تتمتع ديمة الخطيب بعشرين سنة من الخبرة، وهي أول مراسلة صحفية عربية تعيش في امريكا اللاتينية. وكونها مديرة مكتب قناة الجزيرة الكائن في امريكا اللاتينية حيث تعمل مراسلة صحفية، قامت باجراء مقابلات عدة مع شخصيات ورؤساء دول مختلفة كهوغو تشافيز، رئيس دولة فنزويلا الراحل. تستخدم ديمة اللغة العربية، والانجليزية، والفرنسية والاسبانية في العمل، كما تتحدث لغات أخرى كالبرتغالية، والايطالية والالمانية. وهي ضمن الشخصيات العربية الأكثر تأثيراً في مجال مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتتبع حساب ديمة على تويتر حوالي 295,000 شخصاً، يمكنك تتبع حسابها على @Dima_Khatib.
عملت ديمة في مجال البث الاذاعي والترجمة في إذاعه سويسرا العالمية في بيرن، ومراسلة صحفية في الدوحة فيوكالة فرانس برس لمدة 3 سنوات، ومن ثم التحقت بالعمل لدى قناة الجزيرة.
ديمة هي صاحبة مدونة dimakhatib.blogspot.com، ومتحدثة متميزة في المؤتمرات، كما أنها تكتب مقالات الرأي في الصحف العربية، وستنشر كتابها الأول في خلال هذه السنة.
أخبرتنا ديمة في خلال هذه المقابلة مع بيت.كوم عن شغفها تجاه الصحافة وعن النصائح التي تقدمها للصحفيين والكتّاب الشباب الذين يرغبون بالتميّز في هذا المجال.
1. ما هي أكثر الأمور التي تحبينها في عملك؟
تغيير العقليات، وتنوير عقول الأشخاص وتوسيع آفاقهم الفكرية.
2. هل يتعين على المهنيين الحصول على شهادة رسمية في الصحافة كي يتمكنوا من النجاح في هذا المجال؟
لم تكن هذه الشهادة مهمة في البداية وبخاصة في العالم العربي حيث كانت شهادة الصحافة تعادل شهادة الدعاية والاعلان، فأنا شخصياً لم أدرس الصحافة. الا أن الأمور اختلفت في الوقت الحالي، حيث أصبح من الضروري الحصول على شهادة في الصحافة كي يتمكن المهنيون من الدخول الى سوق العمل وليس النجاح بالتحديد. في الواقع، لا يعتمد النجاح في هذا المجال على الشهادة فحسب، فالصحافة لا تشبه المجالات الأخرى حيث يمكن ممارسة الأمور التي تعلمتها في الجامعة في مكان العمل أيضاً. فالصحافة مجال يتطور ويتغير باستمرار ويتطلب مهارات ابداعية. الا أن ذلك لا يشمل كافة الأشخاص، فقد يتمكن أصحاب المدونات الذين نجحوا في العمل بشكل مستقل من النجاح في مجال الصحافة من دون الحصول على شهادة.
3. ما هو سر نجاحك في هذا المجال؟
المثابرة هي مفتاح النجاح. كن واضحاً عند تحديد أهدافك، وآمن بقدراتك والأهم من ذلك تمسّك بأحلامك!
في الواقع، لقد تحول حلمي الشخصي الى حلم جماعي، فعندما انتقلت للعيش في اميركا اللاتينية كان لدي حلم خاص بي، ومن ثم دمجت حلمي الشخصي بحلم أشخاص آخرين ونجحنا في تحقيق هذا الحلم المشترك! كنت أرغب بالتواصل مع العالم العربي من اميركا اللاتينية، وكانت قناة الجزيرة هي أفضل منصة لتحقيق ذلك.
والى جانب هذه الأحلام، يتعين عليك المثابرة والسعي جاهداً للتعلّم والتطور، فأنا تعلمت اللغة الاسبانية، والبرازيلية والبرتغالية، وقرأت كتب عدة واطلعت على آخر الأخبار المتعلقة باميركا اللاتينية من بعيد لمدة طويلة. كما يتعين عليك أيضاً العمل بجد لتحقيق أهدافك حتى وان تطلب ذلك العمل لساعات طويلة ومتواصلة، أو التضحية بحياتك الشخصية في بعض الأوقات. فتحقيق النجاح في حياتك المهنية يتطلب التضحية ببعض الأمور، والأمر يستحق التضحية!
4. هل يختلف العمل لدى شركة مرموقة عن الشركات الأخرى؟
نعم، يعد ذلك مسؤولية كبيرة حيث يتعين عليك انجاز المهام المتوقعة منك. كما يعد ذلك فرصة متميزة للتواصل مع الآخرين ونشر الرسالة التي ترغب بنقلها لهم. ستشعر حتماً بسعادة كبيرة عند رؤية تأثيرك الايجابي على الأشخاص وكسب ثقتهم.
5. هل أثرّت شبكة الانترنت على حياتك المهنية؟
لقد ساعدتني شبكة الانترنت على التطوّر بشكل كبير حيث يمكنني الكتابة عن أي موضوع، ومشاركة آرائي الشخصية والتواصل مع الآخرين دون وجود أية حدود أو عوائق. فالأمر يختلف عن العمل لدى شركة حيث يجب الالتزام بقواعد الشركة وأخلاقيات العمل. في الواقع، لقد سمحت لي مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاركة في الثورات العربية عندما كنت أعيش في فنزويلا.وجعلتني الكتابة على شبكة الانترنت كاتبة متميزة، كما جعلني العمل في شبكة أخبار صحافية متميزة، وأنا أحب العمل في كلا المجالين!
6. ما هي أفضل نصيحة تقدمينها للمهنيين الذين يرغبون بالعمل في مجال الكتابة والصحافة؟
اسلك في الطريق الخاص بك سواء كان يشبه طرق الآخرين أو يختلف عنها، لا تقلق وتذكر بأنك تختلف عن الآخرين. ابحث عن الطريق الذي يجعلك كاتب أو صحفي متميز. لا تتوقف عن الكتابة، والتفكير والمحاولة، فهذا المجال تنافسي للغاية وتتوفر فيه العديد من الوظائف الشاغرة. ولا تتنازل عن الحقيقة، فذلك سيؤدي الى تدمير حياتك المهنية.