مهما كان وضعك، لم يفت الأوان بعد للبدء من جديد. أظهرت نتائج الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم حول "تغيير المسار المهني وأماكن العمل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، مايو 2011،أن 80% من المهنيين في الشرق الأوسط يرغبون بتغيير مهنتهم.
في الواقع، لقد رأينا العديد من المصرفيين الاستثماريين يتحولون الى غوروانترنت، ومحاميين الى رجال أعمال، ورجال أعمال الى مطوري عقارات، ومهندسين الى مصممين وغيرهم الكثير. لا تقلق ان كنت تشعر بعدم الرضا عن مهنتك، وتعلم بأن تغيير الوظيفة أو الشركة أو ا لن يغير أي شيء. لم يفت الأوان على البدء من جديد، بامكانك التخطيط واتباع بعض القواعد الأساسية. يقدم اليك الأخصائيين على تخصصات بيت.كوم بعض الإجابات على السؤال حول كيف تعلم ما اذا كان الوقت قد حان لتغيير مهنتك.
في ما يلي بعض الأساطير حول التغييرات المهنية، وبعض نصائح بيت.كوم للتغلب على هذه الأساطير:
الأسطورة الأولى: يتطلب تغيير المهنة الكثير من العمل. من أين أبدأ؟
نصيحة بيت.كوم: أهم خطوة يتعين عليك أخذها بعين الاعتبار عند تغيير مهنتك هي التفكير جيداً بالأمور التي تحفزك. من المهم اكتشاف اهتماماتك الاساسية وشغفك حيث يسهل عليك ذلك ايجاد المهنة التي تناسبك. يقدم لك بيت.كوم تقييمات سيكولوجية من أجل تحديد نقاط قوتك ومساعدتك على اتخاذ أفضل القرارات المهنية. وبمجرد الانتهاء من ذلك، بامكانك اللإنطلاق في عملية البحث عن المهنة المناسبة. ستتفاجأ كيف يمكن لشغفك أن يتناسب مع مهنتك الجديدة!
الأسطورة الثانية: عمري لا يسمح لي بتغيير مهنتي.
نصيحة بيت.كوم: ان مضى على عملك سنوات عدة، فقد تظن بأنك بذلت الكثير من الوقت والجهد لتصل الى ما أنت عليه الآن، وأن تغيير المهنة في منتصف حياتك المهنية صعب للغاية. أو قد تكون قلقاً بشان التقاعد والتأمين الصحي. كلما عملت أكثر، زادت مهاراتك التي تساعدك على البدء بمهنة جديدة. ان المهارات القابلة للنقل ليست المهارات التي تتعلمها من وظيفتك فحسب، بل من هواياتك وتطوعاتك، أو من تجارب الحياة الأخرى. يبحث أصحاب العمل عن هذه المهارات في أثناء مقابلات العمل.
الأسطورة الثالثة: الماضي يرسم المستقبل.
نصيحة بيت.كوم: أكبر اعتقاد خاطئ تفكر به عند محاولتك لتغيير مهنتك هو الاعتقاد بأنك عالق في مهنتك الحالية لأن تلك المهنة هي كل ما قمت به بحياتك. ينبغي عليك تغيير عقليتك كي تدرك بأن المسمى الوظيفي هو مجرد جزء بسيط من خبراتك المميزة التي كونت شخصيتك.قم بتحديد الثغرات وخطط للحصول على تلك المهارات الجديدة المطلوبة حالما تستقر في مسيرتك المهنية الجديدة. ان اجراء تغيير جذري هو أمر بغاية الصعوبة، ولكن التمتع بالثقة والمعرفة ستسهل عليك المضي قدماً عندما تزداد الأمور صعوبة.
الأسطورة الرابعة: لن أتمكن من تعلم مهارات جديدة.
نصيحة بيت.كوم: لا شك من أن تغيير المهنة يتطلب تعلم أموراً جديدة. ولكن أليس الحصول على تحديات مهنية جديدة هو السبب الرئيسي لرغبتنا في هذا التغيير؟ ان الهدف هو ايجاد وظيفة تستغل فيها نقاط قوتك واهتماماتك بشكل كبير، اما بالنسبة للجوانب الأخرى التي تقلقك ( كأن تصبح متألقاً في مجال التكنولوجيا)، فعليك تقبل فكرة ان اتقان هذه المهارات قد تكون عملية صعبة ومحبطة، وممتعة في الوقت عينه.
الأسطورة الخامسة: اذا قمت بتغيير مهنتي، سأبدأ كل شيء من جديد.
نصيحة بيت.كوم: ليس بالضرورة. فلست كما كنت في بداية مسيرتك المهنية. لقد اكتسبت مجموعة واسعة من المهارات، كما أصبح لديك أيضاً حكمة مهنية ورؤية لا تُكتسب الا مع الوقت. أفضل طريقة لتجاوز المرحلة الابتدائية هي من خلال تسويق هذه الثروات في خلال مقابلة العمل القادمة. قد تكون المهارات التي تجعلك شخصاً ناجحاً قابلة للنقل الى وظيفة أحلامك. آمن بقدراتك، واقنع نفسك والشخص الذي يُجري معك مقابلة بأنك قادراً على اعادة تكوين نفسك.
ينبغي أن تساعدك هذه النصائح على التغلب على أساطير مماثلة حول تغيير المهنة، وتغييرها بأذكى طريقة ممكنة. حظاً موفقاً!