هل تساءلت يوماً لمَ لم يتم توظيفك، أو لم تلفت سيرتك الذاتية انتباه صاحب العمل، أو عن أسباب فشل مقابلتك الشخصية، أو عدم حصولك على رد من شركة أحلامك؟
قد يكون لدينا اجابات لذلك. فقد أخبرنا مدراء يعملون في بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، عن حالات قاموا بها برفض المرشح، والسبب الذي دفعهم للقيام بذلك. كما قدموا نصائح للباحثين عن عمل لمساعدتهم على تجنب الوقوع في مثل هذه الأخطاء.
في الواقع، يوجد العديد من الاشارات السلبية التي يلاحظها أصحاب العمل خلال المقابلة ويستخدمونها لتقييم المرشح. نقدم لك بعضاً منها:
من ربى العاصي، المديرة الإدارية لقسم الإتصالات في بيت.كوم:
1. عدم الاستعداد
لقد قابلت مرة مرشح لم يكن لديه أي فكرة عن طبيعة عمل شركتنا. في الواقع، لن يرغب أحد بالتأكيد توظيف شخصاً لا يقم بأقل واجب. ويمكن للمرشح ايجاد العديد من المعلومات حول الشركة والوظيفة الشاغرة من خلال إجراء بعض الأبحاث عنها.
أنصح كافة الباحثين عن عمل بإجراء أبحاث حول الشركة قبل الذهاب الى مقابلة العمل. فأفضل الأشخاص الذين وظّفتهم هم أولئك الذين قضوا بعض الوقت في تصفح موقعنا واطلعوا على منتجاتنا وخدماتنا.
من ربى العاصي، المديرة الإدارية لقسم الإتصالات في بيت.كوم:
2. الاهتمام بالراتب
قمت قبل عدة سنوات بمقابلة مرشح يمتلك عدة سنوات من الخبرة المرتبطة بمجال العمل. كان المرشح طوال فترة المقابلة يتجاهل أسئلتي المتعلقة بمهاراته وأدائه وخبرته، ويستبدلها بأسئلة حول الراتب والمزايا وعدد أيام الاجازات.
أنصح كافة المرشحين بتأجيل التطرق الى موضوع الراتب أو الاجازات أو المزايا الى أن يثبتوا مهاراتهم ويحصلوا على عرض العمل. إن الراتب هو موضوع مهم، الا أنه يجب عليك أولاً لفت انتباه صاحب العمل والاثبات أنك الشخص المناسب للوظيفة الشاغرة. فذلك سيسّهل عليك التفاوض على الراتب عندما تُقبل في الوظيفة. يمكنك الاطلاع على رواتب بيت.كوم لمعرفة الراتب الذي يجب عليك طلبه.
من سنان جابر، المدير الإقليمي في بيت.كوم:
3. عدم الاستماع
لقد قابلت مرة مرشحاً لا يستمع أبداً الى الآخرين. يمكنك بسهولة اكتشاف الشخص الذي لا يمتلك مهارات الاستماع. فعدم التمكّن من الاجابة عن أسئلة مقابلة العمل بطريقة صحيحة، ومقاطعة صاحب العمل باستمرار، وتجاهل كل ما يُقال خلال المقابلة هي اشارات سيئة.
أنصح الباحثين عن العمل بالبقاء متيقظين ومستمعين طوال مقابلة العمل. لا تتحمس للاجابة عن سؤال الى درجة تدفعك لمقاطعة صاحب العمل والخروج عن الموضوع الأساسي.
من علا حداد، مديرة العمليات في بيت.كوم:
4. التذمر
لقد قابلت مرة شخصاً مؤهلاً للغاية، حيث نجح في الوصول الى مقابلة العمل الأخيرة. ولكن عندما سألته عن خبراته السابقة، كان سلبياً للغاية، فقد قضى وقتاً طويلاً في شتم مدرائه وزملائه السابقين، مشيراً الى كافة الصفات السلبية وعدم ذكر أية خبرات ايجابية اكتسبها. والأسوأ من ذلك، لم يوّضح كيف تمكّن من التعلّم من هذه التجارب واستغلالها للنمو والتطوّر.
أنصح الباحثين عن عمل بالحذر عند التحدث عن خبراتهم السابقة. فليس من الجيد قضاء معظم وقت المقابلة في التذمر وشتم الآخرين، فبدلاً من ذلك يمكنك اخبارهم كيف تمكنت من استغلال التحديات لصالحك وأصبحت بفضلها شخصاً أقوى وأكثر كفاءة.
من علا حداد، مديرة العمليات في بيت.كوم:
5. التنافس بشدة
لقد جمعنا مجموعة من المرشحين الذين تم تصفيتهم للمرحلة النهائية من مقابلة العمل، حيث كنا ننوي تقييم مهارات التواصل والتعاون التي يتمتع بها المرشحون. وقمنا بتوضيح الهدف الرئيسي من هذه المقابلة في البداية. بعد مرور بضع دقائق، قام المرشح الذي تم رفضه في النهاية، باعتماد منهج عدواني للغاية. فقد نسي كلياً العمل ضمن فريق ولم يتعاون أو يتواصل مع المرشحين الآخرين، وبالتالي فشل في هذه المرحلة، كونه لم يلتزم بالمتطلبات المحددة.
أنصح الباحثين عن عمل بالتحلي بالاصرار والثقة خلال مرحلة تصفية المرشحين، وفي الوقت عينه التعرّف جيداً على المهارات التي يتم تقييمها، فذلك هو مفتاح النجاح. كما أنصحهم أيضاً بتجنب التنافس بشدة.
من شوبا جايسن، المديرة العليا لقسم تطوير الموارد البشرية:
6. الجهل
لقد أجريت مرة مقابلة مع مرشح لوظيفة في المبيعات. بعد أن تحدثت لبعض دقائق مع المرشح، وجدت أن التواريخ التي ذكرها لم تتطابق مع تلك الموجودة على السيرة الذاتية. وعندما طرحت عليه أسئلة حول مسؤولياته الوظيفية المحددة، وأهدافه وانجازاته المذكورة على سيرته الذاتية، لم يتمكن من الاجابة عنها، وأشار عدة مرات الى أن صديقه هو من كتب له سيرته الذاتية، ولم تتسنى له فرصة الاطلاع عليها قبل حضور مقابلة العمل.
العبرة من القصة: لا تذهب أبداً الى مقابلة العمل دون أن تدقق جيداً في سيرتك الذاتية. وتأكد من أن كافة المعلومات المذكورة على سيرتك صادقة ودقيقة 100%.
من شوبا جايسن، المديرة العليا لقسم تطوير الموارد البشرية:
7. عدم المبالاة
قمت خلال المرحلة الثانية من مقابلة العمل لمنصب محدد بسؤال المرشحة حول اسم مديرها في شركتها السابقة. وأجابت: “هل تحتاجين حقاً لمعرفة ذلك؟ فأنا متأكدة أنه لن يقول أي شيء ايجابي عني”. ومن ثم قضت بعض الوقت في التحدث سلباً عن مديرها ووصفته بأنه غبي. ابتسمت وانتظرت قليلاً. وعندما سألتها عن مديرها الحالي، أجابت: “جون… لا تسأليني عن اسمه الكامل، فأنا لا أتذكره.”
العبرة من القصة: كن حذراً عند عرض المعلومات خلال مقابلة العمل. فالتنازل أو السلبية أو الاهمال المفرط هي اشارات سلبية للغاية.
