أصبحت شبكة الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. فنحن نلجأ الى الانترنت الذي يتضمن كمية كبيرة من المعلومات سواء للعمل أو للتسلية. وفي كل دقيقة تتم إضافة معلومات وأخبار جديدة تصلنا عبر مختلف الوسائل إن كان عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية والبريد الصوتي والرسائل الفورية وتويتر وفيس بوك وغيرها. وبالفعل حتى أهم الموظفين وأكثرهم إنتاجية يحاولون تفادي مصادر الإلهاء على شبكة الإنترنت.
ونظراً إلى ما تم ذكره للتو، ليس من الغريب إذاً أن معظم الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط يقضون معظم وقت فراغهم على شبكة الإنترنت. في الواقع، اشار استبيان بيت.كوم حول "عادات المهنيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للترفيه والاستجمام" (يناير 2013) إلى أن 30.7% من المهنيين يمضون أكثر من خمس ساعات يوميا على شبكة الإنترنت للترفيه.
لذا إن كنت مبرمج أو مسوق تحاول التصدي لرغبتك الشديدة في مشاهدة فيديو إضافي على يوتيوب أو مصمم تسعى الى حفظ آخر صورة على حسابك على Pinterest، نقدم لك في ما يلي بعد النصائح لمساعدتك على الحفاظ على تركيزك فيما تعمل على شبكة الإنترنت:
1- تجنب مصادر اللهو من خلال ترتيب مهماتك بحسب أولوياتها
حين يتعلق الأمر بتنظيم مهمامتك اليومية، يتعين عليك توزيعها على لائحتين: الأولى تتضمن المهمات الطارئة والثانية تضم المهمات الأقل إلحاحا. فلا يجب خلط تلك المهمات ببعضها البعض خاصة ان تلك الطارئة قد تتطلب الكثير من الوقت لانجازها. وما إن تقوم بإعداد كل من اللائحتين، يمكنك أن تنظم وقتك لتركز على كل منهما تباعا. سيساعدك ذلك على تخصيص أي وقت إضافي لتصفح شبكة الإنترنت من دون الشعور بأي ذنب.
كما يمكنك إتباع قاعدة "إختيار الثلاثة الأهم". ففي حين أن المهمات كثيرة والوقت لانجازها قليل، من الأساسي ترتيبها بحسب أولوياتها. لذا، خصص بعض الوقت في بداية كل يوم للقيام بذلك وحدد المهمات الثلاثة الأهم وحاول أن تقوم بإتمامها أولا. فبهذه الطريقة، مهما كانت مصادر اللهو التي تعترض طريقك، لن تستاء لأنك تكون قد أتممت أهم المسائل.
2- حاول الابتعاد من مصادر اللهو
في عهد Google Analytics وتويتر، نركز كل إهتمامنا على الأخبار الآنية لمجرد أنها في متناول يدينا. سواء كان ذلك من خلال تفقد حركة الإطلاع على موقعك الإلكتروني أو حسابك المصرفي، فهذه الإجراءات الصغيرة المتكررة يمكنها أن تكون مضيعة كبيرة للوقت والطاقة.
حاول أن تبتعد قدر الإمكان عن مصادر اللهو من خلال وضع بعض القواعد لنفسك من أجل التحلي بالمزيد من الإنضباط، مثل الحد من تلك المصادر وتحديد 30 دقيقة فقط للإطلاع عليها يومياً.
كما يمكنك الحد من عدد المواقع الإلكترونية التي تطلع عليها. اطلع على حساب مصرفي واحد فحسب على سبيل المثال، وبريد إلكتروني واحد ولوحة رسائل واحدة. وما إن تنتهي من تفقد تلك الحسابات، ما من داعٍ لتصفح المواقع الأخرى وشبكة الإنترنت وإضاعة الوقت.
3- قم بإدارة وقتك الاجتماعي
تعتبر شبكة الانترنت الوسيلة الأهم لإضاعة الوقت. لذا تفهّم أنك لا تحتاج سوى لقضاء القليل من وقت فراغك على شبكة الإنترنت يوميا من خلال التحكم بالوقت الذي تقضيه على مواقع التواصل الإجتماعي.
فاستخدام هذه المواقع هو أداة مهمة ولكنها أصبحت تتحكم بنا في الكثير من الأحيان. وان كنت لا تستخدم تلك المواقع لأهداف مهنية، حاول الدخول الى فيس بوك وتويتر والمواقع الأخرى في أوقات فراغك فقط أو في خلال الفترات المخصصة للترفيه واللهو.
فأفضل طريقة وأكثرها سهولة للحفاظ على تركيزك هي من خلال الحد من الولوج إلى تلك المواقع. ابقى بعيداً عن يوتيوب وفيس بوك وتويتر وPinterest بخاصة في خلال ساعات العمل الأكثر إنتاجية.
كما يمكنك التحكم بوقتك الإجتماعي بطريقةٍ أخرى وذلك من خلال تحديد وقت معين للإطلاع على تلك الشبكات والمواقع على سبيل المثال اعمل لمدة 50 دقيقة ومن ثم خصص 5 أو 10 دقائق للتسلية عبر وسائل التواصل الإجتماعي. وإن لم تتمكن من قراءة مدونتك المفضلة أوممارسة لعبتك المفضلة على الشبكة في خلال تلك الدقائق المحددة فعليك الانتظار إلى حين العودة إلى منزلك.
إلتزم بالوقت الذي حددته كي لا تضيع يومك بأكمله وأنت تُحدّث حالتك على فيس بوك وتويتر وتُشاهد أفلام الفيديو على يوتيوب!
في الواقع، توجد برامج مجانية تمكنك من تعطيل مثل هذه المواقع الإجتماعية.
4- قم بالتحكم ببريدك الإلكتروني
هل غالباً ما ترد على رسائلك الإلكترونية بشكلٍ فوري؟ فقد يؤثر بريدك الإلكتروني على إنتاجيتك بشكلٍ كبير في العمل مشكلا مصدر إلهاء. لقد تم إنشاء البريد الالكتروني من أجل مساعدتنا على توفير الوقت وتحسين كفاءتنا. ولكن نتائجه العكسية بدأت تظهر في الآونة الأخيرة، وقد أصبحت الرسائل الالكترونية تأخذ حيزاً كبيراً من وقتنا وتؤدي إلى تراجع في إنتاجيتنا.
ولكن على الرغم من ذلك، لا يزال البريد الإلكتروني أداة مهمة لتحسين التواصل بين الأشخاص. لذا، يمكنك تعديل الصوت على جهاز الكمبيوتر الخاص بك ووضعه على الصامت أو إغلاق بريدك الإلكتروني والإطلاع عليه من وقتٍ إلى آخر أو في خلال وقت معين لتجنب تفقده كل برهة. فإن قمت بإغلاق حسابك، ستتحسن نسبة تركيزك مما يعني أنك ستصبح أكثر سعادة وإنتاجية.
ولا تنسى أن البعض القليل من الرسائل الالكترونية الطارئة قد تتطلب رداً سريعاً، أما الرسائل الأخرى فيمكن الرد عليها لاحقا أي بعد إنجاز عملك.
5- ركز
يمكنك الحد من مصادر اللهو من خلال التحلي بالإرادة. لذا قبل أن تبدأ بعملك، عليك ان تقتنع بأهمية التركيز وان تلتزم بالقيام بذلك. وإلا فأنت تفسح المجال للّهو فيما تفكر في عشاء اللّيلة.
ماذا عنك، كيف تتجنب تضييع الوقت على الإنترنت خلال وقت العمل؟ أخبرنا!