أشعر بأنني دخيل في مكان العمل

أشعر بأنني دخيل في مكان العمل

سؤال الباحث عن عمل: أنا أعمل في شركتي منذ سنة ونصف وقد طرأت الكثير من التغييرات على طاقم العمل مؤخراً وبدأت أشعر بأنني دخيل في مكان عملي. حاولت أن أتأقلم ولكن ما من شيء تغيّر فالأمور من سيء الى أسوأ مما جعلني أفكر بالإستقالة. هل يمكنكم مساعدتي؟

جواب خبير الموارد البشرية من بيت.كوم: نحن نعلم مدى صعوبة الوضع حين تشعر بعدم التأقلم مع زملائك في مكان العمل أو في أي مكان آخر. وقد مررنا جميعاً بهذه التجربة مرة على الأقل في حياتنا. في الواقع، أظهر استبيان بيت.كوم حول "إندفاع الموظفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (يناير 2013) أن 34% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يعتقدون أن الزملاء وبيئة العمل هي من أهم المحفزات المهنية. لذلك، صحيح ان عدم تأقلمك في مكان العمل مزعج ومن الصعب تقبله ولكن إن عملت على تحديد العوامل أو الأسباب الكامنة وراء هذا الشعور، ستتمكن من التخلص منه أو على الأقل ايجاد الحلول المناسبة. نقدم لك في ما يلي الأسباب التي قد تدفعك الى الشعور وكـأنك دخيل في مكان العمل:

فارق العمر

أنت أكبر أو أصغر سنا بكثير من زملائك في العمل ومن الصعب ان تجد قواسم أو إهتمامات مشتركة ما بينكم كي تتمكن من التواصل معهم.

فارق الجنس

أنت رجل وتعمل ضمن طاقم عمل يتألف معظمه من النساء أو أنت إمرأة تعملين وسط فريق من الرجال الأمر الذي يجعلك تواجه/ تواجهين صعوبة في التواصل معهم/معهنّ.

الاختلاف الثقافي

إن خلفيتك الثقافية تختلف كثيراً عن خلفية زملائك في العمل الأمر الذي يحول دون تأقلمك معهم. كما أنك تشعر بأن الإختلافات الثقافية الموجودة بينكم أصبحت عقبة أساسية ولم تعد ثروة مهما حاولت أن تتقبلها وان تتعلم منها.

فارق المستوى التعليمي

أنت إما أكثر أو أقل تأهيلاً من زملائك في العمل وتشعر بأنك غير قادر على مناقشة أي موضوع يثير إهتمام الجميع.

إن لم تكن الأسباب المذكورة سابقاً هي التي تزعجك في مكان العمل فقد يكون الأمر متعلق بك أنت شخصياً. لا تقلق فالأمور ليست بالخطورة التي تتصورها والحلول موجودة. وبغض النظر عن الأمور الشخصية التي تؤثر على مدى تأقلمك مع زملائك، يمكنك الإستعانة بالوسائل التالية من أجل بناء علاقات متينة في مكان العمل:

كن مرناً

تعلم كيفية تقبّل الآخرين مثلما تتوقع أن يتقبلوك لشخصك. لا تنظر الى الإختلافات وكأنها عقبات تفرّق بينك وبين الآخرين بل اعتبرها حوافز تدفعك الى التعرف على زملائك بشكل أفضل.

ركّز على الأمور الجيدة

لا تتوقع من الجميع أن يكونوا مثلك أو أن يشاركوك الإهتمامات عينها. فلكل منا تجاربه، وإهتماماته ووجهات نظره الخاصة. وبدلاً من التركيز على الإختلافات عليك أن تركز على الأمور المشتركة التي تساعدك على توطيد علاقتك بزملائك.

لا تنسى أن الإستقالة من عملك قد لا يكون الخيار الأنسب كونك ستضطر الى التعامل مع مختلف الأشخاص والشخصيات في أي وظيفة كانت. ان التهرب من المشكلة غير محبذ إلا إن كنت تعلم جيداً أن ما من حل للأمور التي تزعجك وتمنعك من التأقلم.

حظاً سعيداً.

Zeina Issa
  • قام بإعلانها Zeina Issa - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
  • قام بإعلانها Zeina Issa - ‏06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
تعليقات
(0)