السؤال: مرحباً، تعتبر المسؤولية الإجتماعية للشركات نشاط معتمد في الشركات الكبيرة. ماذا عن الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم في ما يتعلق بهذا الموضوع؟ هل لديك اية أمثلة عن ممارسة هذه المسؤولية في تلك الشركات؟ عدي م.
الجواب: مرحباً عدي. انه لسؤال ممتاز ومناسب الى حد كبير. نعم من الصحيح أن الشركات الكبيرة والضخمة تعتمد أنشطة المسؤولية الإجتماعية للشركات نظراً الى ميزانياتها الكبيرة وعدد العاملين فيها والموارد المتوفرة لديها. ولكن في خلال السنوات القليلة الأخيرة، بدأت مجموعة صغيرة من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم بالإهتمام بقضايا المسؤولية الإجتماعية للشركات.
هل يمكن لموارد الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم المحدودة أن تشكل عائقاً أمام ممارسة أنشطة المسؤولية الإجتماعية للشركات؟
تعتبر المسؤولية الإجتماعية للشركات على مستوى الشركات بمثابة العمل الخيري على المستوى الفردي. وكما يمكن للفرد أن يشارك بالأعمال الخيرية بحسب قدراته وموارده، يمكن للشركات ايضاً أن تجد الطريقة الأنسب لمساعدة المجتمع. والأمر الوحيد الذي تتطلبه الشركة هو الشغف تجاه العمل الجماعي.
يمكن للمسؤولية الإجتماعية للشركات أن تتخذ شكلان – الأول هو الأكثر شيوعاً، حيث تقدم الشركة المال والموارد لغاية اجتماعية أو اقتصادية أو بيئية. أما النوع الثاني من المسؤولية الإجتماعية للشركات فيتضمن المزيد من العمل الإستراتيجي ويظهر على سبيل المثال في الإستثمار في التكنولوجيا الخضراء ودعم الإقتصادات المحلية.
من أجل الإجابة عن سؤالك الثاني أود أن أعطيك مثلاً على ذلك: بيت.كوم. فبيت.كوم مثالاً ممتازاً كونه شركة تتضمن 250 موظف وتساهم في المسؤولية الإجتماعية للشركات وفي خلال السنوات العشرة الأخيرة ساهم بيت.كوم بدعم قضايا عدة تختلف ما بين تقديم المساعدة في السير الذاتية للباحثين عن عمل والتطوع في الأعمال الخيرية المحلية ودعمها.
ونظراً الى حجم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والتسلسلات الهرمية غير المعقدة، تعتبر رؤية تلك الشركات وأهدافها أكثر وضوحاً. وهي بالفعل احدى أهم العوامل المطلوبة من أجل إعداد استراتيجية المسؤولية الإجتماعية للشركات ضمن غيرها من العوامل المذكورة سابقاً. كما تعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم أكثر تواصلاً مع المجتمعات المحلية مما يساهم في تعزيز فرصة تأثير مبادرات المسؤولية الإجتماعية الخاصة بها على المجتمع المحلي.
نقدم لك في ما يلي بعض البيانات المهمة من استبيان بيت.كوم الأخير حول المسؤولية الاجتماعية للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا:
- إن مساعدة المجتمع بشكل مباشر تساهم في رفع أسهم شعبية الشركات التي تتبع المسؤولية الإجتماعية للشركات: 9 من أصل 10 (88%) في الشرق الأوسط يفضلون منتجات وخدمات الشركات المسؤولة اجتماعياً.
- حوالي 90% من المهنيين يشعرون أن المسؤولية الإجتماعية للشركات هي مسؤولية أخلاقية تجاه المجتمع المحلي.
- بحسب 64,7% من المشاركين، إن الشركات التي تلتزم بالمسؤولية الإجتماعية للشركات تترك أثراً. في الواقع، 94% من المهنيين يشعرون أن استراتيجيات المسؤولية الإجتماعية للشركات يمكنها المساهمة مباشرةً في نجاح الأعمال.
- نشاط المسؤولية الإجتماعية للشركات الأكثر شعبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحسب 25% من المهنيين هو المشاركة في إطعام الفقراء وإكسائهم وإسكانهم.
- أهم فوائد الالتزام بالمسؤولية الإجتماعية للشركات هي تعزيز سمعة الشركة (29%)، وتعزيز العلاقات مع المجتمع وأصحاب الأسهم (10%) وتعزيز التزام الموظفين (10%).
- أهم ثلاثة قضايا للمسؤولية الإجتماعية للشركات في المنطقة التي يرغب المهنيون أن تلتزم شركاتهم بها هي مساعدة الفقراء وذوي الإحتياجات الخاصة (51,2%) وتوفير المنح الدراسية (20,4%) والحفاظ على البيئة وحمايتها (11,2%).
هل تود مشاركة النجاح والتحديات التي واجهتها في خلال تنفيذ أنشطة المسؤولية الإجتماعية في شركتك؟ شاركنا ذلك في قسم التعليقات.