"كما تزرع تحصد."
تبنت الشركات في جميع أنحاء العالم هذا المفهوم على نحو واسع وأُعطي اسماً مألوفاً (المسؤولية الاجتماعية للشركات أو ببساطة ‘CSR’). وقد تبنت الشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط هذا المفهوم نظرا لفوائده العديدة لأصحاب المصلحة المختلفين، وللشركة نفسها على حد سواء. لكن ما المقصود بمصطلح المسؤولية الاجتماعية للشركات؟
المسؤولية الاجتماعية للشركات هو موضوع واسع الى حد كبير ولكن ما من تعريف معتمد له نظراً الى تشعبه وأهميته. فهو، وبحسب غرفة التجارة الدولية، "التزاماً تطوعياً من قبل الشركات لإدارة أنشطتها بطريقة مسؤولة"، بينما يعرّفه مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة بأنه "استمرار الالتزام من قبل الشركات للتصرف بشكل أخلاقي والمساهمة في التنمية الاقتصادية مع تحسين نوعية الحياة للقوى العاملة وعائلاتهم، فضلا عن المجتمع المحلي والمجتمع ككل."
في الواقع، صدر مؤخراً استبيان بيت.كوم حول المسؤولية الاجتماعية للشركات بعنوان "هل تعتبر أنشطة المسؤولية الإجتماعية للشركات مهمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا؟". (أغسطس 2013)، حيث عبّر المهنيون من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا عن أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات في حياتهم.
أبرز ما جاء في الاستبيان:
- 95% من المهنيين يعتقدون أن تمتع شركتهم بالمسؤولية الاجتماعية مهم الى حد كبير.
- 88% منهم يفضلون شراء المنتجات والخدمات التابعة للشركات التي تتمتع بالمسؤولية الاجتماعية.
- 90% من المهنيين يشعرون بأن المسؤولية الاجتماعية للشركات هي مسؤولية أخلاقية تتمتع بها الشركة تجاه المجتمع المحلي.
- 95% من المهنيين يرغبون بالمشاركة أكثر في الأعمال الخيرية أو الخدمة الاجتماعية.
- 94% يشعرون بأن المسؤولية الاجتماعية للشركات تساهم في تعزيز نجاح الشركة، بينما يشعر 29% منهم بأنها تساهم في تعزيز سمعة الشركة.
- 30% يشعرون بأن عدم وجود الخبرة الكافية والمساعدة اللازمة هي من أكبر عوائق جهود أنشطة المسؤولية الاجتماعية.
في الواقع وبحسب استبيان بيت.كوم، يرغب الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط العمل في شركة تتمتع بالمسؤولية الاجتماعية، كما يفضلون شراء المنتجات والخدمات التابعة للشركات التي تتمتع بالمسؤولية الاجتماعية. ويفضّل الموردون والدائنون وشركاء الأعمال التجارية العمل مع شركة مسؤولة اجتماعياً تتمتع بسمعة جيدة.
اقرأ المزيد في الرسم البياني أدناه. اضغط على الصورة لتكبيرها.