سؤال الباحث عن عمل:
انها سنتي الأخيرة في الجامعة وكنت أفكر في القيام ببعض الأعمال التطوعية وإضافتها الى سيرتي الذاتية قبل التقدم الى الوظائف نظرا لعدم تمتعي بأي خبرة مهنية. هل تنصحوني بالقيام بذلك؟ هل يمكن للعمل التطوعي التعويض عن خبرة العمل بشكل مؤقت؟
جواب الخبير المهني من بيت.كوم:
إنه لسؤال رائع. وعلى الرغم من أن معظم التلاميذ والمهنيين يتجاهلون أهمية العمل التطوعي، إلا اننا نشجعك على القيام بهذه الخطوة لأسباب عدة:
الوعي والتفاني
إن العمل التطوعي هو أفضل طريقة للتعبير عن الوعي والتفاني في خدمة مجتمعك. فهو لا يحسّن صورتك أمام المجتمع فحسب بل يمدك أيضا بشعور من الرضا والأهمية لا يمكن الحصول عليه من خلال ممارسة أي نشاط آخر.
خبرة قيمة
يمكن للعمل التطوعي أن يفيد كل من الطلاب والمهنيين الى حد كبير كونه يساعدهم على تعلم الكثير من الأمور ويقدم لهم خبرة واسعة تضاف الى مسيرتهم الشخصية والمهنية والتي يمكن ذكرها على السيرة الذاتية. وتجدر الإشارة الى أن أصحاب العمل يقدرون المرشح الذي يكرس القليل من وقت فراغه من أجل العمل على قضية يؤمن بها ويعتبرون ذلك دلالة على الالتزام الجدي للمرشح. لذا يمكن للعمل التطوعي الذي تقوم به أن يساعدك على شرح لصاحب العمل النشاط الذي قمت به خلال الفترة التي تلت تخرجك.
ومن أجل التركيز على العلاقة ما بين العمل المهني والعمل التطوعي، يجب الإجابة عن الأسئلة التالية:
هل من الممكن أن يساعدني العمل التطوعي على الحصول على وظيفة؟
على الرغم من تقدير المجتمع للعمل التطوعي، عليك أن تعلم أن التزامك بأي قضية/ مشروع لن يساعدك على الحصول على وظيفة. في الواقع، يتعين عليك القيام بأبحاث مكثفة قبل اختيار مشروعك التطوعي والتأكد من اختيار القضيةالتي تتناسب مع خلفيتك الدراسية ومساعيك المهنية المستقبلية.
هل المكان يشكل أهمية؟
إن كنت تفكر في العمل في بلد معين بعد التخرج وإن كنت تود القيام ببعض الاعمال التطوعية في الوقت عينه، ننصحك باختيار مشروع تطوعي في البلد الذي تسعى للانتقال اليه. فهذه التجربة قد تفيدك من حيث الخبرة وقد تساهم في تعزيز فرصة ايجادك لوظيفة مناسبة هناك في وقت لاحق.
كيف يمكنني إبراز العمل التطوعي على سيرتي الذاتية؟
إن كنت من الخريجين الجدد، قد تود التركيز على عملك التطوعي وخلفيتك الدراسية في آن معاً. ويمكنك أيضا إضافة بعض التدريبات التي قمت بها في خلال فترة دراستك أو فور تخرجك. فهذه التدريبات تعد من العناصر الأساسية بالنسبة لأصحاب العمل وقد تعوض عن الإفتقار الى الخبرة. في الواقع، أشار استبيان بيت.كوم حول "التدريب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" (ديسمبر 2012) الى أن فترة التدريب مفيدة لأصحاب العمل والمتدربين على حد سواء (74.8%) حيث ذكر 30% من المستطلعين أن فترة التدريب ذات قيمة متساوية لدى كل من الطرفين. ويعتبر المشاركون في الاستبيان، ممن سبق لهم وتولوا الأدوار التدريبية، أن هذه التجربة مهمة في المقام الأوّل من أجل تطوير وإكتساب المهارات والمعارف الجديدة (48,3%)، يليها إكتساب الخبرة لإضافتها على سيرتهم الذاتية (28.9%).
نتمنى لك كل التوفيق في إختيار العمل التطوعي الأنسب لك كخطوة أولى نحو مسيرة مهنية ناجحة!