هل أنت غير راضٍ عن وظيفتك ولكنك لا تعلم ما إذا كان عليك الإستقالة أو البقاء؟ في الواقع، يعاني الكثير من الأشخاص من الموضوع عينه.
أشار إستبيان بيت.كوم حول "الرضا الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (نوفمبر2012) الى ان 42,1% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لا يشعرون بالرضا عن وظيفتهم الحالية. في الواقع، أفاد 60% من المهنيين بأنهم يبحثون بجدية عن فرص عمل في شركات أخرى، في حين ان 64,3% قد يغيرون عملهم إذا حصلوا على عرض أفضل.
وقد أظهر إستبيان بيت.كوم حول "الاحتفاظ بالموظفين في الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية" (فبراير 2013) ان أهم الأسباب التي تشجع الموظفين على البقاء في وظيفتهم تتضمن راتب وحزم فوائد تنافسية (26,6%)، وتقدير الأداء الجيد (17,7%) وحسن العلاقة بين المدير والموظف (17,6٪).
جميعنا نمر بأيام سيئة في العمل أو فترات طويلة نشعر خلالها بخيبة أمل إزاء وظائفنا. ولكن كيف يمكنك التمييز ما بين الشعور العرضي بعدم الرضا وعدم الرضا الكلي؟ كيف يمكنك معرفة ما إذا كنت جاهزاً للبحث عن عمل جديد؟ نقدم لك في ما يلي الأسباب التي تشير الى ان الوقت قد حان للإستقالة من وظيفتك:
1- تعرُّضك لمشاكل صحية
سواء كنت تعاني من مشاكل صحية أو نفسية بسبب التوتر الناتج عن العمل، عليك ان تتنبه للإنذارات المبكرة وعدم تجاهلها كي لا تصبح العوارض مزمنة وخطيرة. فتنذر كل من آلام الظهر المزمنة، والصداع، وآلام المعدة والمشاكل في النوم بوجود مشاكل في العمل. وتضاف إليها عطل نهاية الأسبوع التي تقضيها وأنت خائف ومتوتر من العودة الى العمل، والشعور بالتوتر في نهاية كل يوم أو إنخفاض كبير في إنتاجيتك.
2- متطلبات عملك غير واقعية
إن كنت تعمل لوقت إضافي أو تقوم بعمل يفوق طاقتك ولم تتمكن من الاستعانة بموارد الشركة أو الحصول على المساعدة لتخفيض كمية العمل الى مستوى معقول فقد يكون الوقت قد حان كي تترك وظيفتك قبل ان تستنزف جميع قواك. وقد تعود هذه الحالة الى عملية دمج جديدة في الشركة أو نشاط مكثف للحد من التكاليف أو رقابة مشددة من قبل مديرك في العمل. مهما كانت المشكلة عليك ان تطلع مديرك على العبء الكبير الذي تتحمله قبل ان تضطر للإستقالة وتبدأ بالبحث عن عمل أفضل في شركة أخرى.
3- تجاهلك الدائم على صعيد الترقيات أو زيادة الراتب
أفاد 39,2% من المهنيين الذين شاركوا في إستبيان بيت.كوم حول "الرضا الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" بأن ما من فرص كافية للتطور والترقية في شركتهم. في الواقع، إن تقدير صاحب العمل لمجهودك وعملك يعتبر عامل تحفيز أساسي وما من أمر مزعج أو مهين أكثر من أن يتم تجاهلك باستمرار وعدم منحك الترقية التي تستحقها وبخاصة إن كان زملائك في العمل يتقدمون مهنيا. عليك ان تتناقش مع مديرك في هذا الموضوع قبل التسرع في إتخاذ أي قرار. إن لم يتجاوب هذا الأخير معك ورأيت أنه ما من تقدم أو تطور متوقع في وظيفتك الحالية أو أي إنتقال محتمل الى أدوار أخرى في شركتك، قد يكون الوقت حان كي تبدأ بالبحث عن إستكمال مسيرتك المهنية في مكان آخر.
4- غياب التحدي
عندما يطغى طابع الملل على وظيفتك ويصبح عملك عبارة عن روتين خالي من أي فرص لتعلم أمور جديدة يكون قد حان وقت التغيير. وأهم جوانب الوظيفة الجديدة التي يتعين عليك البحث عنها هي فرص إستكشاف التحديات وتعلم المهارات الجديدة وبخاصة إن كنت تهتم بشكل كبير بالتقدم المهني ولا تود ان تكون مقيداً وعدم تلقيك ما تستحق. حاول أن توسع آفاق دورك الوظيفي من خلال المشاركة في تدريبات والعمل على تحقيق مهمات جديدة وتحمل مسؤوليات مختلفة قبل أن تبحث عن النمو والتطور في مكان آخر.
5- عدم تطابق قيمك مع قيم الشركة
إن كانت بيئة عملك غير مريحة وإن كنت تجد نفسك غير منسجم مع صاحب العمل أو إن كان صاحب العمل يطلب منك القيام بأمور لا تتناسب مع قيمك الأخلاقية أو مبادئك أو معتقداتك، عليك ان تستقيل من وظيفتك فوراً.
اتجه نحو شيء محدد
يمكن الحد من الاضرار الناتجة عن إستقالتك من خلال تحديد خطوتك التالية قبل ترك العمل. ويشير فريق الخبراء في بيت.كوم الى أهمية تكوين فكرة على الأقل عما تريد القيام به لاحقا إن لم تكن قد خططت لكل شيء.
قم بتحليل وضعك بموضوعية، ناقشه مع عائلتك وأصدقائك وتأكد من أنك لا تعرض مسيرتك المهنية للخطر من خلال الاستعجال أو التأخر في اتخاذ القرار المناسب.
ان البقاء في وضع غير مريح سيؤدي الى تعاستك ولكن إستقالتك من وظيفتك بسبب مشاعرك المتقلبة قد يضر بمسيرتك المهنية ويؤثر سلبا على حياتك الشخصية.