تحفيزات وتدريبات أفضل في القطاع الخاص هي أهم حلول التوطين في منطقة الخليج

لطالما كان توطين الوظائف هدف طويل الأمد بالنسبة للكثير من بلدان مجلس التعاون الخليجي، الا ان الجهود بدأت تتضاعف لإتمام هذا الموضوع. فبلدان الخليج تعتمد منذ عقود وبشكل كبير على اليد العاملة من الوافدين وذلك من أجل تعزيز إقتصادها المزدهر. ولكن بدأت بلدان عدة تعتمد سياسات للحد من الإعتماد على المغتربين وإدارة تدفق العمالة وتعزيز فرص العمل المتاحة للمواطنين.

وقد عمل بيت.كوم في استبيانه الأخير حول "التوطين في دول مجلس التعاون الخليجي" (مايو 2013) على البحث عن مدى فعالية جهود التوطين في منطقة الخليج بالإضافة الى اكتشاف التحديات التي تواجه تلك الجهود. ويوضح الإستبيان أيضا بعض الألغاز التي تطغى على توظيف المواطنين، كما يقترح بعض الحلول التي من شأنها تعزيز جهود التوطين على مختلف المستويات والمجالات المهنية.

ما مدى فعالية سياسات التوطين في منطقة الخليج؟

حين طرحنا السؤال على المهنيين حول ما إذا كانت قوانين التوطين فعالة في بلدهم، أجاب نصف المشاركين بالإيجاب. ومن جانب آخر، أفاد 30% بأن قوانين التوطين ليست فعالة ويمكن القيام بالمزيد من أجل تحسين توظيف المواهب الوطنية.

ما مدى دعم الحكومات للمواهب الوطنية؟

من المعروف أن المواطنين في منطقة الخليج يفضلون العمل في الحكومة أو القطاع العام. ويعود هذا الأمر، بحسب دراسةبيت.كوم حول "أفضل مجالات العمل" (ديسمبر 2012)، لأسباب عدة تستند على احتياجات المواطنين وأولوياتهم. فالحكومة تقدم رواتب أعلى، وساعات عمل أقل والمزيد من المرونة بالإضافة الى ظروف عمل أفضل وفوائد غير مالية.

وفي ما يتعلق بحصول المواطنين على الدعم من قبل حكوماتهم، أشار استبيان بيت.كوم حول "التوطين في دول مجلس التعاون الخليجي" الى أن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي يتلقون الدعم اللازم من حكوماتهم. في الواقع، فإن الانطباعات العامة تفيد بأن المواطنين يتلقون "دعما كبيرا" من قبل الحكومة في ما يختص بعملية بحثهم عن عمل وذلك بحسب 42٪ من المستطلعة آرائهم في حين أشار الربع فقط (26٪) الى أنهم لا يحصلون على أي دعم.

من الذي يحصل على رواتب وترقيات أفضل: المغتربين أم المواطنين؟

أشار المشاركون في الاستبيان، الى أن المواطنين يحصلون على رواتب أعلى (46%) ويترقون بسرعة أكبر (11%). ويعتقد 11% فقط أن المواهب المحلية تتلقى رواتب أدنى من تلك التي يتلقاها نظرائهم من المغتربين. ولكن الشركات أصبحت تتردد في توظيف المواطنين لأسباب عدة فهم يعتقدون أن المواطنين يطالبون بساعات عمل أقل أو رواتب أعلى (39%)، وأنهم قد يكونون أقل تنافسية من حيث التدريب والخبرة (14.5%) بالإضافة الى إمكانية تفضيلهم العمل في مجالات عمل معينة (10%).

الحلول

في ما يتعلق بالحلول الممكنة للتخفيف من حدة مشاكل التوطين، يشعر المهنيون أنه من الممكن تحسين مستويات توظيف المواهب الوطنية إن تمكن هؤلاء من الحصول على تسهيلات تعليمية وتدريبية أفضل (24%)، وبوجود تنسيق أفضل ما بين الحكومة والقطاع الخاص (22%)، أو إن قدمت الحكومة حوافز أفضل للقطاع الخاص (16%) وحصل تنسيق أفضل ما بين المؤسسات التعليمية والشركات (15%).

ما هي أفضل الوسائل للبحث عن المواطنين وتوظيفهم؟

يعتقد نصف المشاركين في الإستبيان (52%) بأنه من السهل على أصحاب العمل البحث عن المواهب الوطنية.

ويرى أكثر من ثلث المشاركين في الإستبيان (36٪) أن أفضل طريقة للعثور على الكفاءات الوطنية هي عبر مواقع التوظيف الإلكترونية الإقليمية المتخصصة مثل بيت.كوم. كما تمثل مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة مهمة للعثور على الموظفين من المواطنين (24%)، وكذلك معارض الوظائف في الجامعات (12,3٪). بالمقابل، ينظر إلى الوسائل الأخرى على أنها أقل فعالية نسبياً لاكتشاف المواهب المحلية، بما فيها إعلانات الصحف (7٪)، ونوادي الخريجين (6٪) ومعارض التوظيف المحلية (7%) وكذلك بعض المواقع الحكومية المحلية المتخصصة.

وقد شهدت بلدان مجلس التعاون الخليجي ارتفاعاً سريعاً على صعيد الإزدهار الإقتصادي وتحسين مستوى المعيشة لمواطنيها. ونظراً الى النقص الحاصل في اليد العاملة، تمت الإستعانة بالمهنيين الأجانب من أجل المساعدة في بناء الإقتصادات في بلدان مجلس التعاون الخليجي. ولكن الحاجة الملحة لتوظيف جيل جديد من المواطنين المتعلمين والمثقفين والمستعدين للعمل في أي مجال عمل كان، أدت الى إنشاء برامج "التوطين" التي تهدف الى استبدال الوافدين وإنشاء فرص عمل جديدة للمواطنين.

وقد سهلت منصة بيت.كوم عملية تحقيق أهداف التوطين وتلك الإقتصادية بشكل عام من خلال تسريع عملية البحث عن أفضل المواهب المحلية على متختلف المستويات المهنية، وتسهيلها وجعلها أكثر فعالية. كما أن بيت.كوم يعمل بشكل وثيق مع أهم الجامعات في بلدان مجلس التعاون الخليجي وأهم أصحاب العمل من أجل ضمان ملائمة منصة التوظيف الخاصة به مع أهداف توظيف المواطنين على مستوى كل من المتدربين والخريجين الجدد، والأدوار المهنية المتقدمة والمستويات الإدارية. بالإضافة الى ذلك، يقدم بيت.كوم حلولاً كاملة لتوظيف الكفاءات الإماراتية، والسعودية والكويتية.

للمزيد من المعلومات، يمكنك الإطلاع على استبيان بيت.كوم حول "التوطين في دول مجلس التعاون الخليجي" بكامله.

Zeina
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
  • قام بإعلانها Zeina - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
تعليقات
(0)