أشار استبيان بيت.كوم حول "الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، يوليو 2014، الى أن 79% من المهنيين الشباب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يعتقدون أن العثور على الوظيفة الأولى هو أكبر تحدي تواجهه أجيالهم في بلدهم.
في الواقع، يعد اجراء مقابلات العمل أمراً صعباً للغاية، وبخاصة بالنسبة للخريجين الجدد حيث يؤدي ارتكاب أخطاء بسيطة الى أضرار جسيمة، وللأسف يصبح البعض منها من الأخطاء الشائعة بين الباحثين عن عمل. الا أنه يمكنك اجراء مقابلة عمل فعالة ان قمت باتباع بعض النصائح والتوجيهات. يقدم لك خبراء بيت.كوم في ما يلي خمسة أخطاء شائعة يرتكبها الخريجون الجدد في خلال مقابلات العمل وبعض النصائح لتجنب الوقوع فيها:
1. الإدعاء بمعرفة كافة الأمور
في الواقع، يتعين على الخريجين الجدد استغلال فرصة اجراء مقابلة عمل بفعالية بعد التقدم الى وظائف عدة اذ يتعين عليهم اجراء الأبحاث حول قيم الشركة، ومهمتها، ورؤيتها، وبنيتها وتاريخها. فمعظم الخريجين الجدد لا يتمتعون بمعرفة كافية حول الأمور التي يتعين عليهم قولها عندما يطرح عليهم السؤال حول سبب رغبتهم بالإنضمام الى الشركة.
الحل: اقرأ، وتعلم وافهم، فاجراء مقابلة عمل يشبه الى حد كبير التقدم الى امتحان. تصفح الموقع الالكتروني الخاص بالشركة واطلع على ثقافة عملها، ومجال عملها والأسواق التي تستهدفها. كما يمكنك أيضاً التواصل مع موظف سابق للحصول على نصائح ومعلومات حول الشركة. واحرص على قراءة الوصف الوظيفي بدقة وتمعن، فبامكانك ذكر بعض الكلمات الرئيسية التي من شأنها اظهار مدى معرفتك بالمنصب الذي تتطلع لشغله. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، فبراير 2012، الى أن 20% من أصحاب العمل يعتقدون أن عدم التحضير لمقابلات العمل هو أكثر الاخطاء شيوعاً بين الباحثين عن عمل.
2. مناقشة كافة الخطط المستقبلية مع صاحب عملك المحتمل
قد يكون لديك بعض الخطط التي تنوي تحقيقها في المستقبل. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" الى أن 68% من المجيبين يخططون لمتابعة دراساتهم العليا. وقد تخطط للعمل لدى شركة لمدة سنة أو سنتين، ومن ثم متابعة دراساتك العليا، أو تخطط لادخار جزء من راتبك للسفر الى أوروبا. من الرائع التخطيط لمثل هذه الأمور، الا أنها قد تظهر عدم التزامك بالشركة.
الحل: يفضل تجنب التحدث عن خططك الشخصية في خلال مقابلة العمل. وان اضططرت للتحدث عنها، فبامكانك القول بأنك قد تتابع دراساتك العليا في المستقبل البعيد، الا أنك ستلتزم بالشركة بشكل كامل ان تم قبولك للعمل فيها. في الواقع، قد تتغير خططك المستقبلية مع مرور الوقت، وقد تعشق وظيفتك بعد مرور بضع سنوات، فالتحدث عن أمور محتملة في خلال مقابلة العمل قد تقلل من فرص احتمال حصولك على الوظيفة.
3. اظهار عدم اهتمامك بالوظيفة
قد تعلم جيداً الأمور التي ترغب بالقيام بها بعد تخرجك من الجامعة مباشرة، وقد تلاحظ ذلك الأمر بشكل كبير عند التقدم الى الوظائف. فعند الحصول على مقابلة عمل قد تجد بأن الوصف الوظيفي لا يتناسب مع طموحاتك ورغباتك، الا أنك تضطر للذهاب الى المقابلة لاستغلال هذه الفرصة المتميزة. ولكن لغة جسدك، والملابس التي ترتديها وطريقة تحدثك في خلال المقابلة ستظهر حتماً عدم تمتعك بالشغف تجاه هذه الوظيفة.
الحل: قم بارتداء ملابس تتناسب مع ثقافة الشركة، واحرص على الوصول قبل الموعد ببضع دقائق وعدم اظهار شعورك بالضجر في خلال مقابلة العمل. كن متفائلاً، وتحدث عن الدور الوظيفي، وخبرتك المهنية وشغفك. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، الى أن 28% من أصحاب العمل في المنطقة يبحثون عن "الشغف والدافع والطموح" كأهم العوامل عند اتخاذ قرارالتوظيف. فقد يجد صاحب العمل وظيفة أخرى تتناسب بشكل أكبر مع مهاراتك ومؤهلاتك. وتذكر أنه بامكانك دوماً البحث عن خيارات أفضل في حال حصلت على فرصة عمل لا تتناسب مع مؤهلاتك، واحرص على استغلال كافة الفرص التي قد تحصل عليها في خلال مقابلة العمل.
4. طرح أسئلة غير مناسبة
قد يمنحك صاحب العمل في نهاية مقابلة العمل فرصة لطرح بعض الأسئلة. ومن الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الخريجون الجدد هي طرح الأسئلة التالية: "ما هو الراتب الذي سأحصل عليه؟"، أو "هل يتعين علي العمل في خلال عطلة نهاية الاسبوع؟"، أو "ما هي مدة فترة الاستراحة؟". في الواقع، يتعين عليك طرح هذه الأسئلة بعد قبولك للوظيفة فحسب، فطرحها قبل ذلك يقلل من فرصة حصولك عليها.
الحل: بامكانك طرح أسئلة تظهر اهتمامك بمعرفة المزيد من التفاصيل حول الوظيفة، وثقافة الشركة وتوقعاتك على المدى الطويل. فمثلاً يمكنك طرح الاسئلة التالية: "كيف سيؤثر هذا الدور بالشركة على المدى القصير، والمتوسط والطويل؟" أو "ما هي ميزات العمل لدى هذه الشركة؟"، كما يمكنك أيضاً طرح أسئلة تقنية بعد القيام بأبحاث حول مجال العمل والسوق الخاص بهذه الوظيفة.
5. التحدث عن كافة الأمور باستثناء الخبرة المتعلقة بالوظيفة
قد يدفعك حماسك واهتمامك بشغل الوظيفة الى التحدث عن الكثير من الأمور التي لا تتعلق بهذه الوظيفة. احرص على التحدث عن الأمور المهمة فحسب، وتجنب ذكر التفاصيل التي لا تتعلق بالوظيفة، فصاحب العمل يرغب باستغلال وقت المقابلة المحدود للتعرف على مهاراتك وخبراتك التي تؤهلك لشغل الوظيفة.
الحل: نظراً الى قلة سنوات الخبرة التي تتمتع بها، يتعين عليك التركيز على أهم الانجازات التي حققتها والمتعلقة بالوظيفة. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، الى أن 67% من الخريجين الجدد في المنطقة يصرّحون بأن أصحاب العمل يبحثون عن المرشحين الذين يتمتعون بخبرة مهنية سابقة وهذا هو أهم تحدي يواجهونه عند البحث عن عمل. قم باعداد لائحة بالأسئلة المتعلقة بالوصف الوظيفي وحضر أجوبة قبل الذهاب الى مقابلة العمل. احرص على كتابة أجوبة متميزة ومتعلقة بالوظيفة، وركّز على صفاتك الايجابية كصغر سنك، والمعرفة الحديثة التي اكتسبتها مؤخراً من الجامعة، بالاضافة الى التغييرات الجديدة التي يمكنك ادخالها للشركة. وختاماً، احرص على التحدث على كافة الأمور التي يمكنك تقديمها للشركة لتساعدها على التطور والازدهار.