتوقع بأن يكتشف مديرك أنك تعمل فوق طاقتك إن لم تخبره بذلك. لذا لا تتردد بالتحدث إليه إن كانت مسؤولياتك اليومية تتزايد بسرعة بشكل يؤثر على جودة عملك، فقد يتمكن من توكيل بعضاً من مهامك لموظفين آخرين. ولا تخشَ أيضاً من طلب المساعدة من زملائك ومرؤوسيك.
– خذ فترة استراحة
إن الاستراحة لبضعة دقائق هو كل ما تحتاجه عندما تخرج الأمور عن السيطرة. حاول تخصيص بعض الوقت يومياً للقيام بأمور غير متعلقة بالعمل كالتأمل أو ركوب الدراجة أو الذهاب الى منزلك مشياً على الأقدام أثناء وضعك لسماعات الأذن. امنح جسدك وذهنك بعض الوقت للاسترخاء، فذلك سيساعدك على التفكير بشكل أوضح ويحد من توترك ويزيد من طاقتك، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على أدائك في العمل.