الأعمال غير الاعتيادية: تغييرات صغيرة قد تحدث فرقاً كبيراً

­­في بعض الأحيان، لا تتسبب التحولات السلوكية الضخمة بتغيير نوعية الحياة التي تعيشها بل هي التغييرات الصغيرة والتدريجية. لقد سمعنا جميعاً بالقشة التي قصمت ظهر البعير. يمكن أن يتم تحسين هذه الإضطرابات الصغيرة من أجل تحسين حياتك من خلال تعزيز أدائك العام ورفاهيتك. يقدم لك فريق بيت.كوم في ما يلي بعض النصائح حول التغييرات التي يمكنك القيام بها من أجل إحداث فرقاً كبيراً.

القراءة

قال كونفوشيوس: "التعلّم من دون تفكير جهد ضائع، والتفكيرمن دون تعلّم أمر خطير".كن مستعداً للتعلم المستمر إن كنت تود تحقيق النمو الشخصي والمهني بالإضافة الى النجاح والإزدهار. حدد كتاباً واحداً على الأقل لتقرأه في كل شهر وقم بزيادة عدد الكتب عند الحاجة. حاول أن تجد المواضيع التي تثير اهتمامك وأن تبني خبرة متميزة في ذلك المجال وفي الوقت عينه، قم بتوسيع آفاقك الى مجالات اخرى. فقد أشار استبيان بيت.كوم الى أن 77,9% من المهنيين يقرأون بشكل منتظم في حين ان 69,6% منهم يعتقدون أن القراءة ضرورية للتقدم المهني.

الحد من مصادر اللهو في العمل

يعتبر التركيز من أهم صفات المهنيين الناجحين. في الواقع، تعد كل من شبكة الإنترنت وغيرها من مصادر اللهو عائقاً أمام إنتاجية المهنيين. وبحسب استبيان بيت.كوم حول "عادات المهنيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للترفيه والاستجمام" (يناير 2013)، 30,7% من المهنيين يقضون أكثر من 5 ساعات يومياً على شبكة الإنترنت من أجل اللهو فحسب. لا تظن بأنك ستحصل على أيام عمل ممتازة ومسيرة مهنية متميزة إن كنت تقضي معظم وقتك في المكتب في اللهو وعدم التركيز. إن لم تكن مسؤولاً عن مواقع التواصل الإجتماعي، قم بتأجيل المكالمات الشخصية ونشاطات مواقع التواصل الإجتماعي الى فترة ما بعد العمل أو أوقات الراحة. وإن كنت مدمناً على استخدام شبكة الإنترنت، ركز على استخدامها من أجل البحث عن أمور قد تفيدك في عملك وليس للتهرب من مسؤولياتك المهنية.

مكافأة نفسك

أشار 62,2% من المهنيين المشاركين في استبيان بيت.كوم حول "برامج المكافآت ومشاركة الموظفين بفعالية في الشرق الأوسط" (نوفمبر 2011) الى أنهم يتلقون التقدير والثناء من قبل مدرائهم في العمل وزملائهم. لذا كافئ نفسك على الدوام. حدد الأهداف التي تود تحقيقها وكافئ نفسك عندما تتمكن من تحقيق أحد تلك الأهداف. خذ فترات راحة صغيرة ومنتظمة خلال يومك للقيام بالأمور التي قد تنعشك وتدفعك الى ابتكار أفكار جديدة. اكتشف الأشياء التي قد توسعك آفاق مخيلتك وتعزز شخصك إن كان ذلك من خلال السفر أو توطيد علاقاتك الإجتماعية أو مشاهدة الأفلام أو قراءة نوع معين من الفلسفة أو ممارسة مهاراتك الفنية. فإن كنت أكثر سعادة، واكتفاء وتوازن ستتمتع بالمزيد من النشاط وسترتفع انتاجيتك.

ممارسة التمارين الرياضية

ليس عليك الانضمام الى أغلى نادي غولف وأكثرهم حصرية من أجل تمرين عضلاتك، والشعور بالفرح وتنفس الهواء المنعش. قم ببعض التمارين الرياضية لمدة 20 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل أو يومياً. إن لم تكن قادراً على التسجيل في النادي أو الذهاب الى المنتزه، اصعد على السلالم بدلاً من استخدام المصعد، وتمشى في الحي، وارقص على نغمات الموسيقى المفضلة لديك وحاول القيام ببعض اليوغا في أوقات فراغك. فجميع تلك الأمور ستساعدك على الحصول على المزيد من الاستقرار. وسّع مخيلتك فممارسة التمارين ستساعدك على تحفيز تفكيرك وجسدك. فقد صرح 80% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الى انهم تمكنوا من إضافة الرياضة الى جدول أعمالهم المزدحم. قم بذلك انت ايضاً! (استبيان بيت.كوم حول "العادات الصحية والغذائية لدى المهنيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، ابريل 2012).

اتباع نظام غذائي صحي

أشار استبيان بيت.كوم حول "العادات الصحية والغذائية لدى المهنيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" الى أن 31,7% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الى ان عادات الأكل التي يتبعونها غير صحية. فالهبوط الذي تشعر به خلال الفترة الصباحية أو فترة بعد الظهر هي نتيجة الأكل الكثير، أو الأكل القليل، أو المزج بين انواع مختلفة من الطعام. لا تفوت وجبة الفطور وحاول تناول الأطعمة الطازجة بدلاً من تلك التي تحتوي على كمية عالية من السكر. لا تقلل من أهمية تأثير تناول الأطعة الغذائية الصحية على بشرتك وعلى كل من مزاجك ومستوى نشاطك وانتاجيتك. ولا تنسى شرب كميات كبيرة من الماء فالكثير من الأشخاص يعانون من الجفاف، وفي الكثير من الأحيان الشعور بالجوع هو فعلياً شعور بالعطش.

الإدخار

إن العيش ضمن إمكانيتك ليس بالأمر السهل كما يعتقد الجميع. مهما كان دخلك، عليك أن تحاول تقليل الإنفاق وتضع نسبة قليلة من دخلك في صندوق الإدخار تحسباً للأيام الصعبة. فما من وظيفة آمنة ومضمونة في سوق العمل الحالية ومن المفضل عدم الإستهتار في ما يتعلق بعادات الصرف الخاصة بك نظراً الى أن المدخرات قد تساعدك في خلال فترات اتنقالك من وظيفة الى اخرى في حياتك المهنية.

المرونة

"لا تكمن الحكمة في الثبات ولا في التغيير، لكن في الجدلية بين الاثنين". تعتبر المرونة أساسية الى حد كبير في أيامنا هذه التي تتسم بالسرعة مما يعني أنك مستعد لتقبل نوع جديد من التفكير وتوسيع الآفاق وأن تفكر بأساليب واجراءات جديدة ومبتكرة. في المرة القادمة التي توشك بها على قول "كلا" تساءل ما إذا وافقت كيف سيكون ذلك تحدياً جديداً لك ونمو على الصعيد المهني. إن كانت الإجابة "نعم" فعليك تقبل الفرصة الجديدة بكل رحابة صدر.

الاستمتاع باللحظة

"الحياة ليست انتظار مرور العاصفة ولكنها تعلم الرقص تحت المطر." استفد من اللحظة قدر الإمكان وتقبلها بكل رحابة صدر. مهما كانت ظروفك، حاول أن تستفد من كل ما حولك ولا تؤجل المهمات الأساسية أو المشاريع تحسباً لظهور شيء جديد ومغري في نهاية الطريق. اعمل وكأن كل شيء متوقف على أدائك اليوم وكأن اللحظة الحالية هي أهم لحظة في حياتك ومسيرتك المهنية.

العمل من القلب

يقوم الأشخاص بتوظيف المهنيين المحببين والجديرين بالثقة والإحترام وبالعمل معهم. قد تتمتع بأهم المؤهلات ولكن في الوقت عينه قد لا تكون شخصاً محبوباً ومتعاوناً في مكان العمل وسيظهر عدد المرات التي بدلت فيها وظائف على سيرتك الذاتية. إن كنت غير شغوفاً بما تقوم به، سيظهر ذلك لكل من مديرك وزملائك في العمل. لذا اكتشف ما هي الامور التي تهمك والمسائل التي قد تساعدك على تحقيق السعادة وتحسين أدائك. ابتسم من قلبك؛ فما من شيء أفضل من الإيجابية. فبحسب استبيان بيت.كوم حول "الرضا الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (نوفمبر2012)، 94% من المهنيين في المنطقة يقومون بعمل ذي أهمية وقيمة بالنسبة اليهم.

Zeina
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
تعليقات
(0)