ما مدى سعادة الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط؟ لقد أجرى بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخراً دراسة تحت عنوان “السعادة في الشرق الأوسط “، حيث عبّر أكثر من نصف المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا عن رضاهم عن حياتهم، الى حد ما على الأقل.
تعد السعادة والرفاهية من أكثر المواضيع الشائعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهي ترتبط بالعديد من العوامل الشخصية والمهنية والاجتماعية. وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة التي تمر بها المنطقة، الا أن معظم الأشخاص سعداء في حياتهم. في الواقع، يعود سبب ارتفاع مستويات رضا الأشخاص في المنطقة الى تحسّن فرص العمل ومستوى المعيشة والتنمية بشكل عام.
نقدم لك في ما يلي لمحة عن درجة رضا الأشخاص الذين شاركوا في دراسة السعادة في الشرق الأوسط عن حياتهم الشخصية والمهنية:
الرضا عن الحياة الشخصية
وفقاً للدراسة، شملت أهم عناصر الحياة الشخصية التي عبّر المجيبون في المنطقة عن رضاهم عنها: الصحة النفسية (87%)، والعلاقة مع العائلة (83%)، والصحة الجسدية (82%)، والاستقلالية في اتخاذ القرارات (77%)، وحرية التواصل مع الآخرين (67%).
وأظهرت نتائج الدراسة بأن العوامل المرتبطة بالصحة الجسدية تلعب دوراً هاماً في تحديد مستوى السعادة والرفاهية لدى المجيبين في المنطقة. وفي هذا السياق، قال أكثر من ثلاثة أرباع المجيبين (77%) بأنهم يتمتعون بصحة جيدة أو ممتازة، في حين صرّح 6 من كل 10 مجيبين (60%) بأنهم لا يعانون من أي مشاكل صحية حالياً.
الرضا عن الحياة المهنية
وفيما يتعلق بحياتهم المهنية، شملت العوامل التي أظهر المجيبون في المنطقة رضاهم عنها: الدعم الذي يتلقونه من زملاء العمل (51%)، وساعات العمل (50%)، والتوازن بين الحياة المهنية والشخصية (49%)، والتقدير في العمل (46%)، وحرية اتخاذ القرارت في العمل (46%).
وتصدّرت دول مجلس التعاون الخليجي، التي تشمل المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر، والبحرين وعُمان قائمة الدول التي عبّر فيها المجيبون عن رضاهم التام عن ساعات العمل والدعم الذي يتلقونه من زملائهم في العمل. أما المجيبون في دول شمال أفريقيا، كمصر، والجزائر، والمغرب، وتونس فقد أظهروا رضاهم عن التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية، والتقدير الذي يتلقونه في العمل وحرية اتخاذ القرارات في العمل.
الرضا عن بلد الاقامة
عبّر المجيبون في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا عن رضاهم عن العديد من العوامل المرتبطة ببلد إقامتهم، كالقدرة على إنشاء علاقات شخصية جيدة (65%)، وتوافر المرافق العامة (62%)، والأمن والسلامة العامة (60%)، والطقس المعتدل (60%) وفرص التواصل مع الآخرين (49%).
وتصدرت قطر، والإمارات العربية المتحدة، وعُمان (92%، 91% و86% على التوالي) قائمة الدول التي عبر فيها المجيبون عن رضاهم عن الأمن والسلامة العامة. وفيما يتعلق بمستوى الرضا عن إمكانية إنشاء علاقات جيدة، تصدّرت كل من تونس، والجزائر، وقطر ( 78%، 74% و70% على التوالي) رأس القائمة. في حين تصدّرت الجزائر، ولبنان، والأردن (76% و73% و71% على التوالي) قائمة الدول التي أظهر فيها المجيبون رضاهم التام عن الطقس المعتدل.
السعادة والتوتر
يعد الضغط النفسي أيضاً واحداً من العوامل التي تطرّقت اليها هذه الدراسة. حيث شملت البلدان التي تتمتع بأقل مستويات التوتر: الجزائر (34%)، وقطر (29%)، والمغرب (35%). وبالنسبة للمجيبين الذين يشهدون معدلات عالية من التوتر، شملت أهم العوامل المؤدية للضغط النفسي: ارتفاع تكاليف المعيشة (70%)، والوضع الاقتصادي الحالي في بلد إقامتهم (48%) والمشاكل المتعلقة بالعمل (46%).
هل تود معرفة مدى سعادة الأشخاص في بلدك؟ اكتشف ذلك في هذه الدراسة المجانية!