سؤال الباحث عن عمل:مرحباً، من الطبيعي ان يقيّم الأشخاص عرض العمل قبل الموافقة عليه ولكن هل من الأساسي تقييم العمل بعد الحصول على الوظيفة؟ كيف يمكنني معرفة ما إذا كانت وظيفتي جيدة وان يتعين علي المحافظة عليها؟
جواب خبير الموارد البشرية من بيت.كوم: انه لسؤال رائع. سواء كنت قد انضممت مؤخراً الى الشركة أو انك تعمل فيها منذ سنوات عدة، من المهم جداً تقييم وظيفتك كما تقيّم أدائك الشخصي على الدوام. عليك أن تأخذ عوامل عدة بعين الإعتبار كي تتمكن من تقييم عملك نذكر منها:
التوازن بين الحياة والعمل: من المعروف أن التوازن بين الحياة والعمل هو من أولويات معظم الموظفين. في الواقع، أشار 26,9% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الى أن عدم وجود توازن سليم بين العمل والحياة يؤثر سلبا على سعادتهم وصحتهم النفسية، وأفاد 64,8% الى أنهم قد يرضون براتب أقل من أجل الحصول على المزيد من وقت القراغ بعيداً عن العمل. لذا خصص بعض الوقت من أجل معرفة ما إذا كانت وظيفتك توفر لك التوازن الذي تحتاج اليه وفكر في الأمور التي يمكنك القيام بها من أجل تعزيز هذا التوازن.
الإندفاع والإهتمام: البعض يسمون ذلك "الشغف" ولكن بما أن القليل من الأشخاص يشعرون بالشغف تجاه عملهم فسنشير اليه "بالدافع" حيث يمكن التحكم بالدافع بشكل أكبر. حاول أن تحدد مدى اندفاعك في وظيفتك الحالية، وما إذا كنت مهتما بها أم لا. فالدافع هو العامل الأساسي لتعزيز الإنتاجية، والإبداع والنجاح.
التدريب والتطوير: يعدّ التدريب المناسب من الأمور الأساسية للنمو الشخصي والمهني على حد سواء. فتعلم الأشياء الجديدة يشعرك بالمزيد من الإلتزام حيث تتمكن من تطوير مهاراتك واكتساب مهارات جديدة تساعدك في وظيفتك الحالية والمناصب التي قد تتسلمها في المستقبل. فقد أشار 28,6% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الى أن الخطأ الأكبر الذي يمكن لهم أن يرتكبوه أثناء صعودهم السلم المهني هو عدم تطوير وتحديث مهاراتهم القائمة.
المسيرة المهنية: يمكنك تقييم وظيفتك من خلال معرفة المسيرة المهنية التي يمكنك اتباعها في الشركة التي تعمل لديها. ما هي آفاق الترقية التي قد تحصل عليها؟ كيف يمكنك التطور؟ ما إن يصبح المسار المهني واضح أمامك، ستتمكن من تقديم أفضل ما لديك.
بيئة العمل: يمكن لبيئة العمل التأثير على إندفاعك وأدائك في العمل. ما رأيك بزملائك، وفريق العمل والمدير؟ هل تنسجم مع بيئة العمل أم تشعر بأنك دخيل؟ قد تفيدك معرفة ان 95% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يتفّقون مع زملائهم في العمل في حين أن 13% يشعرون أن زملائهم في العمل غير مهنيين.
الراتب: من الصحيح أن الراتب ليس أهم عامل لأي وظيفة ولكن أظهرت دراسات متعددة الى انه من العوامل التي تؤثر على ولاء الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. فقد أشار 32% من المهنيين في المنطقة الى أن راتبهم الشهري هو أكثر ما يرغبون في تغييره في وظائفهم. هل انت راضٍ عن راتبك؟ هل تشعر بأن راتبك غير كاف أو غير منصف بالمقارنة مع سوق العمل ومعايير مجال العمل؟ يمكنك الإستعانة بمحرك البحث عن الرواتب الرائد من أجل الإطلاع على المعلومات اللازمة حول الرواتب وتقييم راتبك الخاص.
حظاً سعيداً!
