التقى بيت.كوم مؤخراً بأحد أهم وأنجح المهنيين في البحرين وهو من أول المؤمنين بأن قوة مواقع التواصل الإجتماعي تكمن في تمكين الأشخاص والشركات في المنطقة. اقرأ في ما يلي المقابلة التي أجراها بيت.كوم مع عادل ميمون، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة تواصل.
من هو عادل ميمون؟
عادل ميمون هو رجل أعمال، ومتحدث في مجال الإعلام الرقمي والتسويق عبر مواقع التواصل الإجتماعي في منطقة الخليج. لقد ولد عادل في المنامة وعاش فيها وهو اليوم مستشار معتمد في مجال العلاقات العامة، وهو مُتحصّل على شهادات عدة في هذا المجال وفي كل من مجالي الإعلام والإتصالات. إنه مؤسس شركة "تواصل" ومديرها التنفيذي، التي تتخذ البحرين مقرا لها وتعمل على مساعدة الشركات الموجودة في المنطقة على التواصل مع عملائها عبر الإعلام الإجتماعي.
عمل عادل في هيئة الحكومة الإلكترونية في البحرين وهو عضو في نادي الإعلام الإجتماعي للبحرين وجمعية البحرين للإنترنت. كما انه منخرط في الكثير من مشاريع الإعلام الإجتماعي الاخرى في البحرين.
وحاز عادل على الكثير من جوائز التقدير لعمله؛ ففي العام 2006 فاز بالجائزة الوطنية للشباب من المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبجائزة التواصل الإجتماعي عبر الشبكة. وفي العام 2011، فاز بجائزة المساهمة المتميزة في التسويق نظراً الى جهوده المتميزة في تعزيز استخدام الإعلام الإجتماعي في البحرين.
وعلى الصعيد الشخصي، يصف عادل نفسه بأنه قارئ وقائد ومستمع ورحال وباحث عن المعرفة. اطلع على المقابلة التي أجريناها مع عادل...
1. كيف تجد العيش والعمل في البحرين؟
ان البحرين هي من البلدان الأكثر تحررا في المنطقة، فهي لا تضم البحرينيين فحسب بل تستقبل الكثير من الأشخاص من مختلف الجنسيات ممن اختاروا العيش والعمل في هذه الجزيرة الصغيرة والواعدة.
وكون البحرين رائدة في مجالات التعليم والصناعة والمصارف والإتصالات ففرص العمل المتوفرة فيها كثيرة. ويمكنك تلقي أفضل مستويات التعليم في البحرين، والحصول على وظيفة الاحلام، وتأسيس أعمال ناجحة والتطور والنمو على صعيد المنطقة ككل. وتتميّز البحرين بمجتمعها الراقي والمتماسك حيث الجميع على تواصل بود ومحبة.
2. كيف تصف لنا يوم عادي في العمل؟
أنا أحب الفترة الصباحية فأستيقظ قبل بزوغ الفجر. ويبدأ نهاري بالصلاة وقراءة الكتب والإطلاع على مواقع التواصل الإجتماعي، ومن ثم أمارس التمارين الرياضية لمدة ساعة كاملة، لأقوم بعدها بإعداد لائحة تتضمن أهم 10 مهمات لليوم، وأتفقد مواعيدي وأخطط ليومي. أصل الى عملي عند الساعة الثامنة صباحاً وأبدأ بالعمل لمدة 7 ساعات متواصلة حتى الساعة الرابعة بعد الظهر. وفي الفترة المسائية، اتابع الأعمال مع عملائي واعقد لقاءات متعددة مع الشركاء. وفي نهاية اليوم أقرأ قليلاً قبل الخلود الى النوم.
3. كيف خطرت لك فكرة تأسيس الشركة؟
ان عملي هو نتيجة لكل ما أحب القيام به، أي مساعدة الناس على ايجاد حلول لمشاكلهم. ويستند عملي على الرؤية التي تهدف الى إفادة عملائي وعملائهم والمجتمع بشكلٍ عام. لذا يمكن القول أن فكرة تأسيس الشركة كانت امتداداً لإيديولوجيتي الخاصة.
4. ما هي أهم مشكلة واجهتها في خلال تأسيسك للشركة؟
البيروقراطية! وهو أمر اختبرته في كافة أنحاء المنطقة.
5. ما هي أهم ثلاث صفات لدى روّاد الأعمال الناجحين؟
إدارة الوقت: يتعين عليك إدارة وقتك بشكل جيد وترتيب مهماتك بحسب أولويتها. لديك 24 ساعة في اليوم فقط، ويجب على روّاد الأعمال استيعاب هذا الموضوع والتخطيط جيداً ليومهم وتقسيم الوقت ما بين العمل والراحة وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
العمل الدؤوب: النجاح لا يعني العمل لمدة 12 أو 14 ساعة في اليوم. كل ما تحتاج اليه هو العمل بشكل جدي ومثمر لمدة 6 أو 7 ساعات يومياً. فيتطلب النجاح وتحقيق الأهداف عدة أشهر أو حتى سنين من العمل بجهد وكد.
احلم الى أبعد حد: أفضل ما في ريادة الأعمال هو تمكنك من تحقيق أحلامك. حافظ على إندفاعك وستتمكن من تحقيق كل ما تطمح إليه.
6. ما هي أهم صفة تبحث عنها لدى الموظفين الجدد؟
قدرتهم على حل المشاكل. نادراً ما اطلع على الخبرة السابقة أو الشهادات الجامعية للمرشحين حين أبحث عن توظيف مهني جديد لأي وظيفة كانت. فأهم صفة بالنسبة لي كصاحب شركة هي قدرة الموظف على حل المشاكل التي يواجهها وابتكار أفكار وحلول جديدة تضيف قيمة على العمل الذي نقوم به.
7. ما هو أكبر تحدي تواجهه عند توظيف مواهب جديدة؟
أعتقد أن أكبر تحدي هو عدم تمتع المرشحين بالعزيمة والقدرة على تحقيق الأمور. دائماً ما أطلب من فريق عملي والموظفين الجدد التمتع بالعزيمة والإيمان بما يقومون به نظراً الى أنهما من أهم العوامل لتقديم عمل يتميّز بنوعية عالية.
8. ما هي أهم نصيحة تقدمها لرواد الاعمال الطموحين؟
قم بما ترغب به! حين تشعر بأنك قادر على القيام بأمر ما بنفسك لا تتردد ولا تنتظر بل نفذّه على الفور.
كما انني انصحك بالحد من المصاريف وعدم إنفاق الأموال على أمور غير مهمة. على سبيل المثال، لقد قمت بإعداد لائحة أمنيات ودمجتها مع قائمة أهدافي. فعندما أقوم بتحقيق أهدافي يمكنني شراء الأمور التي لطالما تمنيت الحصول عليها. فذلك يساعدني على الشعور بالرضا وتقدير نجاحاتي. كما ان تحقيق كل ما هو وارد على هذه اللائحة وإعداد لائحة جديدة لا يستغرق الكثير من الوقت.