من هي دانا مسعود؟
دانا مسعود هي المديرة الإقليمية لشركة Effective Measure Intl. في منطقة المشرق العربي، وهي شركة أبحاث وقياس الجمهور الرقمي تتمتع بانتشار واسع عالمياً وتوفر حلول للتخطيط الرقمي لأهم الناشرين المتميزين، ووكالات الإعلان، والشبكات الإعلانية، والمعلنين، والباحثين. وتعمل دانا في وظيفتها الحالية مع الخبراء في مجال وسائل الإعلام الإلكترونية في الأردن ولبنان من أجل المساهمة في إنشاء أسواق إلكترونية شفافة لأصحاب العلاقة في هذا المجال.
وتحمل دانا شهادة في علم التأهيل من جامعة الأردن، وقد تولت خلال سنوات عملها العديد من الأدوار الوظيفية التي تفاوتت ما بين المبيعات والمناصب الإدارية مع عدد من أهم الشركات الإقليمية والعالمية. وتتوزع خبرتها المهنية على كل من مجال تطوير الأعمال، وإدارة المبيعات وبناء فرق العمل.
1. كيف تجدين الحياة والعمل في الأردن؟
أعتقد أن أفضل قرار اتخذه والدي في العام 1992 كان الإنتقال الى الأردن. فلو لم أنشأ هنا لما تمكنت من تطوير شخصيتي والوصول الى ما انا عليه الآن. فالبيئة هنا ساعدتني على النمو بشكل مستقل وعلمتني ما هو معنى أن "اجتهد في العمل". أنا شخصياً أحب الأردن واستمتع بنمط العيش فيها. وهناك الكثير من الأسباب التي تكمن وراء تعلقي بهذا البلد فالطقس هنا رائع في الفصول الأربعة وبخاصة في فصل الصيف. والطبيعة مذهلة حيث انها تتناسب مع نشاطاتي المفضلة التي أقوم بها في الهواء الطلق. بالإضافة الى أن البحر الميت هو الموقع المثالي بالنسبة الي من أجل الإسترخاء. كما أن الناس هنا غير متكلفين وهم في الوقت عينه صادقين الى حد كبير. فنحن أسرة واحدة نعيش معاً بسلام في بلد جميل.
أما على الصعيد المهني، أعتقد ان السوق الأردنية التي يصعب الإنخراط فيها، هي سوق واعدة ولديها الكثير لتقدمه. قد يكون العمل في الأردن صعباً بالمقارنة مع البلدان الأخرى ولكن خبرتي في العمل وما تعلمته في خلال سنوات عملي ساعدني على التكيف. بالإضافة الى ذلك، من المتعارف عليه أن الأردن تتمتع بعدد كبير من أصحاب المواهب في كافة مجالات العمل وبخاصة في مجال التكنولوجيا. وبالفعل إن الشباب هنا يتمتعون بشخصيات متميزة وبحضور فعال في مجال ريادة الأعمال وقد تمكنوا من إثبات أنفسهم وهذا هو السبب الأساسي الذي رفع من شأن الأردن وما يساهم في جعلها "وادي السيليكون" في الشرق الأوسط.
2. كيف تصفين لنا يوماً عادياً في العمل؟
أنا شخصياً أفضل الفترة الصباحية لذا أبدأ نهاري باكراً من خلال ممارسة الركض أو السباحة لمدة 30 دقيقة من أجل الحفاظ على مستوى عالٍ من النشاط والحيوية. فأنا حريصة جداً على نظامي الغذائي ولا أفوت أي وجبة وأحرص على تناول الفطور المناسب وأشرب كمية كبيرة من الماء يومياً. أما بالنسبة للعمل، فما من برنامج محدد لليوم الواحد ولكن هناك معايير محددة لكل مهني يعمل في مجال المبيعات وهي إرتداء الملابس الرسمية، وإجراء مكالمات متابعة الأعمال وعقد الإجتماعات وإرسال الرسائل الإلكترونية، بالإضافة الى البحث والمتابعة والمحافظة على مستوى عالٍ من النشاط والإندفاع.
3. ماذا تقرئين لكي تواكبي آخر التطورات في مجال عملك؟
في الواقع إن مجال وسائل الإعلام الرقمية هو مجال نشيط الى حد كبير وبخاصة مع إزدياد عدد قنوات وسائل التواصل الإجتماعي التي تساهم في إطلاعنا على كم هائل من المعلومات في هذه الأيام. ولكن الإستناد على وسائل الإعلام الرقمية فحسب قد يتسبب بالارباك عن طريق الكم الهائل من المعلومات التي يتشاركها الناس يومياً. لذا انا ألتزم بعدد معين من المراجع مثل الكتب وما ينصحني به مدرائي في العمل. كما انني اعتقد ان الإجتماعات التي تعقد مع المهنيين هي فرص تعلم مهمة الى جانب المشاركة في الأحداث والتدريبات المتاحة.
4. ما هي أهم صفة تبحثين عنها لدى الموظفين الجدد؟
لقد ساهمت خبرتي في العمل في تغيير منظوري للامور وبخاصة في ما يتعلق بالبحث عن الموظفين. فأنا أبحث عن الموظفين الذين يتمتعون بايجابية عالية وبقدرة على التكيف مع كافة التغييرات والتحديات التي قد تواجههم. فهؤلاء الأشخاص يسعون دائماً الى التخلص من الغضب والتوتر ويمكنهم التأسيس لعلاقات قوية وقيمة على الصعيدين الداخلي والخارجي. بالإضافة الى ذلك، أنا أبحث عن المرشحين الذين يتمتعون بشغف تجاه مجال المبيعات. فهذا المجال ليس بوظيفة فحسب بل يتطلب رغبة كبيرة بالتأثير في الأشخاص. كما أن النجاح في مجال المبيعات يتطلب بعض المهارات التي تساعدك على تخطي الرفض الذي قد تواجهه في مواقف عدة والمحافظة على مستوى عالٍ من الإندفاع. أعتقد انه يتوجب على مسؤول التوظيف في مجال المبيعات التمتع بالذكاء والقدرة على فهم شخصية المرشح ومواقفه وأفكاره بشكل أساسي.
5. ما هو أكبر تحدي مهني تواجهينه عند توظيف مواهب جديدة؟
إن توظيف المواهب شبيه بعمليات البيع. فالمهني الذي يعمل في مجال المبيعات والذي يتمتع بمهارات عالية ومنتج رائع ويتبع طريقة متميزة سيتمكن من إبرام عدد صفقات أكبر من تلك التي قد يبرمها موظف مبيعات عادي. الأمر عينه ينطبق على توظيف المرشحين في مجال المبيعات، فمدير التوظيف الذي يتمتع بمهارات عالية في ما يتعلق بإجراء مقابلات العمل وطرح الأسئلة المناسبة، سيتمكن من جذب أصحاب أفضل المواهب. ولا يمكننا هنا إلقاء اللوم على نقص المواهب لانها موجودة ولكن المطلوب هو تمتع الشركات بالمهارات اللازمة لجذب تلك المواهب والاحتفاظ بها.
6. ما أبرز ما حصل معك في خلال مسيرتك المهنية؟
تشبه المسيرة المهنية الى حد كبير الرحلات التي نقوم بها عبر محطات مختلفة وحيث تترك كل محطة تأثيرها الخاص على حياتنا عامة وعلى حياتنا المهنية بشكل خاص. وأكثر المواقف التي تؤثر بي من خلال كافة المحطات التي مررت بها حتى اليوم، هي مقابلة الأشخاص الذين قمت بتوظيفهم أو بالعمل معهم واعترافهم بأنني قدمت لهم أمور إيجابية.
7. ما هي أهم نصيحة تقدميها لمن يودون الإنضمام الى مجال المبيعات؟
عليهم أن يتمتعوا أولاً بالشغف تجاه العمل في مجال المبيعات والا يدخلوا اليه بسبب الضغط الخارجي الذي يفرض عليهم ذلك كعدم ايجادهم لوظيفة لفترة طويلة. ثانياً، عليهم ان يختاروا بحكمة الشركة أو العلامة التجارية التي يودون الإنضمام اليها وذلك لأنها ستؤثر بشكل كبير على نموهم على الصعيد المهني الحالي والمستقبلي. وأخيراً، بعد أن يتم قبولهم في شركة معينة، لا يتعين عليهم التردد في طرح الأسئلة، والتعلم أو السير على خطى مديرهم. عليهم ان يضمنوا الحصول على الادوات والدعم اللازم من أجل النجاح في مجال المبيعات والتمكن من تحقيق الأرباح.