مشاعر مختلطة للمستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا

أشار مؤشر بيت.كوم لثقة المستهلك الأخير الى أن ثقة المستهلك الاجمالية في منطقة الشرق الأوسط قد ارتفعت من 285.83 في مارس الى 347.87 في سبتمبر.

ولكن ماذا يعني ذلك؟

هذا يعني بأن الأشخاص في الشرق الأوسط هم اجمالاً أكثر تفاؤلاً اليوم بشأن تحسّن مستوى معيشتهم مما كانوا عليه قبل ستة أشهر. ولكن دعونا نركز على كلمة "اجمالاً" اذ أنكم تعلمون بأن معظم الأشخاص في الشرق الأوسط ليسوا راضون تماماً عن حياتهم. وكما سترون لاحقاً، يختلف مستوى رضا السكان من بلد الى اخر في منطقة الشرق الأوسط.

إن كنت على اطلاع على أبحاث بيت.كوم، فلا بد من انك تعلم أن بيت.كوم، بالاضافة الى التقارير البحثية الشهرية التي يجريها، يُجري استبيان نصف سنوي حول مؤشر ثقة المستهلك من أجل فهم تصورات المستهلكين وسلوكهم في الشرق الأوسط وبخاصة في ما يتعلق باقتصاد بلادهم، ووضعهم المالي الشخصي، والوضع الوظيفي، و امكانياتهم ​​الشرائية والاستثمارية بالاضافة الى سوق العمل بشكل عام.

فما هي نتائج مؤشر بيت.كوم لثقة المستهلك الأخيرفي منطقة الشرق الأوسط؟ وكيف سيؤثر ذلك عليك؟ لقد قمنا بتلخيص نتائج الاستبيان بشكل كي تتطلع على توقعات المستهلكين وتتصور اتجاهات المنطقة المستقبلية.

تعتبر توقعات دول مجلس التعاون الخليجي أفضل من باقي دول المنطقة

نشهد مستويات عالية من التفاؤل بالمستقبل في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتوقع 46% من المشاركين تحسّن وضعهم المالي الشخصي في خلال الأشهر الستة القادمة، على الرغم من أن الغالبية تدعي بأن الوضع المالي الحالي لا يزال كما كان عليه قبل ستة أشهر.

71% يتوقعون ارتفاع نسبة غلاء المعيشة في خلال الأشهر الستة القادمة. وقد سجلت كل من المملكة العربية السعودية (76%) والامارات العربية المتحدة (73%) أعلى المستويات من حيث تلك التوقعات.

وأوضح 53% منهم أن الأوضاع في قطر ’جيدة‘ أو ’جيدة جداً‘، ويبدو أنها احدى أفضل الأماكن للعمل في الوقت الراهن بحسب دراسة بيت.كوم.

وتسجل فرص التوظيف أعلى نسبة في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، تليها كل من قطر وعُمان. وبشكل عام، يتوقع المشاركون توفر المزيد من الوظائف في خلال الأشهر الستة المقبلة.

يبدو أن المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي سعداء بشكل خاص بأوضاعهم الحالية، على صعيد الوظيفة والاستقرار الاقتصادي فيها. قد يكون الوقت حان لإلقاء نظرة تقييمية على الظروف المادية الشخصية نظراً الى أن معظم المشاركين يتوقعون ارتفاع نسبة غلاء المعيشة ويشهدون تراجعاً فب نسبة مدخراتهم.

توقعات شمال افريقيا لمستقبل أفضل

على الرغم من عدم رضا الكامل لبعض بلدان شمال افريقيا بالوضع الاقتصادي الحالي في بلد اقامتهم، فإن الغالبية العظمى من سكان شمال افريقيا تتوقع تحسن الوضع الاقتصادي والوظيفي.

في الواقع، يتوقع 47% من المشاركين من الجزائر تحسّن وضعهم المالي الشخصي في خلال الأشهر الستة القادمة. تليها كل من مصر والمغرب وتونس 45 و44 و 40% على التوالي.

أما في ما يتعلق بالأوضاع الإقتصادية للمنطقة، فيتوقع 47% من المشاركين في مصر تطوّر الوضع الاقتصادي لبلدهم نحو الأفضل في خلال الأشهر الستة القادمة، مقارنة مع المغرب (41%)، والجزائر (38%) وتونس (24%).

وينطبق التفاؤل عينه على ظروف العمل في مصر حيث يتوقع 64% من المشاركينتطور أوضاعهم المهنية في خلال الأشهر الستة القادمة، يتبعهم المشاركون من المغرب (57%)، والجزائر (51%) وتونس (49%).

وفيما يتعلق بفرص التوظيف، تعد مصر الأكثر تفاؤلا بشأن زيادة عدد الوظائف المتاحة، حيث يتوقع ثلث المشاركين (31%) أن تشهد مصر نمواً في معدلات توفر فرص التوظيف في خلال الأشهر الستة المقبلة، ويوافقهم الرأي المشاركون من الجزائر (23%)، والمغرب (22%) وتونس (18%).

الأردن ولبنان من بين أقل الدول تفاؤلاً

90%من المشاركين في الأردن يتوقعون غلاء تكاليف المعيشة في بلدهم. أما في ما يتعلق تقييم الوضع المالي الشخصي، فقد حلت الأردن في المرتبة الثانية بعد سوريا، حيث أشار معظم المشاركين (43%) إلى أن أوضاعهم المالية تراجعت بالمقارنة مع الأشهر الستة الماضية. ويأتي لبنان في المرتبة الثالثة، حيث أشار 36% من المشاركين الى أن أوضاعهم المالية تراجعت بالمقارنة مع الأشهر الستة الماضية.

وتعد كل من سوريا (46%)، والأردن (23%) ولبنان (16%) من بين الدول الأكثر تشاؤماً بشأن تحسّن أوضاعهم المالية الشخصية في خلال الأشهر الستة المقبلة.

وقد جاءت توقعات الأردنيون مفاجئة نوعاً ما، حيث شهد الاقتصاد الأردني تراجعاً في خلال الأشهر الماضية نظراً للضرائب المرتفعة، وتخفيضات الإنفاق الحكومي بالاضافة الى النمو الإقليمي الضعيف.

وفيما يتعلق بالاستثمارات الكبيرة، أشار الاستبيان الى أن الغالبية العظمى من المشاركين من لبنان لا ينوون الشراء. حيث لا يخطط 59% من المشاركين لشراء سيارة في خلال الأشهر الـ 12 القادمة، ويتطلع خُمس المشاركين إلى شراء عقارات في خلال العام المقبل.

توقعات اقتصادية قاتمة في سوريا وسط الاضطرابات

تتوقع الغالبية العظمى من المشاركين من سوريا تدهور الاقتصاد السوري في خلال الأشهر القادمة.

فقد حلت سوريا في المرتبة الأخيرة من بين الدول العربية بشأن توقع تحسّن الوضع الاقتصادي في خلال الأشهر القادمة وذلك ببحسب مؤشر بيت.كوم لثقة المستهلك في الشرق الأوسط.

أشار 63% من السوريين الى أن أوضاعهم المالية الشخصية قد تدهورت، كما يتوقع 46% من المشاركين تراجع أوضاعهم في خلال الأشهر المقبلة.

يعتقد معظم المشاركين (84%) أن سوريا شهدت انحساراً اقتصادياً في خلال الأشهر الستة الماضية، كما يتوقع 3% فقط تحسّن ظروف العمل في المستقبل، حيث أشار 78٪ أن فرص العمل في سوريا نادرة جداً.

ان مؤشرات تدهور الأوضاع الاقتصادية واضحة على أرض الواقع، حيث تقوم العديد من المحلات التجارية والمصانع والفنادق والمطاعم باغلاق أبوابها.

لمعرفة المزيد، قم بتحميل مؤشر بيت.كوم لثقة المستهلك في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

Zeina Issa
  • قام بإعلانها Zeina Issa - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
  • قام بإعلانها Zeina Issa - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
تعليقات
(0)