ان شركة زوماتو، التي تتخذ مقرها في الهند، هي بمثابة دليل مطاعم على الانترنت يوفر معلومات قيمة حول المطاعم في كل من الهند، وسريلانكا، والإمارات العربية المتحدة، وقطر والفلبين.
وقد التقى بيت.كوم مؤخراً روهين زامبي، مدير مكتب الشركة في الإمارات العربية المتحدة، وهو مهني طموح من منطقة كيرلا الهندية، الذي شاركنا خبرته ومعلوماته حول سوق التجارة الالكترونية الناشئة.
من هو روهين زامبي؟
روهين زامبي هو مدير مكتب شركة زوماتو في الإمارات العربية المتحدة وهو حائز على شهادة في الهندسة الميكانيكية في العام 2007 وقد أكمل دراسته للحصول على دبلوم دراسات عليا في إدارة الأعمال من المعهد الهندي للإدارة في أحمد أباد في العام 2009.
وقبل إنضمامه الى شركة زوماتو، عمل روهين في مجالات مختلفة منها السلع الاستهلاكية سريعة الحركة (FMCG) والعقارات. كما أنه نجح في إدارة زوماتو وساهم في نموها في بنغالور في الهند. وفي وظيفته الحالية، يشرف روهين على كافة العمليات الجارية في زوماتو على الصعيد المحلي في الإمارات العربية المتحدة.
1- كيف تجد الحياة والعمل في الإمارات العربية المتحدة؟
لقد نشأت في دبي ومن ثم انتقلت الى مكان آخر لبضع سنوات ولكن عند عودتي الى دبي، شعرت بأنني أعود الى منزلي. وقد قمت مؤخراً بنزهة من الكراما الى خور دبي مع أصدقائي من المدرسة لإستعادة ذكرياتنا على مقاعد الدراسة وعلى الرغم من مرور السنين، لا يزال الشعور كما هو. ولكن المدينة الممتدة من أبراج الإمارت وصولاُ الى شارع الشيخ زايد تختلف تماماً عما كانت عليه في السابق وهذا الأمر هو الذي جعلني متحمساً للعودة.
أما على الصعيد المهني، فتعتبر الإمارات العربية المتحدة سوق ناشئة ومليئة بالأمور المشوقة وتحمل في طياتها مغامرة جديدة لكل يوم جديد. ومنذ إنطلاق الشركة في دبي في شهر سبتمبر، شهدنا نمواً بوتيرة عالية في الإمارات العربية المتحدة .
حين قررنا إنشاء فرع للشركة في الإمارات العربية المتحدة، كنا نعلم أن السوق بحاجة لخدمات مماثلة لتلك التي تقدمها زوماتو وقد ازدادت قناعتنا بذلك عندما تم الترحيب بنا بحرارة. كما ان نسبة المغتربين العالية والقدرة الشرائية المتزايدة للسكان المقيمين ونسبة السياح الكبيرة جعلت من سوق العمل في دبي سوقاً ممتازة لمنتجاتنا، الأمر الذي يجعل عملنا حماسياً.
2- كيف تصف لنا يوماً عادياً في العمل؟
أنا استيقظ في الصباح الباكر وابدأ عملي من خلال الإطلاع على بريدي الإلكتروني وتنظيم مهماتي بحسب أهميتها ومن ثم أذهب لممارسة الركض لمدة 30 دقيقة لتصفية ذهني وبدء نهاري بنشاط.
أصل الى المكتب باكراً وقبل فريق العمل كي أتمكن من ان أرسل لهم لائحة مهماتهم اليومية أو لمتابعة الإجتماعات التي قاموا بها في اليوم السابق. وفي معظم الأيام أذهب مع فريق المبيعات والتسويق الى الإجتماعات أو أعمل على مراجعة المضمون مع الفريق المسؤول من أجل ضمان التحديث المستمر للموقع الإلكتروني.
وأقوم عادة بعقد إجتماع في نهاية كل أسبوع، أي أيام الخميس، لمراجعة الاداء العام وتحديد الأهداف التي حققناها وتلك التي لم نحققها. فمن المهم جداً بالنسبة إلينا كشركة ناشئة مراجعة ما يناسبنا في سوق العمل الجديدة ومشاركة ما تعلمناه كي نتمكن من إبتكار ممارسات جديدة.
3- ما هي أهم صفة تبحث عنها شركة زوماتو لدى توظيف المواهب الجديدة؟
يمكنني القول ان طاقم العمل في شركة زوماتو الذي يضم أكثر من 200 شخص، يتمتع بأكمله بالشغف تجاه الشركة. لذا إن أهم ما أبحث عنه لدى المرشح هو السبب الذي دفعه للتقدم الى وظيفة في الشركة لدينا. فنحن نبحث عن الشخص الذي يتمتع بالشغف تجاه الوظيفة التي يود العمل بها. نحن مجموعة من الأشخاص الذين يحبون عملهم ويتمتعون بالشغف تجاه شركة زوماتو ويستمتعون بما يقومون به. وبالاضافة الى الشغف، نحن نبحث عن الصفات الحسنة مثل الأخلاقيات، والإحترام، وحسن السلوك، والمهارات.
4- ما هو أكبر تحدي بالنسبة إليك عند توظيف مرشحين جدد؟
نحن لا نزال نبحث عن أفضل المراجع للبحث عن أصحاب المواهب كوننا انضممنا حديثاً الى سوق العمل. وعلى الرغم من أن بوابات التوظيف مثل بيت.كوم ساعدتنا الى حد كبير إلا أننا لا نزال بحاجة الى تقريب المسافات ما بين أصحاب العمل الذين يبحثون عن أفضل المواهب وأفضل المواهب التي تبحث عن الوظائف المناسبة. فنحن لا نوظف المرشح استناداً الى مهاراته فحسب بل نبحث عن المرشحين الذين يملكون ما يكفي من الارادة لتخطي دورهم الوظيفي المحدد، وبالتالي نحن بحاجة لمن يستوعب عملنا ومن يطمح للعمل لدى زوماتو.
5- كيف تصف لنا ثقافة شركة زوماتو؟
إن شركة زوماتو مليئة بالمواهب الشابة والشغوفة والحماسية. فنحن نؤمن بأهمية الإستجابة السريعة وخدمة أهم متطلبات مجتمع روّاد المطاعم والعمل مع أهم وألمع الأشخاص.
وكما قال أحد زملائي: "زوماتو هي عائلتنا". ونحن نطبق في زوماتو مبدأ تحمّل المسؤولية. فزوماتو هي أكثر من مجرد شركة ونحن نحاول قدر الإمكان زيادة ما نقوم به قيمة. فنحن نعمل على تخطي حدود دورنا الوظيفي التقليدي والتعريفات التقليدية ونساهم في مختلف المجالات داخل الشركة الأمر الذي يجعلنا فريقاً متماسكاً وفعالاً. ان كل فرد من عائلة زوماتو هو سفير لعلامتها التجارية وكل عملية بيع تحدد مكانتنا في مجال العمل وكل مكالمة هاتفية تهدف لجمع المعلومات تترك إنطباعاً عن زوماتو لدى صاحب المطعم. وبالتالي يتعين علينا القيام بأفضل ما لدينا في العمل ولكن في الوقت عينه نحن نستمتع بما نقوم به لأننا شركة جديدة.
6- ما هي النصيحة التي تقدمها للمواهب الشابة التي تود أن تبدأ مسيرتها المهنية في مجال التجارة الإلكترونية في المنطقة؟
إن مجال التجارة الإلكترونية لا يزال في أولى مراحله، لذا على كل شخص يريد ان يبدأ مسيرته المهنية في هذا المجال أن يستوعب هذا الواقع وان يعلم أنها توجد إمكانية للتطور فيه. وإضافة الى ذلك، أقدم له النصائح التي قد تقدم لأي شخص يبحث عن وظيفة في شركات تعمل في مجال الإنترنت والتجارة الإلكترونية.
7- ماذا تقرأ لكي تواكب آخر التطورات في مجال عملك؟
أنا أعتقد أن أفضل مرجع للمعلومات هو السوق. فكل لقاء أو إجتماع نقوم به هو مصدر لجمع المعلومات والبيانات. كما أنني أسعى دائماً للمشاركة في الكثير من اللقاءات والأحداث المرتبطة بمجال عملي فهي مصدر مهم للمعلومات وفرصة ممتازة للتعرف الى مهنيين والتواصل معهم.
أنا أقرأ عادةً الأخبار من هاتفي المحمول خلال تنقلي من مكان الى آخر إضافة الى بعض المقالات المهمة على كل من مواقع TechCrunch، وMashable، وTechGig، وTheNextWeb وThe Huffington Post. ولكن برأيي ما من مصدر أهم من الإختلاط بالناس والتعرف على أهم أحداث مجال عملنا.
8- هل تود مشاركة أمر آخر مع مجتمع أصحاب العمل في بيت.كوم؟
لطالما ركزت شركة زوماتو، كونها شركة عالمية (موجودة في 5 بلدان ولديها مكاتب في 14 مدينة)، على التطور العام للموظفين العاملين فيها إذ أننا نؤمن بقدرتهم على تحمل مسؤوليات مهمة. كما أننا نؤمن بتمكين موظفينا من خلال تشجيعهم على تولي المهمات وتحقيقها بنجاح. فقد تمكنا من تحقيق إنتصارات عدة بفضل فريق عمل مؤلف من 200 شخص فقط يبلغ معظمهم 23 سنة من العمر.
أود أن أشجع المزيد من أصحاب العمل على الإستثمار في المواهب الشابة وتخطي ممارسات التوظيف التقليدية عبر توظيف المزيد من المهنيين الذين يتمتعون بالشغف تجاه شركتهم والرغبة للتعلم.