اشتعلت هستيريا كأس العالم من جديد. فيوم الخميس يتم افتتاح الموسم الجديد من كأس العالم في البرازيل وكرواتيا الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت دبي. في الواقع، قد تنخفض انتاجية الموظفين في جزء كبير من العالم في خلال الشهر القادم نظراً الى أن ملايين من الأشخاص يلازمون التلفاز، والهواتف والكمبيوترات من أجل مشاهدة المباريات الجارية. كما أن المطاعم والمقاهي في منطقة الشرق الأوسط تشهد تحسناً في الأعمال في حين يفكر أصحاب العمل بكيفية السماح للموظفين بتشجيع فرقهم المفضلة من دون أن يؤثر ذلك على عملياتهم ومهاتهم اليومية.
بالفعل مع انطلاق كأس العالم قد يشهد أصحاب العمل المزيد من الغياب، وزيادة في طلبات الإجازات السنوية والمرضية، وزيادة الإزدحام على شبكاتهم نظراً الى أن الموظفينيتابعون الأحداث على المواقع المتخصصة ومواقع التواصل الإجتماعي.
ومع اقتراب حلول شهر رمضان وفرق التوقيت الكبير (أوقات المباريات من الثامنة ليلاً حتى الرابعة صباحاً بتوقيت كل من عمان والإمارات العربية المتحدة، والسابعة ليلاً حتى الثالثة صباحاً بتوقيت كل من المملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت، والبحرين، ومصر، والأردن ولبنان) لا بد من أن أصحاب العمل غير سعداء في خلال هذه الفترة.
ومهما كان الذي ذكرناه يدعوالى التشاؤم، ما من داعي ليشعر المدراء بالقلق. سيقوم الخبراء المهنيين من بيت.كوم في هذه المدونة بذكر أربعة طرق من شأنها مساعدتك على على إدارة انتاجية موظفيهم في خلال كأس العالم بأفضل طريقة ممكنة:
1. توفير المرونة
يمكن لأصحاب العمل توفير ساعات عمل مرنة في خلال كأس العالم أمام الموظفين. يمكنهم على سبيل المثال، السماح للموظفين بتغيير ساعات الراحة، وتبديل ساعات العمل والعمل من المنزل والإستماع الى الراديو أو مشاهدة التلفاز في خلال دوام العمل أو تغيير ساعات بدأ العمل وانتهائه. ونظراً الى عدم وجود شرطاً قانونياً لأصحاب العمل في ما يتعلق بإعطاء الموظفين إجازات من أجل مشاهدة مباريات كأس العالم، قد يساعدهم الأخذ والردّ من أجل تلبية طلبات الموظفين ورفع معنوياتهم. ساعد الموظفين على إعادة جدولة روتينهم اليومي للمباريات التي يشعرون بالشغف تجاه مشاهدتها. وبفضل القليل من الدعم، يمكن للموظفين ضبط كل من حياتهم وعملهم وتنظيمهما من دون التأثير سلباً على سعادتهم أو انتاجيتهم.
2. التحكم بالغياب
يمكن للشركات التي تتضمن مشجعي كأس العالم أن تشهد غيابات غير متوقعة في خلال كأس العالم لذا من المهم تحويل الغيابات غير المتوقعة الى غيابات يتم التخطيط لها مسبقاً. وذلك يعني إنشاء سياسات جديدة تشجع الموظفين وتدعمهم لطلب إجازات في وقت مسبق. كما أن ذلك يعطي المدراء إمكانية التخطيط لتلك الإجازات بشكل مسبق والحد من انخفاض الإنتاجية. أما بالنسبة للشركات التي تتبع سياسات غياب محددة فهذا هو الوقت المناسب لمراجعة مهمات الموظفين وتذكيرهم بما هو متوقع منهم والعواقت التأديبية التي قد تنتج عن أخذ إجازات غير مصرح عنها. كما من المهم بالنسبة لأصحاب العمل مراجعة سياسات الإجازات المرضية، والسنوية واستخدام الكمبيوتر والإنترنت.
3. الإنخراط بالجو
بدلاً من تقبل نسبة الغياب العالية في خلال هذه الفترة، يمكن لأصحاب العمل الإنخراط في الحماس من خلال الإطلاع على المباريات في خلال دوام العمل، وذلك عبر تحويل غرف الإجتماعات الى غرف مشاهدة المباريات أو السماح للموظفين بالإستماع الى الراديو شرط ألا يصبح ذلك أمراً مزعجاً. كما يمكن لأصحاب العمل الإنخراط أكثر من خلال إرتداء الملابس الرياضية الى العمل، وأخذ قيلولة قصيرة لإستعادة النشاط، أو القيام ببعض المسابقات. الجأ لهذه الطرق من أجل رفع معنويات الموظفين.
تعتمد انتاجية الموظفين بشكل كبير على مشاعرهم. يمكنك تحويل هذه المشاعر في خلال هذه الفترة بطريقة ايجابية من أجل زيادة الإنتاجية. استخدم كأس العالم كفرصة لبناء فريق عمل متماسك وتنظيم المسابقات والمراهنات المتعلقة بكأس العالم حيث يمكن للموظفين المراهنة على الفريق الذي سيعتقدون أنه سيربح كأس العالم. يمكن للرابحين على سبيل المثال الفوز بوجبات طعام مجانية من كافة المشاركين.
4. التكيف
لا تحدد اجتماعاً في الصباح الباكر إن كان هناك مباريات مهمة في خلال اليوم السابق وبخاصة إن كانت مباراة في وقت متأخر، لذا قم بالأبحاث اللازمة مسبقاً واختر التواريخ المناسبة لإجراء الإجتماعات. كما أنه من المهم مناقشة احتمالات الغياب قبل اسبوع من مباراة مهمة كي تتمكن من تحديد من هم الأشخاص الذين سيأتون الى العمل في وقت متأخر.
فكأس العالم هو حدث رياضي عالمي على عكس أي حدث آخر. وما يقارب 715,1 مليون شخص شاهدوا المباراة النهائية من كأس عالم الفيفا 2006 التي جرت في ألمانيا و مباراة عام 2010 في جنوب افريقيا التي تم بثها الى 204 بلدان على 245 قناة مختلفة وذلك بحسب موقع الفيفا لكأس العالم. أما هذه السنة، ومع اقتراب حلول شهر رمضان، قد يتسبب كأس العالم بانخفاض كبير في ساعات العمل والإنتاجية على حد سواء.
ستساعدك هذه النصائح على الحد من التغيب والتحكم بالإنتاجية في خلال كأس العالم والإستمتاع في الوقت عينه والمحافظة على معنويات عالية ضمن فريق العمل.
هل لديك أية مخططات اخرى للحفاظ على مستويات عالية من الإنتاجية في مكان العمل في خلال فترة كأس العالم؟ شاركنا تعليقاتك في القسم التالي!